كما أنه هناك تموجات صوتية لا تسمعها الأذن .... ! وتموجات ضوئية لا تدركها العين ..... ! لكنها موجودة ومثبتة! وبالتالي بات ضروريا أن ندرك أهمية ما تفعله الأفكار فينا من حيث لا نشعر.
وهنا أنقل لكم ما جاء بقلم العالم ي. أ. تريباكوف ملخصا بحثا طويلا عن أشعة التأثير أن قوة التأثير هذه عبارة عن أشعة تطلق وتستقبل وتتداخل مع بعضها بعضا فتعطي إما أثرا مقويا أو مضعفا لها تحمل المعلومات ويمكنها أن تتبادلها في ما بينها
وشعاع التأثير هذا هو شعاع ذو ذبذبات محددة، يتناسب مع ترددات الهدف وقوته.
إذا نحن نؤثر ونتأثر بالآخرين عبر مسارات فكرية ذهنية غير مرئية.
وإننا وان كنا على حالة ايجابية فيمكننا التأثير على من حولنا ممن يكون محور تفكيره في نموذج حالة سلبية.
ويمكننا أن نستنتج أنه يمكننا بالتأثير على الأبنية المعلوماتية تغيير الحالة الفيزيائية وتغيير سلوك شخص ما.
التغيير بالقلب أضعف الإيمان
لقد صدقت يا حبيبي يارسول الله عندما وصفت تغيير المنكر بالقلب بأنه (أضعف الإيمان) لأنه كما رأينا البشر متفاوتون في قوة الإرسال والتلقي فان كان المرسل قوي التأثير قد يلاقي مستقبل ضعيف
فإما أن يكون هو ايجابي وأنت ايجابي فكلاكما سيقوي الآخر ..... !
أو أنه ايجابي وأنت سلبي وهنا أنت ستتأثر به فتكون ايجابيا وهو سيصبح سلبيا ..... !
أو أن تكون أنت ايجابيا وهو سلبي أو تكونا سلبيين وهذا أخطرهم ... !
وهكذا إخوتي الأفاضل إن قوة التأثير على تغيير الفكرة ستكون ضعيفة حسب حالة المستقبل وحالة المتلقي لذا وصفها الرسول الكريم بأضعف الإيمان بالإضافة طبعا لكونها أضعف جدوى من التغيير باليد واللسان.
وزيادة في الإيضاح لنرى ماجاء بقلم العالم ن. ف.فيبر ينتسوف (إن الناس يساعد بعضهم البعض بعدة طرق ومنها التفكير النشط لذلك فان الجسم فكريا يؤكد الفرضية القائلة أن هذه الآلية متواجدة وتعمل في الجسد البشري).
أحبتي دققوا معي كلام هذا العالم (المساعدة بالتفكير النشط) وبما أننا وجدنا أن القلب منشأ التفكير أي أن الإنسان يمكنه المساعدة بالقلب وكلمة النشط هنا تدل على رغبة شديدة بالمساعدة والتغيير ألا يطابق هذا كلام الحبيب المصطفى في تغيير المنكر بالقلب.
فهذا يعطي إيحاء خارجي لمن حولنا بتفاهة المنكر وكراهيته ورفضه دون أن يشعروا وبالتالي سيؤثر على ردود أفعالهم بشكل أو بآخر لأن طبيعة النفس البشرية باللاوعي لا تحب عمل ما يكرهه الناس حتى لا تشعر أنها غريبة عنهم.
وأخيرا أحبتي! هل اقتنعتم معي كيف أن الغرب يعود شيئاً فشيئاً إلى تعاليم الإسلام، ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني شيئاً واحداً ألا وهو أن الإنسان عندما يبحث ويفكر ويكتشف الحقائق العلمية ويخوض التجارب لابد أن يصل إلى نفس الحقائق التي جاء بها هذا النبي الأعظم صلوات ربي وسلامه عليه!!
بقلم المهندسة العابدة المؤمنة
للتواصل مع الكاتبة على الايميل التالي
[email protected]
المراجع
1 - رحلة عبر الطاقة البشرية (ترجمة وإعداد أيمن خلف
2 - كتاب التخطيط اللغوي العصبي NLP ( جوزيف أوكانور).
3 - كتاب كيف تكون ظاهرة فريدة (ألبرت ايغناتنكو).
4 - كتاب الحقل البيولوجي المعالج (ي. أ.تريباكوف).
5 - موقع على الانترنيت موثوق علميا للمهندس عبد الدائم الكحيل الباحث في الإعجاز العلمي للقران والسنة.
6 - His Heart Whirs Anew, Washington Post, August 11, 2007.
7- Heart, Wikipedia.
8- Science of the heart, Institute of HeartMath.
9- Rollin McCraty, The Scientific Role of the Heart in Learning and Performance, Institute of HeartMath, 2003.
10- Does your heart sense your emotional state? www.msnbc.msn.com, Jan. 26, 2006.
11- Annual Meeting of the Pavlovian Society, Tarrytown, NY, 1999
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[11 Sep 2008, 10:27 م]ـ
بحث رائع وفقكِ الله وباركِ فيكِ وفي جهودك .. وجزاك الله خيراً ...
ـ[العابدة المؤمنة]ــــــــ[11 Sep 2008, 10:46 م]ـ
بحث رائع وفقكِ الله وباركِ فيكِ وفي جهودك .. وجزاك الله خيراً ...
بارك الله بك أخي الفاضل وشكرا لاطرائك على المقالة
ما رأيك بالمقالة الثانية التزامن بين حجاب المرة وبلوغها
ـ[ابومعاذالمصرى]ــــــــ[12 Sep 2008, 02:47 ص]ـ
لى تحفظ وهو من باب المدارسة بين اخوة فى الله تعالى
النظريات العلمية ومنها الابحاث الطبية تظل محل اخذ ورد بين العلماء فلايجب ان نسارع بتنزيل البحث او النظرية على الكتاب والسنة الا اذا صارت المعلومة حقيقة كحقيقة الطير يسبح فى الفضاء والسمك يعيش فى الماء فقد يخرجون الينا برأى فيه فشل البحث او النظريه ويتركونا فى حرج شديد
هذا رأيى المتواضع آمل ان يتسع له صدر اختنا الفاضلة جزاها الله خيرا وزادها علما وفضلا