ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[12 Mar 2009, 01:58 م]ـ
اخي عبد الرحمن الظاهري للاسف انك لم تكن صريح في طرحك لهذا الموضوع فعنوانك الصارخ يختلف عن مضمون الموضوع الذي هو في القائلين بالقياس وليس القائلين بعدم كفاية النصوص وايضاً انك لم تفرق بين القياس الفاسد والقياس الصحيح
وانت تعلم ان من استدللت بكلامهم في الموضوع وعلى راسهم الشافعي رحمه الله وابن القيم وابن تيمية كانوا يقولون بالقياس فلماذا لم تذكر ذلك عنهم ام انك اردت ان تقحم هذه الاسماء الكبار لصالحك واخترت الغزالي والسمعاني للطرف الثاني!!!
اما الشافعي فيقول في كتابه الرسالة: ونحكي بالاجماع ثم القياس وهو اضعف من هذا ولكنها منزلة ضرورة لانه لا يحل القياس والخبر موجود ....
وقال شيخ الاسلام بن تيمية في مجموع الفتاوي: وقد تنازع الناس في مسمى " القياس ". فقالت طائفة من أهل الأصول: هو حقيقة في قياس التمثيل مجاز في قياس الشمول - كأبي حامد الغزالي وأبي حامد المقدسي. وقالت طائفة: بل هو بالعكس حقيقة في الشمول مجاز في التمثيل - كابن حزم وغيره. وقال جمهور العلماء بل هو حقيقة فيهما والقياس العقلي يتناولهما جميعا وهذا قول أكثر من تكلم في أصول الدين وأصول الفقه وأنواع العلوم العقلية وهو الصواب فإن حقيقة أحدهما هو حقيقة الآخر وإنما تختلف صورة الاستدلال ....
واما ابن القيم رحمه الله فقد تكلم بالقياس باسهاب في كتابه (إعلام الموقعين عن رب العالمين) والذي نقلت انت منه وفصّل في هذا الموضوع واتى بكلام في هذا الموضوع فيه شفاءً للصدور ولكن للاسف اخي عبد الرحمن انك انتقيت هذين السطرين وتركت عشرات الصفحات وقد ذكر ابن القيم ان من فتح باب الاجتهاد على الامة هم الصحابة رضي الله عنهم فهل الصحابة مطعون في دينهم مدخول في اعتقادهم كما تقول عن اهل القياس في اول كلامك
وهذا رابط فصل (القول بالقياس) من كتاب إعلام الموقعين وارجوا الرجوع له وهناك باب انصح بقرائته وعنوانه (القياسيون والظاهرية مفرطون):
http://feqh.al-islam.com/Bookhier.asp?Mode=0&DocID=34&MaksamID=50
ـ[عبد الرحمن الظاهري]ــــــــ[12 Mar 2009, 02:27 م]ـ
أحسن الله إليك يالحبيب .. علم الله أنني لم أكن أقصد الحديث عن القياس فليس هذا مجاله ..
أما نقولاتي فكلها تدل على المعنى الذي أشرت إليه والذي وضحه بجلاء شيخنا حسن العلمي ... ولكن لارتباط الموضوعين زتداخلها إضافة إلى لقبي "الظاهري" جعل القضية ملتبسة ..
أنت أعلم يا شيخنا بأن مزعمة عدم كفاية النصوص حجة لقياس عند بعض أهل العلم ولك في السمعاني في كتابه قواطع الأدلة خير مثال ... وهذا الإدعاء يجني على القرآن: لأنه يسلبه صفة الهيمنة والإعجاز والإحاطة وو ...
أما القياس فقد وضح عندي بطلانه بما لامزيد عليه.وقوله تعالى:? يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا?
حاصر للأدلة الشرعية.
ونتناقش حول الموضوع بأخوية في مناسبة لاحقة ...
لك مني أجمل تحية.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[12 Mar 2009, 02:52 م]ـ
قال شيخ الإسلام: ((وأين هذا من أهل الكلام الذين يقولون إن الكتاب والسنة لا يدلان على أصول الدين بحال وأن أصول الدين تستفاد بقياس العقل المعلوم من غيرهما وكذلك الأمور العملية التي يتكلم فيها الفقهاء فإن من الناس من يقول إن القياس يحتاج إليه في معظم الشريعة لقلة النصوص الدالة على الأحكام الشرعية كما يقول ذلك أبو المعالى وأمثاله من الفقهاء مع أنتسابهم إلى مذهب الشافعي ونحوه من فقهاء الحديث فكيف بمن كان من أهل رأى الكوفة ونحوهم فإنه عندهم لا يثبت من الفقه بالنصوص إلا أقل من ذلك وإنما العمدة على الرأى والقياس حتى أن الخراسانيين من أصحاب الشافعى بسبب مخالطتهم لهم غلب عليهم استعمال الرأى وقلة المعرفة بالنصوص
وبإزاء هؤلاء أهل الظاهر كأبن حزم ونحوه ممن يدعى أن النصوص تستوعب جميع الحوادث بالأسماء اللغوية التي لا تحتاج إلى استنباط واستخراج أكثر من جمع النصوص حتى تنفى دلالة فحوى الخطاب وتثبته في معنى الأصل ونحو ذلك من المواضع التي يدل فيها اللفظ الخاص على المعنى العام
والتوسط في ذلك طريقة فقهاء الحديث وهى إثبات النصوص والآثار الصحابية على جمهور الحوادث وما خرج عن ذلك كان في معنى الأصل فيستعملون قياس العلة والقياس في معنى الأصل وفحوى الخطاب إذ ذلك من جملة دلالات اللفظ وأيضا فالرأى كثيرا ما يكون في تحقيق المناط الذي لا خلاف بين الناس في استعمال الرأى والقياس فيه فإن الله أمر بالعدل في الحكم والعدل قد يعرف بالرأى وقد يعرف بالنص)).
ـ[عبد الرحمن الظاهري]ــــــــ[12 Mar 2009, 03:08 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
": (لكن اعتبار مقادير المصالح والمفاسد هو بميزان الشريعة فمتى قدر الإنسان على اتباع النصوص لم يعدل عنها وإلا اجتهد برأيه لمعرفة الأشباه والنظائر وقل إن تعوز النصوص من يكون خبيرا بها وبدلالتها على الأحكام.) "
شكرا لكم جميعا.
¥