من جهته نفى المفكر الإسلامى د. عبد الغفار هلال الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف لـ"العربية. نت" أي ادعاء بالتشكيك في وجود أسماء الله الحسنى قائلا إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالها واضحة وصريحة في الحديث الشريف "إن لله 99 اسما من أحصاها دخل الجنة وفي رواية أخرى من حفظها دخل الجنة " وهذا الحديث صحيح وقد رواه البخاري ومسلم.
مشيرا إلى أن أسماء الله الحسنى واضحة في كتب السنة والصحاح "البخاري ومسلم والترمذي" ولا شكوك فيها، ثم إن الله سبحانه وتعالى قال في سورة الإسراء "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها". كما أحصى عددا كبيرا منها في سورة الحشر.
وأضاف هلال: لا كلام بعد نصوص القرآن والسنة النبوية الصحيحة، ومن يرد الاجتهاد فعليه بقراءة كتاب الله جيدا وفهم معانيه ومقاصده قبل أن يطلق تصريحات مشوشة.
وأوضح أن "هناك ما يسمى أيضا بالاسم الأعظم، وهو مذكور في الأحاديث الصحيحة، والاجتهادات فقط كانت في معرفة هذا الاسم من بين أسماء الله سبحانه وتعالى، فبعض التفسيرات قالت إنه الودود، وبعضها قالت الحي القيوم وبعضها قال اسم الله هو الاسم الأعظم "
وفي رده على كلام هداية بعدم تسمية الله بالماكر اقتداء بالآية الكريمة "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" قال هلال إن الماكر هنا بمعنى الحافظ ولم يأت بمعنى التدبير في الخفاء لسبب بديهي ومنطقي وهو أن الله ليس في حاجة للتدبير في الخفاء خوفا من أي إنسان فهو الذي خلق الناس أجمعين، ومن ثم فإن المقصود بخير الماكرين فى الآية الكريمة "خير الحافظين".
وأوضح أن هذه التفسيرات الخاطئة ناتجة عن عدم فهم هؤلاء للغة العربية، كما أن
محاولة تجريح الأحاديث الصحيحة تتطلب أن يكون المتحدث عنها عالما بأسس الجرح والتعديل.
ورفض هلال قول هداية بأن بعض هذه الأسماء لا تليق بالله سبحانه وتعالى قائلا "لو لم تكن لائقة به لما وصف الله بها نفسه في كتابه الشريف".
حلقة خاصة عن أسماء الله الحسنى
تقديم علاء بسيوني
المقدم: نريد أن نوضح للناس أننا نعطي الرأي الأرجح في أي مسألة ولا نريد أن نهاجم أحداً وإنما هدفنا أن نوضح المسائل بالدلائل من القرآن والسُنة الصحيحة لأن كتم العلم أراه وزراً كبيراً ومعصية. نتناول اليوم الحقيقة في الإحصاء والعد لأسماء الله الحسنى.
سبق وتحدثت عن موضوع الأسماء الحسنى وقلت أن غناء الأسماء الحسنى كلام فارغ وقامت إحدى الصحف بنشر الخبر تحت عنوان "الدكتور هداية يقول أسماء الله الحسنى كلام فارغ". نريد أن نوضح للناس أهمية القضية التي نتكلم فيها ولماذا وضع الله تعالى هذه الأسماء الحسنى لنفسه. الحسنى مؤنث حسن والحسنى على وزن أفعل التفضيل فهي أحسن من ماذا؟ أو هل المعنى أنها أحسن أسماء أدعو الله بها؟ وهل إذا دعوت الله تعالى بإسمه الجامع "الله" أو "الرب" هل هذه مشكلة بالنسبة لي أو أن الله تعالى يفضل أن نستخدم أسماءه الحسنى؟
د. هداية: الذي يجب أن نقف عنده أولاً مسألة أن الله تبارك وتعالى ساعة قال في قرآنه (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا (180) الأعراف) هذه الآية تحتاج لوقفة طويلة لماذا لم يذكر الله تبارك وتعالى هذه الأسماء وهو الذي سبحانه وتعالى له أن يُطلق ما شاء من الأسماء.
المقدم: هذا السؤال شديد الأهمية لأن هناك أشياء أخرى في القرآن لم يذكرها تعالى في القرآن وأخذناها من السُنة النبوية مثل الصلاة والحج، عندنا أمر في القرآن بإقامة الصلاة لكن لم يذكر لنا كيف وكم عدد ركعات كل فرض وإنما عرفناه من الرسول r وفي مواضيع أخرى فصّل لنا مثل موضوع المواريث وموضوع كشف عورات النساء ففيها مذكرة تفصيلية وعدد لنا القرآن من تكشف عليه المرأة. موضوع الأسماء الحسنى موضوع مهم جداً فلماذا لم يفصّل في القرآن؟
¥