تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فكان يلزم التذكير بأني لا أراه حجة كما لا يراه كذلك أهل العلم المستحقين للإمامة في العلم والدين ..

وهذا - بالمناسبة - ليس رأيًا شخصيًا ..

والتسوية بين القرضاوي وغيره ممن اختلف الناس في علمهم باطلة ..

لأن الناس تختلف في الحق وتختلف في الباطل ..

والحق والباطل لا يستويان عند العاقل ..

إلا على مذهب القائلين بنسبية الحقيقة .. !

وإعادتك لها في مداخلتك الأخيرة بهذا الاختصار فيه ما فيه ..

وكأنك تقول: هناك انحراف وفقط، "وروح اخبط راسك في الحيطثم أنت يا أخي محمد قد أحجمت عن البيان الشافي لمعنى مداخلتك التي أثارت القلق وأوغرت الصدور ..

" .. !!!

وعمومًا، شكرًا على البيان الشافي والتوضيح الوافي .. !

أما الأخ الدكتور يسري خضر جزاه الله خيرًا فقد ظن أني لم أقرأ ما كتبه القرضاوي عن الأقليات غير المسلمة ..

وربما ظن كذلك أني أستحل دماءهم وأموالهم .. !

وأود فقط أن أطمئنه أني لا أذهب هذا المذهب (ابتسامة) ..

وجزاه الله خيرًا.

حسبنا الله ونعم الوكيل ...

أخي الكريم د. هشام عزمي لا أرى حاجة للحديث عن الدكتور القرضاي - حفظه الله وأمد في عمره - بهذا الشكل .... وإذا كان بعض أهل العلم المعتبرين - عندك - لا يرونه حجة فهذا ليس حجة لإدانته والانتقاص من شأنه بل من واجب العلماء احترام بعضهم والاعتراف لأهل الفضل بفضلهم .... وربما لا يخفى عليك أن هناك خلافات بين بعض العلماء القدامى والمحدثين شديدة جداً وكلهم حجة ... ولكن كونهم حجة لا يعني أنهم جميعاً على حق وإنما كلهم يؤخذ منهم ويرد ... لأن العصمة كما تعلم للنبي صلى الله عليه وسلم وحده ولم يُعطها أحد من أمته .... وإذا كنت تختلف مع الدكتور القرضاوي في بعض القضايا فيمكنك ان تلتمس له عذراً لأنه على أسوأ تقدير اجتهد فأخطأ فله أجر واحد ... ألا يكفيك أنه نذر حياته للإسلام تعليماً وتدريساً وتأليفاً ودعوة ... ثم انظر من من العلماء مرضيٌّ لدى كل الأمة اليوم ... فمن تراه عالماً كبيراً وداعية عظيماً قد لا يراه غيرك كذلك، ومن أراه قد لا تراه أنت، ولا يوجد عالم اليوم إلا وله خصوم من العلماء وغيرهم، فهل نرفض علماءنا أم نقبل منهم ونعتذر عنهم فيما نحسبه خطأ، وبظني انعدام التواصل - في عصر العولمة - بين أصقاع العالم الإسلامي مشكلة كبيرة تحتاج إلى عقود وربما قرون لكي نتجاوزها. المهم هو أن نحسن الخصومة وأن لا تتحول الخصومة العلمية إلى كراهية شخصية وطعون وتجريح. وفقكم الله.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير