1 - ألفونسو توستادو Alfonso Tostado =Tostatus أسقف مدينة آبلة بإسبانيا (1400 - 1455م) ويعرف بتوستاتوس وكان لاهوتيا له دراية باللسان العبراني شديد الذكاء ذا حافظة عجيبة وكان تام الوقوف على تفسير التوراة لإبراهيم ابن عزرا اليهودي الغرناطي. وقد وجدت لدى توستاتوس القول الصريح بوجود إلحاقات نصوص كثيرة على التوراة بعد موسى من طرف الكاهن عزرا الوراق منها خاتمة سفر التثنية التي تصف وفاة ودفن موسى وحزن بني إسرائيل عليه. وأن الفقرة: "إلى هذا اليوم" تعتبر زيادة متأخرة أينما وردت في التوراة زادها عزرا الوراق. وهذا عين ما قاله ابن حزم قبله ب400 سنة.
2 - نويل جورني Noël Journet الذي أعدم شنقا بفرنسا عام 1582 بعد محاكمته بتهمة الإلحاد وكانت سنه 28 عاما وكان معلما في المدرسة. فقد قال بأن موسى لم يكتب أسفار الخماس لأن فيها:
-وصف موته ودفنه.
- وفيها عبارة: "هناك عبر الأردن". مما يدل أن المؤلف يكتب في الأرض المقدسة وموسى لم يدخلها قط بل مات في الصحراء في نهاية 40 عاما من التيه.
- وفيها تسمية بعض المواضع بأسماء لم تحملها إلا بعد زمن موسى بدهر, مثل تسميتها لموضع ب"حبرون".
- ومن اعتراضاته قوله: "إذا كان موسى قد قلب جميع مياه مصر دما فأي ماء بقي بمصر حتى تقلبه السحرة دما كما تزعم تلك الأسفار".
3 - Bento Pereria , واسمه اللاتيني Benidictus Pererius وهو إسباني يسوعي (ت.1610م) مناصر لآراء ماسيوس Masius كان قارءا في الكوليجيوم رومانوم (الجامعة الرومانية).
4 - كورنيلي فان دين ستين Cornelis van den Steen وهو فلاماني يعرف باسمه اللاتيني كورنيليوس أ لابيدي Cornelius à Lapide درس في الكوليجيوم رومنوم عام 1616 ثم ألف شرحا على الخماس وقال: "لعل موسى قد سجل الخماس بصورة بسيطة أولية له شكل اليوميات والحوليات لكن يوشع ابن نون أو من يماثله رتب تلك "الحوليات الموسوية" وقسمها للأسفار ثم أضاف جملا يسيرة".
فبهذا الرأي يكون كورنيليوس من محركي الرأي القائل بأن ناشر الخماس ومخرجه لم يكن هو عزرا الوراق الذي جاء بعد موسى بدهر طويل ولكنه يوشع بن نون خليفة موسى المباشر, ولكن كورنيليوس في شرحه لسفر عزرا تمسك بالرأي القائل بأن عزرا أمر بإصلاح وتصحيح العهد القديم العبراني.
وبعد ريشارد سيمون ويوحنا لوكلير نستدرك اسم ناقد كاثوليكي المذهب له دراية بالعبرانية اسمه إيتيان فورمونت Etienne Fourmont الذي قال بأن أسفار الخماس دونت زمن ملك داوود النبي.
وقبل سيمون لا مناص من إفراد مبحث خاص ولكن بعد حين للكاثوليكي النبيه يوحنا موران Jean Morin, ولمؤازره اللبناني الماروني إبراهيم الهكلاني الذي قدم لباريز عام 1640م.
ولا بد أيضا من الكلام على لويس كابيل Louis Cappel والجميع في مبحث خاص نظرا لطبيعة آرائهم المثيرة بشأن نقط وتشكيل التوراة وغيرها وزمن ظهور مدرسة المأثور اليهودية وما أدخلته على النص وملاحظاتهم الجريئة بشأن نزول درجة القراءة الواردة في النص العبراني المتداول مقارنة بتلك التي تعطيها الترجمة اللاتينية للقديس يرونيموس والترجمة السبعينية والتوراة السامرية.