تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. هداية: أنا طرحت هذا السؤال لأبين ما سألته أنت ما هي الحسنى؟ هذا الكلام يجب أن نضعه أمام المشاهدين لنظهر لهم لماذا نتكلم في هذا الموضوع؟. أريد أن ننتقل لنقطة لنوضح ما هو منهجنا. عندنا آية في القرآن (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) الجن) سألنا عدد من الشباب ما معنى (فَادْعُوهُ بِهَا) ومعظمهم قال فادعوه يعني أسأله الدعاء أو أسأله بالدعاء هذا المفهوم عند الشباب وعند الأكبر سناً. الشباب لما شرحنا لهم فهموا مسألة ادعوه يعني سمّوه أو اسألوه أو أطلقوا عليه لكن الناس الأكبر سناً لم يتقبلوا هذا المعنى. لما أسمع كمسلم (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) هل من المعقول أن يطلب منك الله تعالى أن لا تسأل أحداً في المسجد؟! لا يمكن أن يكون المعنى هكذا تدعوه لا يمكن أن تكون المسألة وإنما أصل الكلمة. ضربنا مثلاً رجل دخل قسم الشرطة فسأله الضابط عن بطاقته فقال ليس معه بطاقة فيسأله عن اسمه فيكتب الضابط "يُدعى فلان" يعني هو يدّعي أنه يُدعى، يدعى يعني يُسمى فلان إلى أن تأتي بطاقته فيتحقق من المسألة. هذا مثال لأننا نسمع كلاماً فالبعض يقول هذا الموضوع لا يجب أن يُفتح الآن حتى لا تحصل بلبلة، إذن متى يُفتح؟! ولو أن هذه النعرة أو هذه الجملة تنفع قاعدة للبعث والتعليم والتوقيف إذن كان المفروض أن الرسول r لا يُبعث لأن الأمر مستقراً في قريش وكانوا يعبدون الأصنام ومستقرين ولم يقل أحد من قريش الصنم يتعبني أو نريد رسولاً. أنا أرد على الذين يقولون دعوا الأسماء الحسنى بالأخطاء التي يركبونها وغناء الأسماء الحسنى! هذا كلام فارغ، هذا كلام امتداد لكلام من كفر وقال هذا ما وجدنا عليه آباءنا، هذا كلام مرفوض. النقطة الثانية أسأل سؤالاً ماذا تفهم كمسلم متعلم مثقف لما أقول لك هناك آية في القرآن (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) ليس المقصود الدعاء لله بالابتهال والطلب وإنما المقصود لا تطلق إسم لغير الله على أي مسجد.

المقدم: تقصد أنه إذا أكرمني الله تعالى ببناء مسجد لا أسميه مسجد علاء؟

د. هداية: هذا أقل شيء، هذا غير مستحب.

المقدم: وماذا عن المسجد النبوي؟

د. هداية: الرسول r قال " ومسجدي هذا" هذه مثل كمسألة المائة ألف وخمسمائة ألف وألف في المسجد الأقصى، القرآن سمّى أشياء والرسول r سمّى أشياء أنا خارج هذه التوصيفات. البعض يقول أنتم تقولون أن الصلاة في مسجد فيه ضريح مكروه ومسجد الرسول r فيه ضريح، هذه مجادلة بغير وجه لأن مسجد الرسول r لا يقاس عليه.

المقدم: هل يجب أن نسمي المساجد بأسماء الله الحسنى؟ هل يمكن أن نسمي مسجد الرحمة أو مسجد المغفرة مثلاً؟

د. هداية: وزارة الأوقاف تريد أن تعرّف المساجد فعليك أن تجدد أين المسجد وعنوانه حتى يعين له إمام، يمكن أن يُسمى المسجد بالأسماء العامة التي فيها معنى الإسلام.

المقدم: وماذا عن الذي يحب أحداً من الصحابة ويريد أن يسمي المسجد باسمه مثل مسجد الفاروق أو غيره؟

د. هداية: هنا ندخل في المكروه والمستحب لكني أخذت المعنى من الآية (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) تدعو لها معاني كثيرة وتوصيفات كثيرة، تحتمل أن يكون المعنى إذا كان في المسجد ضريح فلا تدعوه مع الله وتحتمل أن يكون المعنى لا تسمي المساجد بغير أسماء الله أو أسماء مشتقة من أسمائه. عندما نأتي للأسماء أنت قلت هناك أمور وردت في القرآن على سبيل التنفيذ ولم تفصّل ومنها مسألة الصلاة لما المولى تعالى يقول (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) يعني هذه الأسماء له سبحانه وتعالى حصراً وقصراً فالأسماء لله قبلي أنا وغيري إلى آدم u. لما نعرّف الله تعالى نقول قديم أزلي والرسول r أخبرنا أن الشيطان سيستدرجنا بالسؤال من خلق؟ إلى أن يصل من خلق الله؟ والرسول r يقول أنه يجب أن نتوقف هنا لأن الله تعالى الأول بلا ابتداء ليس قبله شيء، إذن هذه الأسماء لله من قبل الخلق أزلاً لا تحتاج للوليد بن مسلم لتجعلني أصدق هذه الأسماء، مسلم والبخاري أوردا الحديث بدون أسماء، هل قبل الوليد لم تكن الأسماء الحسنى موجودة؟ الله تبارك وتعالى ذكر بعضها في القرآن (وهذا رد على من يقول أنها

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير