تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سمير القدوري]ــــــــ[11 Jan 2010, 11:51 م]ـ

منكروا ما لا يرونه الآن ولا وقفوا له على أثر مذهب قوم يعرفون بمنكري الشرائع وقد وقفت على رد عليهم بليغ سطره الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى في كتاب الفصل وفي رسالته في مراتب العلوم وفي كتب له أخرى ورده بديع يستفيد منه النبيه و يصلح إن شاء الله للرد على أصل الشبهة التي يقيس عليها منكروا وجود إبراهيم وموسى وغيره من أنبياء الله تعالى.

وسأوافيكم بكلامه لتنظروا فيه وتأصلوا أجوبتكم نسجا على منواله بعد حين

ـ[سمير القدوري]ــــــــ[12 Jan 2010, 04:27 م]ـ

قال أبو محمد ابن حزم في الجزء الأول من كتاب الفصل:

[[ ... الأشياء لها طرق توصل إلى صحة اليقين بها عند من لم يشاهدها كصحتها عند من شاهدها ولا فرق وهي نقل الكافة التي قد استشعرت العقول ببدائهها والنفوس بأول معارفها أنه لا سبيل إلى جواز الكذب ولا الوهم عليها وأن ذلك ممتنع فيها. فمن تجاهل وأجاز ذلك عليها خرج عن كل معقول ولزمه أن لا يصدق أن من غاب عن بصره من الانس أحياء ناطقون.

ويلزم من لم يصدق خبر الكافة ويجيز فيه الكذب والوهم أن لا يصدق بأن أحداً كان قبله في الدنيا ولا أن في الدنيا أحداً إلا من شاهد بحسه. فإن جوز هذا عرف بقلبه أنه كاذب وخرج عن حدود من يتكلم معه لأن هذا الشيء لا يعرف البتة إلا من طريق الخبر لا غير.

فإن نفر عن هذا وأقر بأنه قد كان قبله ملوك وعلماء ووقائع وأمم وأيقن بذلك ولم يكن في كثير منها شك بل هي عنده في الصحة كما شاهد ولا فرق سئل من أين عرفت ذلك؟ وكيف صح عندك؟

فلا سبيل له أصلاً إلى أن يصح ذلك عنده إلا بخبر منقول نقل كافة.

فنقول له حينئذ فرق بين ما نقل إليك من كل ذلك وبين كل ما نقل إليك من علامات الأنبياء ولا سبيل له إلى الفرق بين شيء من ذلك أصلاً.

فإن قال الفرق بينها وبينها أنه لا ينكر أحد هذه الأمور وكثير من الناس ينكرون أعلام الأنبياء.

قيل له: إن كثيراً من الناس لا يعرفون كثيراً مما صح عندك من الأخبار العارضة لمن كان قبلهم في بلادك فليس جهلهم بها ودفعهم لها لو حُدِّثُوا بها مُخرجاً لها عن الصحة.

وكذلك جحد من جحد أعلام الأنبياء ليس مخرجاً لها عن الوجوب والصحة.

فإن قال: إنه ليس نجد الناس على الكذب فيما كان قبلنا من الأخبار ما نجدهم على الكذب في أعلام النبوة.

قيل له: هذا كذب بل الأمران سواء لا فرق بينهما, ومن الملوك من يشتد عليهم وصف أسلافهم بالجور والظلم والقبائح ويحمي هذا الباب بالسيف فما انتفعوا بذلك في كتمان الحق. قد نقل ذلك كله وعرف كما نقلت فضائل من يغضب ملوك الزمان من مدحه ... وقد رام المأمون والمعتصم والواثق على سعة ملكهم لأقطار الأرض قطع القول بأن القرآن غير مخلوق فما قدروا على ذلك.

وكل نبي فله عدو من الملوك والأمم يكذبونهم فما قدروا قط على طي أعلامهم ولا على تحقيق ما زادوا على ذلك ... فصح أن الأمرين سواء وأن الحق حق.]] نقلته بتصرف يسير لا يخل بالمعنى

ـ[محمد كالو]ــــــــ[02 Dec 2010, 08:17 ص]ـ

هناك أيضاً رسالة بعنوان: (إبراهيم عليه السلام في أسفار اليهود ـ عرض ونقد) تقدمت بها الباحثة فاطمة بنت خالد ردمان لنيل درجة الماجستير عام 2001م في جامعة أم القرى ـ قسم العقيدة، والرسالة متوفرة على الشبكة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير