وإذا أخذنا بالحسبان النشاط الكبير للخلايا العصبية فقد يظهر لدينا الشك بقدرتها على حصولها على الإمداد الطافي الكامل من خلال الدم
لذلك يعتقد بعض العلماء أن الخلايا العصبية تحصل على الكمية الطاقية اللازمة لإتمام نشاطها الوظيفي العالي من المحيط فهي منظومة وظيفية معقدة وتسمى منظومة (اللحظات البيومغناطيسية).
أعزائي دققوا معي الفقرة السابقة تبين أن أنه يوجد فجوات وشقوق بين الخلايا يتم من خلالها تبادل المواد الخلوية بين النيرونات وبين خلايا الدم وبالربط بما وجدناه سابقا بكون القلب يضخ الدم وينقل معه سيلا من المعلومات وان الدم هو وسيلة نقل المعلومات بين القلب والدماغ.
فهل تؤيدونني على هذا الاستنتاج أن القلب منشأ الفكرة يضخ الدم محملا له تلك الفكرة لينقلها بدوره إلى النيرونات عن طريق الشقوق والفجوات بين الخلوية وبعدها يقوم هذا النيرون بنقل تلك الفكرة من خلال إرسال رسائل ايجابية للأخر عن طريق منظومة اللحظات البيومغناطيسية (التي ما زال العلم في الوقت الحالي يدرس خلالها التأثير المتبادل بين القشرة الدماغية وتحت القشرة الدماغية وبالأخص التأثير المتبادل بين الوعي واللاوعي عند الشخص نفسه و بينه وبين الآخر. فقد وجدوا أن دقات القلب تؤثر على الموجات التي يبثها الدماغ (موجات ألفا)، فكلما زاد عدد دقات القلب زادت الترددات التي يبثها الدماغ.
أحبتي إن هذه المسائل تثير اهتمام الكثير من الأخصائيين وتعد من أكثر المسائل حيوية وأهمية من بين العلوم التي تبحث في الإنسان.
وهكذا وفي الوقت الحاضر يمكننا أن نعتبر من المثبت مقدرة جسمنا الكاملة بإرسال رسائل ذهنية للآخر.
ثم إن الدراسات كشفت أن القدرات هذه .... ليست حكرا على أحد أو خاصة يتمتع بها.
أناس متميزون عن غيرهم بل هي موجودة في معظم البشر، وأقل البشر.
ولن أتعمق أكثر بعلم فيزياء الجزيئات والأشياء فالموضوع شيق ويحتاج لعشرات الأبحاث وسنكتفي بهذا لعدم الاستطراد
وهكذا تكون قوة التأثير حسب قوة الفكرة ورغبة صاحبها في تغيير الآخر.
رأي علم النفس والعلوم الحديثة: لقد تناول العالم فرويد هذه المسألة واعتبر أن النفس الإنسانية على شكل غرفتين، في الأولى يوجد الوعي وهي متألقة جدا،وفي الأخرى اللاوعي، الأحكام والآراء اللاشعورية التي تحاول بشتى الطرق الوصول إلى الغرفة المضاءة (الوعي)،
وهكذا من يملك قوة تأثير بنقل الفكرة (من غرفنه المضاءة إلى غرفة اللاوعي عند الآخر) بقوة كبيرة يستطيع أن يؤثر في الآخر.
كما أشارت الأبحاث أنه هناك طرق صحيحة وسريعة تتناسب مع مستوى العلم المعاصر وهو طريق التأثير على المجال النفسي المولد لللاوعي.
كما وجد العلماء أنه من خلال القدرة على التحكم بالطاقة الحيوية الداخلية، يمكن إجراء تعديلات على مجال اللاوعي بإدخال الفكرة إلى دماغ الإنسان على المستوى النفسي العامل المهيمن الذي يسمح بجعل كل الآراء السلبية الناشئة والأشكال والمشاعر السلبية محايدة تماما.
بذلك أحبتي نكون قد أثرنا بأفكارنا الايجابية على سلبيات الآخر مما يثبت صحة الحديث الشريف من الناحية النفسية.
ومن النتائج المهمة لمثل هذه الأبحاث أن العلماء يتحدثون عن عطاء يمكن أن نقدمه للآخرين من خلال نقل الفكرة.
فهل مر بك أن شعرت بشعور خفي يسري فيك مثل أن تكون في حالة سلبية وفجأة تتحول إلى حالة ايجابية ......... ربما كان ذلك أنك أتحت بعض الوقت للتفكير برأي فلان من الناس فانتقلت إليك أفكاره وتأثرت بها!
وأحيانا تجد نفسك في موقف ما وتتصرف بشكل مخالف لما قد قررته وتقول لا أعرف لما فعلت هذا؟ انه تأثير ذلك الشخص الذي أرسل رسالته إلى ذهنك واستطاع أن يؤثر على سطح الوعي عندك! إنها فعلا قوة التأثير الفكري النشط للقلب كما جاء بقلم العديد من العلماء فلندقق معا
الأفكار التي تنبعث منا إلى الآخرين لا تذهب سدى .... بل كل فكرة تنطلق منا وتنطلق من الآخرين نحونا ........ !
كل فكر ة تسبح في الفضاء تؤثر فينا ونتأثر بها (كلها ذبذبات صوتية بإطار معين) ونحن إما أن نكون في دور المؤثر أو المتأثر الفاعل أو المنفعل فما من شيء نفكر به ونركز عليه إلا ويلقى محلا يؤثر فيه فالأفكار كما قيل هي عبارة عن أشياء وان كانت لا ترى لكن لها تأثيرها كالهواء نتنفسه ونستنشقه وهولا يرى.
¥