تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أمير عبدالله]ــــــــ[12 Sep 2008, 03:13 م]ـ

: (307):

لكن الم تقراء قول السيوطي في الإتقان 1/ 226:

(وفي مصحف ابن مسعود مائة وإثنتا عشرة سورة لأنه لم يكتب المعوذتين وفي مصحف أبي ست عشرة لأنه كتب في آخره سورتي الحفد والخلع.)

وفي هذا تناقُض مع أقوالك يا عزيزي الدكتور أمير بشأن ان ابن مسعود كتب بضع وسبعين سورة

فمن نُصدِّق؟!

من نصدق يا دكتور؟!!!!

أولاً: هو ليس قولُ السيوطي رحِمهُ الله ..

ثانياً: هو أحد الأقاويلِ المكذوبةِ لمجاهيل نقلهُ السيوطي ونقلهُ الزمخشريُّ كقولٍ من الأقوال المكذوبة التي قيلت ..

ثالثاً: ابن مسعود أدرى بِكِتابِهِ مِن غيرِه , وقد ثبت عن ابن مسعود نفسُهُ أنه ذكر أنه أخذ من فيِّ (فمِ) رسول الله بِضع وسبعين سورة .. ولم يثبُت عنه أنهُ قال غير ذلِك!!

تسألُني يا أستاذ مؤمِن .. من نُصدِّق؟!!

وأقول لك لا تُصدِّق إلا الصواب و الصحيح ... وقِس بمِقياس عقلِك أنت .. وأنت كمسيحي باحِث .. ستُدرِك أين الصواب وأين الخطأ .. فالحق لا يختلِف عليهِ اثنان.

بكُل بساطة تعالى نُفنِّد سوياّ هذا الرأي:

إسقاط هذه الرِّواية منطقياً:

أولاً: إن قائِل هذه الرواية اعتمد على الظن وليس اليقين ... فظن أن ابن مسعود حين أسقط سورتيْ المُعوِّذتيْن , من بين المائة وأربعة عشر سورة , فإنه من الطبيعي أن نجِد إذاً في مُصحفِهِ 112 سورة ... وعلى هذا قال ان في مصحفِهِ 112 سورة , ولا يؤخَذُ بالظن في إقامة الحُجة والإستِدلال ... خاصة إن كان باقي الرِّوايات تُكِّذِّب هذا الظن وتُناقِضُهُ كمما سيأتي ...

ثانياً: أن من ادّعى أن مُصحفَ ابن مسعود 112 سورة ... نسي أن ابن مسعود أسقط الفاتِحة أيضاً .... فالطبيعي أن يحوي مُصحفهُ إذاً: 111 سورة ... !! , وبهذا تُناقِض الرِّواية الواقِع ...

يا مؤمِن مسيحي ... أنت تؤمِن أن ابن مسعود لم يكتُب في مُصحفِه المُعوذِتيْن والفاتِحة .... أليس كذلِك؟!! ...

نعم كذلِك.

إذاً يا أستاذ يا متعلم ... لو قُمت بطرح ثلاث سور (المعوذتين + الفاتِحة) من إجمالي سُور القرآن ال 114 سورة .. فسيكون الإجمالي هو 111 سورة ... أليس كذلِك؟!!!

نعم هو كذلِك

إذاً تسقُط هذه الرِواية لمًُخالفتها الواقِع ... وللتناقُض .. !!

إسقاط هذه الرِّواية حسب عِلْمِ الحديث:

في الإسلام كُل ما رُوي بقيل و يُقال ويُعتقد , مردود ولا يؤخَذُ بِهِ وإنما يُذكر من باب الأمانة ولو صدر مِن كافِر ... ثم يقوم الإمام والشيخ الراوي بتفنيد جميع الرِّواياتِ او توضيحِ الصواب و الخطأ , والمقبولِ مِنها والمردودِ.

وهذه الرِّواية لا يُعرَفُ قائِلُها ولا رُواتُها ... فلا سند لها فهي ساقِطة من بِدايتِها , وبالتالي تكون رِواية لا أساس لها .. أي ساقِطة ... و الأقاويل الساقِطة, المكذوبة , المردودة والغير صحيحة لا يُعتدُ بِها في التأريخ فضلاً عن إقامة الحُجة , فضلاً عن حِوار كحِوارنا هذا والذي لا نقبلُ فيه إلا الحُجة و المِصداقية.

فتكون هذه الرواية حسب عِلْم الحديث .. مكذوبة ولا أصل لها .. !!

إسقاط هذه الرِّواية لتناقُض الروايات:

- قال الفضلُ بن شاذان أن في مُصحفِ ابن مسعود 110 سورة .. !

- ونقل السيوطي عن مجاهيل أنهم قالوا: 112 سورة ... !!

- وأنت يا مؤمِن أدركتَ الآن أنهم كانوا: 111 سورة ... !!!

- وعبدالله ابن مسعود صاحِب الشان قال: بِضْعٌ وسبعون سورة.

عبداللهِ ابن مسعود يُسْقِطُ هذه الرِّواية:

إن كان لدينا رِواية مِن لِسان صاحِبِها , وثبُت صِحّتُها , فهي الأصدقُ والمُعوّلُ عليها ولا يُنظَرُ لِغيْرِها ... وقد ثبت بالفِعل عن ابن مسعود نفسُهُ أنه ذكر أنه أخذ من في رسول الله بِضع وسبعون سورة .. !!

فقال " أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة ثم أدفعه إليهم والله لا أدفعه إليهم "

وقال أيضاً " والله لقد أَخذتُ من في رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة "

فلو عِندك ثابِتٌ عن ابن مسعود غير ذلِك فأبلِغنا بِهِ ... أو لو لديْك أي حديث صحيح آخر أو حتى ضعيف يا أستاذ وسأقبله , فآتِنا بِه ... وعِنْدك مِن اليوم إلى السنة القادِمة ...

وكما قال الإخوة ... يرُد عليْك أن الرِّوايات الصحيحة كما في صحيح البُخاري تُكذِبُها:

ومِن أصول الحِوار حتى يتسنى لك إقامةُ الحُجّة على الآخرِ أن تُخاطِبهُ مِن مصادِرِهِ التي يؤمِنُ بِهِ ... ولا يستطيعُ ردّها ... !!!

أخيراً نختِم .. بقاصِمة تُنهي أي ادِّعاء يخُص عدد وترتيب السُور في مُصحف ابن مسعود:

قال ابن النديم في الفهرست 1/ 29 عن عدد وترتيب السُّور في مُصحف ابن مسعود:

" رأيت عدة مصاحف ذكر نُسّاخُها انها مصحف ابن مسعود، ليس فيها مصحفين متفقين ... !!!! "

إذاً بِهذا القول الخاتِم لابن النديم ... تسقُط جميع الرِّوايات الخاصة بِعدد او ترتيب سُوَرِ مُصحف ابن مسعود , ولا يتعدى كونُها رِوايات نُسّاخٍ لا أصل لها , ولِذا نُدرِك لِماذا كُلُّ هذا التناقُض في هذه الرِّواياتِ الواهيةِ .. ولا يُعتد في الخبر بأقوال النُساخ , و القيل و القال ... وإنما يؤخَذُ و يُعتد بالخبر المُسند الصحيح المُتلقى والمأخوذِ ثِقةٌ عن ثقة عن ثِقة.

ويظلُّ الثابتُ عن ابن مسعود هو المُعوّلُ عليْهِ ... وهو أنه أخذ عن رسول الله صلى اللهُ عليْهِ وسلّم بِضْعٌ وسبعون سورة ... ومن لديه رأي غير ذلِك فعليْهِ أن يأتينا بالدليل الصحيح ... !!

يتبع

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير