تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تنصر، وأغلب الظن أنه مبشر نصرانى لئيم يريد إيهام المسلمين بأنه قد ترك دين الله وكفر بسيد المرسلين وآمن بالتثليث بعد أن اتضحت له الحقيقة، يقول فيه ما نصه: " All we know is that great Arab poets (like Al Mutanabbi and Abu Alala’ Al Ma’arri) and some great prose writers had enough courage (or madness) to imitate the Quran only to be forced to withdraw their works and repent. Those who didn’t were killed, like the famous poetry writer Ibn al-Muqaffa who was murdered in 756 AD. "، زاعما أن ابن المقفع قد عارض القرآن فعلا، ثم لم يشأ أن يتراجع عن تلك المعارضة، ومن ثم كان موته المأساوى، أقول: إن مؤمن صالح (أو بالأحرى: الكافر الطالح) كاذب فى أصل وجهه فى كل كلمة خطها قلمه النجس، إذ لم يقل حتى أشد الكارهين لابن المقفع إنه قُتِل من أجل هذا السبب، بل بسبب صيغة الأمان الذى كتبه كى يوقع عليه أبو جعفر المنصور لعمٍّ له كان قد خرج عليه وانهزم، إذ كانت صياغة الأمان مهينة وجارحة جدا للخليفة لأنها تمس دينه وعِرْضه وتجعله ابن حرام ونساءه طوالق وتعطى الناس الحق فى الخروج من طاعته لو مسّ ذلك العم بسوء. وهذا بعض ما جاء فى الجزء الجارح من نص الأمان: "ومتى غدر أمير المؤمنين بعمه عبد الله بن علي، فنساؤه طوالق، ودوابّه حبس، وعبيده أحرار، والمسلمون في حِلٍّ من بيعته وهو رغم عنفه أخف كثيرا مما سجله الجهشيارى فى كتابه: "الوزراء والكتّاب" كما سبق أن أوضحنا فى هذا البحث.

وبعد، فالملاحظ أن كلا من الرَّدَّيْن قد صدر عن بيئة شيعية: فالأول، قاسم بن إبراهيم، شيعى زيدى. والثانى، عباس بن على بن أبى عمرو الصنعانى، هو أيضا شيعى، وزاد فقدم رده إلى أحد كبار الشيعة الفاطميين. كما أننا لم نر أصل أى من الكتابين اللذين يُنْسَبان إلى ابن المقفع فى معارضة القرآن، بل اقتصر علمنا بهما على ما نقله من ذينك الكتابين كل من الكاتبين اللذين ردا على المعارضة المذكورة.

ـ[إبراهيم عوض]ــــــــ[16 Mar 2009, 04:32 ص]ـ

أهدى هذا البحث لطلابى بكلية التربية بالطائف فى أوائل التسعينات، فلولا مناقشتهم لى وتعبيرهم عن رأيهم بصوت عال ما كان هذا البحث. ودائما ما أقول للطلاب إن الأستاذ يفيد من طلابه مثلما يفيد الطلاب من أستاذهم، وإن عليهم أن يفكروا بصوت عال وألا يحقروا ما عندهم، على أن يتسلحوا قبلا بالقراءة الواسعة المتعمقة وتقليب الأفكار فى أذهانهم.

ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[19 Mar 2009, 10:30 ص]ـ

جزى الله الأستاذ الدكتور إبراهيم عوض خيراً على هذا البحث القيم، بارك الله فيكم أستاذنا ووفقكم، لقد شفيتم وكفيتم ورويتم .... أحسن الله إليكم ...

ـ[أبو عمر الشامي]ــــــــ[26 Mar 2009, 03:14 ص]ـ

يا أستاذ لو أنك بقيت ضمن اختصاصك الذي تحسنه في الأدب العربي لكان أحسن ... فإن أئمة أهل السنة والجماعة الذين فرغوا من زمن من التحذير من عقائد الخبثاء أمثال ابن المقفع وابن برد والأصبهاني والمتعري وغيرهم. مواضيعك مميزة ومفيدة لكن هذا الموضوع مكتوب بطريقة المستشرقين العلمانية ولا يشبه طريقة أهل السنة في الترجمة بل قد أهملت رأيهم تماماً غفر الله لك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير