تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

3 - يتحدث الباحثون عن دور القلب في التعلم، وهذا يعتبر من أحدث الأبحاث التي نشرت مؤخراً، ولذلك فإن للقلب دوراً مهماً في العلم والتعلم لأن القلب يؤثر على خلايا الدماغ ويوجهها، ولذلك فإن القرآن قد ربط بين القلب والعلم، قال تعالى: (وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [التوبة: 93].

4 - يتحدث العلماء اليوم عن الدور الكبير الذي يلعبه القلب في عملية الفهم والإدراك وفقه الأشياء من حولنا، وهذا ما حدثنا عنه القرآن بقوله تعالى: (لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا) [الأنعام: 179]. أي أن القرآن حدد لنا مركز الإدراك لدى الإنسان وهو القلب، وهو ما يكتشفه العلماء اليوم.

فهم يؤكدون أن القلب له نظامه العصبي الخاص به، وهو نظام معقد يسمونه the brain in the heart فالقلب يبث مع كل دفقة دم عدداً من الرسائل والمعلومات لجميع أنحاء الجسد، وله نظام كهربائي معقد وله طاقة خاصة به، وله مجال كهرطيسي أقوى بمائة مرة من الدماغ!!

5 - كما وجد العلماء أن القلب يؤثر على كل الجسم حتى الدم و أن القلب يضخ الدم ولكنه يضخ معه سيلاً من المعلومات، إذاً الدم هو وسيلة نقل المعلومات بين القلب والدماغ وأجزاء الجسد الأخرى مثل الرئتين والكبد والعضلات وغيرها.

أي إن القلب بإيقاعه المنتظم يتحكم بإيقاع الجسد كاملاً فهو وسيلة الربط بين كل خلية من خلايا الجسم من خلال عمله كمضخة للدم، حيث تعبر كل خلية دم هذا القلب وتحمل المعلومات منه وتذهب بها إلى بقية خلايا الجسم، إذن القلب لا يغذي الجسد بالدم النقي إنما يغذيه أيضاً بالمعلومات!

أما بالنسبة للخلايا العصبية داخل القلب، وهي خلايا معقدة جداً لم يعرف العلماء حتى الآن طريقة عملها، ولكن هذه الخلايا مسؤولة عن تخزين المعلومات وتحميلها لخلايا الدم وبثها لكافة أنحاء الجسم، وبالتالي فهي أشبه بذاكرة الكمبيوتر التي لا يعمل بدونها. المرجع: معهد رياضيات القلب الأمريكي.

6 - تؤكد صحيفة ديلي ميل أن الأطباء في الصين مهتمون بهذه الظاهرة ويدرسونها الآن، وإذا كانت هذه الظاهرة صحيحة فإنها ستحطم الكثير من الحقائق في الطب الحديث، ولكن لو تأملنا القرآن والسنة الشريفة لوجدنا وصفاً واضحاً للقلب وعمله، يقول صلى الله عليه وسلم: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب).

إخوتي الأعزاء نستنتج مما سبق أن القلب يفكر ويعقل ومسؤول عن توجيه الدماغ وله دور كبير في التحكم بشخصية الإنسان وهو مصدر الأفكار وبالتالي

فيمكن للقلب تغيير المنكر عن طريق بث الأفكار الايجابية كما سنؤكد لاحقا.

التأثير على الآخر من خلال نقل الفكرة أو المعلومة لذهنه:

أحبتي! إذا دققنا بالحديث الشريف وبفحواه نجده (في حال تعرضنا لضغوطات خارجية قوية) يرشدنا لحل بديل عن الفعل والكلام لتغيير المنكر ويقول صلى الله عليه وسلم: عندما تكون إرادتكم قوية وتمتلكون رغبة كبيرة في تغيير منكر ما أو أي خطأ ولم تستطيعوا ذلك لا باليد ولا باللسان لسبب أقوى منكم فحاولوا بقلوبكم (عندها ستستطيعون نتيجة هذه الرغبة الجامحة بالتغيير أن ترسلوا رسائل فكرية قوية عن طريق القلب تصل للآخرين وستؤثر فيهم وتحركهم وتدفعهم نحو الخير وتصحيح المنكر).

وهذا ما سنثبته علميا من خلال رأي علماء العلوم الحديثة بالموضوع، فتابعوا معي صدق حبيبي المصطفى لنزداد إيمانا وحبا له!!

وها هو الدكتور بول برسال Paul Pearsall يقول إن القلب يحس ويشعر ويتذكر ويرسل ذبذبات تمكنه من التفاهم مع القلوب الأخرى، ويساعد على تنظيم مناعة الجسم، ويحتوي على معلومات يرسلها إلى كل أنحاء الجسم مع كل نبضة من نبضاته.

ومن الأبحاث الغريبة التي أجريت في معهد "رياضيات القلب" HeartMath أنهم وجدوا أن المجال الكهربائي للقلب قوي جداً ويؤثر على من حولنا من الناس، أي أن الإنسان يمكن أن يتصل مع غيره من خلال قلبه فقط دون أن يتكلم!!! وهذا يتطابق مع حديث الصادق الأمين.

رأي علماء البرمجة اللغوية العصبية

قام العلماء بدراسة تأثير الأفكار على الآخرين، فوجدوا أن الأفكار تحمل معلومات قوية تستطيع التأثير على العقل الباطن للإنسان

كما أنهم وجدوا أن لكل إنسان قوة تأثير على الآخر وذلك حسب قوة رغبته في هذا التأثير.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير