آمال لمحاولات بناء جسور بين الطرفين. وليس أدلّ على ذلك من اعتقاد أستاذة التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة روما بوقوف اللوبي الصهيوني وراء تفجير أزمة الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وهي الأزمة التي تصفها بالفظيعة، والتي تخالف جميع الأخلاق التي كرستها الأديان السماوية، منتقدةً بشدة من يقفون وراء مثل هذه الحملات المشبوهة، التي تسعى لتكريس ما يُعرف بصدام الحضارات، وليس لإيجاد قنوات حوار معها.
مسئولية المسلمين
ولم تفت د. ريتا الفرصة للتأكيد على أن المسلمين مسئولون كذلك، وبشكلٍ متساوٍ، عن الصورة السيئة التي يحاول البعض وصم الإسلام بها؛ لأنهم لم يبذلوا جهودًا قوية للتصدي لذلك، سواء بامتلاك وسائل إعلامٍ تدافع عنهم، وتعرض الصورة الحقيقية لدينهم، أو بتسويق تعاليمه التي تتسم بالسماحة والمودة التي لا نظير لها في أي دينٍ آخر.
وتضيف: فمثلاً قد أُفاجأ بحملاتٍ منظمة في صحف إيطالية كبرى ضد الإسلام، وأحاول من جانبي الرد على هذه الاتهامات، ولا أجد وسيلة لذلك؛ نتيجة السيطرة الصهيونية على القنوات والصحف الإيطالية. لذا فمن الضروري وجود قناةٍ فضائية، وصحيفة قوية تعبر عن الإسلام باللغات الأوروبية، بدلاً من تركيز المسلمين على التقوقع على أنفسهم.
عمل والدها كطبيب في أحد المستشفيات السعودية، كان ذلك العاملَ الأهم في اعتناقها الإسلام؛ حيث توثقت صلاتها بالعديد من المسلمين، وارتبطت بالقرآن الكريم بشكلٍ دفعها لعدم الالتحاق بكلية الطب، بل بالتركيز على دراسة الحضارة والتاريخ الإسلامي. وبعدها انتقل والدها إلى الصومال لفترة طويلة كمديرٍ لإحدى المستشفيات هناك، ثم كانت المحطة الثالثة في أسمرة، حيث شغل منصب مدير المستشفى الإيطالي هناك، وهي تجارب زودت من شغفها بالإسلام وتاريخه وحضارته، واهتمامها بالاطلاع على مبادئه وقراءة قرآنه الكريم.
---
الإسلام اليوم ( http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_content.cfm?id=223&catid=224&artid=12422)
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[31 May 2008, 05:05 م]ـ
وشهد شاهد من أهلها.
ـ[عمر عبد الفتاح خضر]ــــــــ[16 Sep 2008, 10:47 م]ـ
نعم نعم هذه المسشرقة من بين الأفواج الذين دخلوا فى الإسلام وأكثر الذين دخلوا الإسلام من تركيا وبريطانيا وإن شاء الله من إيطاليا فالهم اجعلنا هداة مهتدين والله ولى التوفيق
ـ[أبو عمرو]ــــــــ[22 Sep 2008, 12:47 م]ـ
عندما قرأت هذه المشاركة خطر ببالي مقالا أعجبني قرأته قبل قليل للكاتب الفذ والأديب البليغ إبراهيم العجلوني في صحيفة الرأي الأردنية وها هو عندكم (للاطلاع والفائدة)
أحقاد .. وجهالات
لا ينبغي أن ننخدع بتلك الأقوال المجتزأة التي ينقلها بعضنا من سياقاتها ليستشهد بها على موضوعية بعض مفكري الغرب وفلاسفته ومستشرقيه، وعلى أنهم ينصفون العرب والمسلمين ويتفهمون عقائدهم، ويدركون عظمة رسولهم الكريم.
إننا، وبحمد الله، لا نحتاج هذه النقول المجتزأة، ولا هذه الشهادات التي تبطن أضعاف ما تظهر، وإن لنا من قوة اعتقادنا ومنطقيته وانسجامه مع حقائق الحياة ما يجعل لنا على مَنْ يعموْن عن ذلك الدرجة العالية الرفيعة، وما يحقق لنا أن نكون شهداء على الناس (الذين جاءَ الإسلام رحمة لهم جميعاً) لا أن نكون ممّن ينتظر منهم الشهادات المدخولة، شأن كل ضعيف لا يثق بنفسه ويتقافز فرحاً بما يَمُنُّ به الآخرون عليه من أقوال ملتبسة في معظمها أو مداهنة أو مبدية جانب الانصاف مرة على حين يستغرقها الاجحاف في كل حين.
أقول هذا وفي خاطري ما ترجمه الأستاذ السباعي رحمه الله من كتاب توماس كارلايل: ''الأبطال''، والذي كان رسولنا الكريم محمد فيه أُنموذجاً للبطل النبيّ؛ على نحو ما يتصوّر كارلايل من معنى البطولة، لا على ما هي عليه حقيقة النبوءة ودلالاتها.
¥