تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المسلمين الذين يطلعون على علم الهيئة فتكون معجزة عندهم. اهـ

المصدر: التحرير والتنوير (24/ 20)

قالَ الإمامُ سيد قطب - رحمهُ الله - عن قولهِ تعالى (يكورُ الليل على النهار ويكورُ النهار على الليل): "

وهو تعبير عجيب يقسر الناظر فيه قسراً على الالتفات إلى ما كشف حديثاً عن كروية الأرض ومع أنني في هذه الظلال حريص على ألا أحمل القرآن على النظريات التي يكشفها الإنسان، لأنها نظريات تخطئ وتصيب، وتثبت اليوم وتبطل غداً. والقرآن حق ثابت يحمل آية صدقه في ذاته، ولا يستمدها من موافقة أو مخالفة لما يكشفه البشر الضعاف المهازيل!

مع هذا الحرص فإن هذا التعبير يقسرني قسراً على النظر في موضوع كروية الأرض. فهو يصور حقيقة مادية ملحوظة على وجه الأرض. فالأرض الكروية تدور حول نفسها في مواجهة الشمس؛ فالجزء الذي يواجه الشمس من سطحها المكور يغمره الضوء ويكون نهاراً. ولكن هذا الجزء لا يثبت لأن الأرض تدور. وكلما تحركت بدأ الليل يغمر السطح الذي كان عليه النهار. وهذا السطح مكور فالنهار كان عليه مكوراً والليل يتبعه مكوراً كذلك. وبعد فترة يبدأ النهار من الناحية الأخرى يتكور على الليل. وهكذا في حركة دائبة: {يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل}. . واللفظ يرسم الشكل، ويحدد الوضع، ويعين نوع طبيعة الأرض وحركتها.وكروية الأرض ودورانها يفسران هذا التعبير تفسيراً أدق من أي تفسير آخر لا يستصحب هذه النظرية.

المصدر: في ظلال القرآن (6/ 225)

قالَ الإمامُ القرطبي - رحمهُ الله -: " أي يلقي هذا على هذا وهذا على هذا. وهذا على معنى التكوير في اللغة وهو طرح الشيء بعضه على بعض؛ يقال كور المتاع أي ألقى بعضه على بعض؛ ومنه كور العمامة. وقد روي عن ابن عباس هذا في معنى الآية." اهـ

المصدر: الجامع للأحكام القرآن (15/ 235)

قَالَ ابنُ قتيبة: " وأصلُ التكوير اللف" اهـ

المصدر: زاد المسير (7/ 163)

قالَ الإمامُ الألوسي - رحمهُ الله-:"ا لتكوير في الأصل هو اللف واللي من كان العمامة على رأسه وكورها "اهـ

المصدر: روح المعاني (17/ 421)

قالَ الفراء - رحمهُ الله-: " اصل التكوير في اللغة اللف والجمع ومنه كور العمامة ومنه إذا الشمس كورت "

المصدر: معاني القرآن (6/ 152)

3 - قال تعالى: (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)

قالَ الإمامُ الطاهرُ ابن عاشورٍ - رحمهُ الله-: " وتنوين {كُلٌّ} تنوين عوض عن المضاف إليه المحذوف، فالتقدير: وكل الكواكب. وزيدة قرينة السياق تأكيدا بضمير الجمع في قوله: {يَسْبَحُونَ} مع أن المذكور من قبل شيئان لا أشياء، وبهذا التعميم صارت الجملة في معنى التذييل. والفلك: الدائرة المفروضة في الخلاء الجوي لسير أحد الكواكب سيرا مطردا لا يحيد عنه" اهـ

المصدر: التحرير والتنوير (22/ 253)

قالَ الإمام سيد قطب - رحمهُ الله -: " والتعبير القرآني عن هذه الظاهرة في هذا الموضع تعبير فريد. فهو يصور النهار متلبساً بالليل؛ ثم ينزع الله النهار من الليل فإذا هم مظلمون. ولعلنا ندرك شيئاً من سر هذا التعبير الفريد حين نتصور الأمر على حقيقته. فالأرض الكروية في دورتها حول نفسها في مواجهة الشمس تمر كل نقطة منها بالشمس؛ فإذا هذه النقطة نهار؛ حتى إذا دارت الأرض وانزوت تلك النقطة عن الشمس، انسلخ منها النهار ولفها الظلام وهكذا تتوالى هذه الظاهرة على كل نقطة بانتظام وكأنما نور النهار ينزع أو يسلخ فيحل محله الظلام. فهو تعبير مصور للحقيقة الكونية أدق تصوير." اهـ

المصدر: في ظلال القرآن (6/ 176)

قَالَ الإمامُ القرطبي عن الفلك: " واحده فلك، مثل أسد وأسد، وخشب وخشب، وأصله من الدوران، ومنه: فلك السماء التي تدور عليه النجوم. وفلكت الجارية استدار ثديها، ومنه فلكة المغزل. وسميت السفينة فلكا لأنها تدور بالماء أسهل دور.

وفي حديث ابن مسعود: تركت فرسي كأنه يدور في فلك. كأنه لدورانه شبهه بفلك السماء الذي تدور عليه النجوم

" اهـ

المصدر: الجامع في أحكام القرآن (2/ 194)

وقالَ: {فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} ... أي: يدورون اهـ.

المصدر السابق

قالَ الإمام ابنُ كثير - رحمهُ اللهُ -: " {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس:40]، أي: يدورون. قال ابن عباس: يدورون كما يدور المغزل في الفلكة. وكذا قال مجاهد" اهـ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير