ـ[توفيق العبيد]ــــــــ[31 Mar 2008, 07:28 ص]ـ
يقول المولى عز وجل إنا كفيناك المستهزئين
المشكلة ليست في الرسام فهذا ليس بجديد على أعداء الإسلام، وفي السيرة والقرآن ما يشير لذلك ولولا وجود الاستهزاء بالنبي ? وهو حي يرزق لما قال الله هذا الكلام.
المشكلة تكمن فينا نحن: والمثل يقول ك الابن العاق يجلب لأهله المسبة.
الغرب نظر في الإسلام فما وجد أهله في أي بقعة في الأرض يختلفون عن بعضهم في تطبيقهم لدينهم وتصرفاتهم، بمعنى: المسلم حيث وجد هو ذاته الذي يناقش القضايا بحدة وتسرع وربما بعنف، وعدم موضوعية، وهذا طبعا عند عامة الناس، ولا اقصد العلماء المخلصين الساهرين على نشر الحق بأحسن صورة،واسمحوا لي بذكر بعض هذه الصور لتوضح المراد:
- لقد صورنا الجهاد على انه قتال فحسب وان غايته القضاء على الكفر فقتلنا مفهوم الجهاد الذي يعد القتال جزء منه، والمتصفح لفقه القتال وشروطه وأحكامه سيجد انه ليس هو الصورة التي رسمت للجهاد اليوم.
- عندما ترى المسلم في الغرب يسرق البلد التي منحته الفيزا وهو كما هو معروف لديكم صورة لما نسميه في الفقه هو دخول لبلد الكفر بعقد أمان وميثاق وهنا يتذرع هذا المسلم بأن هؤلاء كفار وأموالهم غنيمة لنا، بالله عليكم هل قال ذلك احد من علمائنا الأجلاء، هل الرسول قال لنا ذلك، والله الإسلام براء من هذا، لقد فهم موضوع أن أموال الكفار التي نص على أنها غنيمة لنا في الحرب لا في حالة العهد والميثاق. مثل هذا التصرف جعلهم يسيؤن للإسلام في الوقت الذي يفي النبي ? بعهد قطعه أصحابه مع أعدائه: روى الحاكم: عن حذيفة رضي الله عنه قال: ما منعنا أن نشهد بدرا إلا أني وأبي أقبلنا نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذتنا كفار قريش فقالوا: إنكم تريدون محمدا، فقلنا: ما نريده، إنما نريد المدينة، فأخذوا علينا عهد الله وميثاقه لتصيرون إلى المدينة، ولا تقاتلوا مع محمد صلى الله عليه وسلم، فلما جاوزناهم أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرنا له ما قالوا وما قلنا لهم، فما ترى؟ فقال: «نستعين الله عليهم، ونفي بعهدهم» فانطلقنا إلى المدينة.
هذا محمد? الذي لا يعرفوه، لقد ترجم لنا التاريخ كيف فتح المسلمون العالم من خلال تمثيلهم لدينم بصدق واخلاص.
- عندما ترى الظلم الذي يمارسه المسلم على أخيه المسلم من مقاطعة لأخيه المسلم لأدنى خلاف فقهي أو يأكل له مالا لأدنى شبه، وباختصار خلاف ما قال الله عن أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام حين قال:
محمد رسول الله والذين آمنوا معه اشداء على الكفار رحماء بينهم سيماهم في وجوههم من أثر السجود
عندما ترى المسلم يأكل الربا ويريد أن ينصر النبي بأن لا يأكل ألبان واجبان الدنيمارك بحجة المقاطعة، بالله عليكمىلو لقينا الرسول الكريم وقلنا له لقد نصرناك بعد أكل أجبان وألبان من اساؤوا إليك في نفس الوقت نحن نأكل الربا الذي حرمته شريعتك ونأكل الإرث لأخواتنا وإخوتنا فهل هذه النصرة ترضيه؟! طبعا هذا ليس قدحا في فكرة المقاطعة ولكنها قراءة في فكر المسلم المقاطع فقط.
وهذا كله وغيره مما تعرفون هو الذي جعل الغرب ينظرون إلى نبيا بهذه الصورة.
قد تقولون ما علاقة اسائتنا وتقصيرنا في تطبيق ديننا بأن ينال من النبي ? فهنا أقول:
نظر الغرب في المسلمين فوجدهم في الأغلب الظاهر له أنهم على سواء في فهم دينهم فقال لولا ان نبيهم علمهم ذلك لما ظهروا بهذه الصورة، ونحن ندافع كلاميا عن النبي ? وننسى وصايا النبي لأصحابه في الفتوحات لا تعقروا نخلا ولا تقتلوا طفلا ولا امرأة ولا شيخا ولا راهبا في صومعة هو لم يقل لهم القوا الخطب والبيانات على الناس كوسيلة للدعوة
وإنما لسان حاله اظهروا الإسلام للناس بحسن تطبيقكم له.
أخيرا
¥