تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ابراهيم فأمره بان يذهب إلى أرض المريا ويصعد ابنه محرقة هناك. وإذ كان على وشك تقديمه ذبيحة ناداه ملاك الرب قائلاً ((لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل شيئاً)) فرفع ابراهيم عينيه ونظر ? إذا كبش وراءه ممسكاًً في الغابة بقرنيه فأخذ ابراهيم الكبش وأصعده محرقة عوضاً عن ابنه وبعد ذلك ذهبا معاً إلى بئر سبع (تك22: 1 - 9). ثم رجعوا إلى حبرون وهناك ماتت سارة وكانت سنو حياتها مئة وسبعة وعشرين ودفنها ابراهيم في قبر في مغارة المكفيلة التي اشتراها من بني حث (تك ?23). وبعد ذلك أرسل ابراهيم أليعازر الدمشقي إلى ما بين النهرين لكي يحضر لابنه زوجة من عشيرته فأحضر له رفقه بنت بتوئيل. وقابلها اسحاق عند بئر لحي رئي، فاتخذها اسحاق لنفسه زوجة، وكان حينئذ ابن أربعين سنة (تك ?24?25: 20). وبعد موت سارة أخذ ابراهيم لنفسه زوجة اسمها قطورة (تك25: 1 - 5) ومات ابراهيم لما كانت أيام سني حياته مئة وخمسا وسبعين سنة ودفن في مغارة المكفيلة (تك25: 7 - 10). ثانياً: إيمان ابراهيم كان آباء ابراهيم يعبدون آلهة غير الرب (يشوع 24: 2?14) فكانوا في اور الكلدانيين يعبدون آلهة كثيرة وبنوع خاص ((نانار)) إله القمر وزوجته ((ننجال)) وكان في أور على مرتفعة عالية بناء يشبه الهرم يسمى باللغة البابلية ((زجوراة)) وفوق ((الزجوراة)) معبد للإله ((نانار)). أما ابراهيم فقد آمن بالإله الواحد مالك السماء والأرض وإلههما (تك 14: 22? 24: 3) وديان الأمم وكل الأرض (تك 15: 14?18: 25) والذي كل قوات الطبيعة طوع أمره ولا يستحيل عليه شيء (تك 18: 14?19: 24?20: 17?18) وهو الإله العلي المرتفع (تك14: 22) وهو سرمدي أبدي (تك21: 33) ولم يكن الله لإبراهيم الإله الواحد فحسب بل كانت لإبراهيم معه علاقة شخصية وشركة روحية قوية (تك24: 14) ولذلك نال ابراهيم لقب ((خليل الله)) الذي ذكر في الكتاب ثلاث مرات (2 اخبار 20: 7 واش 41: 8 ويع2: 23) أما صفات الله التي نسبها ابراهيم إليه فهي: العدل (تك 18: 25) ? البر (تك 18: 19) ? الأمانة واللطف والحق (تك 24: 27) ? الحكمة والرحمة (قارن تك 20: 6) وقد آمن ابراهيم ان الله يطلب من البشر أن يتصفوا بالصفات الخلقية التي لله (تك 18: 19) وقد أعلن الله ذاته لإبراهيم في الرؤى والأحلام (تك 15: 1?20: 3) والظهور في شكل إنسان أو في شخص ملاك الرب (تك18: 1?22: 11) وحيثما سكن ابراهيم كان يقيم مذبحاً للرب ويدعو باسمه (تك 12: 7?8) وقد قدم صلوات تشفعية لأجل الآخرين ففي تك 17: 20 صلى لأجل اسماعيل وفي تك 18: 23 - 32 تشفع لأجل لوط، قارن هذا مع تك19: 20? وفي تك 20: 17 صلى لأجل أبيمالك وذلك لأنه عرف بأنه نبي. وقد عمل ابراهيم عهوده ومواثيقه واقسامه باسم الرب (تك14: 22? 21: 23? 24: 3) وقد قدم عشوره لملكي صادق كاهن الله العلي (تك14: 20) وقد مارس الختان كعلامة للعهد مع الرب (17: 10 - 14) وكان إيمان ابراهيم عظيماً إلى الحد الذي عنده كان مستعداً أن يقدم ابنه وحيده ذبيحة للرب ولكن الرب منعه من ذلك (تك 22: 2?12). وقد كانت حياة ابراهيم مع الناس مظهراً لإيمانه بالله وقد ظهر هذا في كرمه (تك13: 9? 14: 23 الخ.) وإضافة الغرباء (تك 18: 2 - 8) ? وإخلاصه ووفائه وأمانته، وحنوه ورقة عاطفته (تك 14: 14? 24?18: 23 - 32? 23: 29 وشجاعته (تك14: 14 - 16) إلا أنه أظهر ضعفاً مرتين عندما لم يقل الحق كله في ذكر علاقة سارة زوجته به (تك12: 18?20: 11). ثالثاً: مكانته في الكتاب المقدس: 1 - في العهد القديم: فإنه من زمن اسحاق وما بعده كان الرب (يهوه) يلقب بأنه ابراهيم (خروج3: 15) ويذكر الكتاب المقدس ان الرب ظهر لإبراهيم (خروج6: 3) واختاره (نحميا9: 7) وفداه (اش29: 22) وباركه هو ونسله واسطة بركة لجميع أمم الأرض (تك12: 3? 17: 18? 22: 17?18) ودعي ابراهيم خليل الله (2 اخبار20: 7? اش 41: 8). 2 - في العهد الجديد: يدعى ابراهيم في العهد الجديد أباً لبني اسرائيل (أعمال 13: 26) والكهنوت اللاوي (عب7: 5) وأباً للمسيح (مت 1: 1) ? وغلاطية (3: 16) وأباً لكل المسيحيين كمؤمنين (غلاطية 3: 29? ورومية 4: 11) أما البركات التي بورك بها فقد وردت في العهد الجديد بأسماء متنوعة منها ((الوعد)) (رومية4: 13) ((وبركة)) (غلاطية3: 14) ((ورحمة)) (لوقا 1: 54?55) ? ((القسم)) (لوقا 1: 73) ((والعهد)) (أعمال 3: 25) وقد قال المسيح ان ابراهيم رأى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير