ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[21 Jun 2008, 03:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
مهلا يا شيخ حاتم!
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن أحبه واتبع هديه، وبعد:ـ
..
ـ أرتاب من تلك المصطلحات (الإصلاح) فعند العارفين أن دعوى (الإصلاح) في القديم والحديث مرتبطة بالنفاق، ولا أرمي الشيخ بالنفاق أعوذ بالله من ذلك ولكن أتكلم عن دعوى (الإصلاح)، مرتبطة من يوم ظهرت بالنفاق، قال الله {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} [البقرة: 11] والسياق عن المنافقين. وحديثاً رفع أتاتورك شعار (الإصلاح)، ورفع محمد عبده (الإصلاح) فكان ثمرة (إصلاحه) جامعة القاهرة وسعد زغلول وزوجة سعد زغلول ومن دخل عليها سعد زغلول وكشف غطاء وجهها، ولطفي السيد ... الخ.
..
هذه مغالطة منطقية لا تليق بكاتب متدين. وأعجب لمنطق كهذا أن يجد نصيرا له في صفوف أهل الديانة.
ألم تكن دعوى الإصلاح، دعوى الأنبياء عليهم السلام كما أخبر عنهم القرآن؟
لنفترض (جدلا) أن دعوة الكاتب إلى الريبة في دعوى (الإصلاح) صحيحة منطقيا ولها ما يبررها واقعيا، كيف يسوغ له أن يستدل بهكذا استدلال ظالم؟ ولو كان استشهاده بالواقع فقط دون الآيات القرآنية لربما فرض علينا أن نجد له عذرا. أما أن يسوق آية قرآنية للدلالة على أن الإصلاح دعوى المنافقين، فهذا إما أن يكون دليل كذب ومغالطة، أو دليل جهل بالمفاهيم القرآنية. والأمر في كلتا الحالتين مرفوض تماما.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[21 Jun 2008, 04:56 م]ـ
وأعجب لمنطق كهذا أن يجد نصيرا له في صفوف أهل الديانة.
.
لا تعجب فالكتاب نفسه من أهل الديانة والخير، وله كتابات نافعة كثيرة، ولا يلزم أن يفهم غيرك من هذا النص (في سياقه) كفهمك حتى من هذا الفرع، فالرجل قال "أرتاب" وهذه الريبة لا تقع إن جاء بها الأنبياء والصالحون وأهل الخير المعرفين فيه.
سلمنا ... = أخطأ الرجل في هذا الكلام، فهل يحتمل هذا الكلام منك؟!
لا أقول هذا لأني أوافقه في كل ما كتب ... إلا أن هذا النقل من باب "إثراء الموضوع" ففي كل مقال منها شيء مفيد يرد أو يصحح أو ... ما في الأصل المنقول هنا.
وليت التعليق حتى يكون منطقيا = تناول المقال كله لا قطعة من آخره فحسب ليست من صلب الموضوع.
ـ[أبوسليمان المحمد]ــــــــ[17 Sep 2008, 07:23 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبدالرحمن السديس على هذا النقل المفيد.
وينبغي لمحبي الدكتور العوني أن يتأملوا تعليقك الذي ذكرته لأنه كالقاعدة في باب الردود فإن الرد على جزء من الأصل (وإن كان مطلوبا) لايغني عن الرد على الأصل , فاحذروا أن تكون طريقتكم كطريقة بعض أهل الأهواء (وحاشاكم إن شاء الله من مشابهتم) من التشويش على الأصل (أصل التقرير أو أصل الرد) بهامش من هوامشه.
ـ[الكاتب]ــــــــ[18 Sep 2008, 02:48 ص]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ عبدالرحمن ونفع بك وبصاحبي المقالين, فقد ضاقت صدورنا ومرضت قلوبنا من هذا التخاذل والتنازل الذي بدأ يدب في نفوس المسلمين بسبب ما يرونه من ضعف وخور في الخطاب الديني يتساوق مع النبرة نفسها التي في الخطاب السياسي مع أنه من المفترض أن يكون لكل كلمته , فعلماء الشريعة قد أخذ عليهم ربهم الميثاق أن يبينوا للناس دينهم ولا يكتمونه , وهو ميثاق غليظ يجب على من تصدى له الصدع بكلمة الحق نصحا للأمة وإبراء للذمة وإلا فليتق الله ولا يفت في عضد المسلمين ويجعل أهل الإسلام في موقف الضعفاء الأذلاء الذين يبحثون عن رضى الغرب الكافر ويرضون منهم بالدنية في دينهم (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) وكفى بهذا البيان من الرحمن, ولن نرضى بعده بقول أحد كائنا من كان.