تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المصدر: تفسير القرآن العظيم (5/ 341)

قالِ شيخُ الإسلام ابن تيمية - رحمهُ الله -: " قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ مِنْ السَّلَفِ: فِي فَلْكَةٍ مِثْلِ فَلْكَةِ الْمِغْزَلِ، وَهَذَا صَرِيحٌ بِالاسْتِدَارَةِ وَالدَّوَرَانِ وَأَصْلُ ذَلِكَ: أَنَّ " الْفَلَكَ فِي اللُّغَةِ " هُوَ الشَّيْءُ الْمُسْتَدِيرُ يُقَالُ تَفَلَّكَ ثَدْيُ الْجَارِيَةِ إذَا اسْتَدَارَ وَيُقَالُ لِفَلْكَةِ الْمِغْزَلِ الْمُسْتَدِيرَةِ فَلْكَةٌ ; لاسْتِدَارَتِهَا.

فَقَدْ اتَّفَقَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ وَاللُّغَةِ عَلَى أَنَّ " الْفَلَكَ " هُوَ الْمُسْتَدِيرُ وَالْمَعْرِفَةُ لِمَعَانِي كِتَابِ اللَّهِ إنَّمَا تُؤْخَذُ مِنْ هَذَيْنِ الطَّرِيقَيْنِ: مِنْ أَهْلِ التَّفْسِيرِ الْمَوْثُوقِ بِهِمْ مِنْ السَّلَفِ وَمِنْ اللُّغَةِ: الَّتِي نَزَلَ الْقُرْآنُ بِهَا وَهِيَ لُغَةُ الْعَرَبِ.

المصدر: مجموع الفتاوى (6/ 587)

4 - قولهُ تعالى (يغشي الليل النهار)

جاءَ في تفسير المنار " (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل) (39: 5) وقوله: (يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا) (7: 54) وهاتان الآيتان تدلان على استدارة الأرض ودورانها حول الشمس كما بيناه في مواضع من ((المنار)) بالتفصيل وفي ((التفسير)) بالإجمال.

وفيهِ أيضاً " وإن دلالة القرآن على كروية الأرض ودورانها واضحة كآية الأعراف التي أشرنا إليها آنفا: (يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا)

المصدر: تفسير المنار (2/ 48) و (12/ 20)

المبحث الثاني

يارب يسر وأعن يا كريم

الأدلةُ المتفقُ عليها عندَ أهل السنةِ والجماعة ثلاثُ أنواع:

1 - القرآن الكريم.

2 - الأحاديث الشريفة.

3 - الإجماع. قال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و سلم " لا تَجتَمِعُ أمتي عَلَى ضلالة".

قالَ الإمامُ ابنُ الصلاحِ رحمهُ الله: " قالَ الإِمامُ ابنُ الصَلاَحِ - رحمهُ الله -:وَمَن خَالَفَ إِجمَاعَهُم، فَعَليهِ مَافي قَولهِ تَعَالى (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا)

المصدر: انظر فتاوى ابن الصلاح (300 - ) بتحقيق الددكتورقلعجي.

و الآن نسعينُ باللهِ ونشرعُ في ذكر ما نحنُ بصددهِ.

إجماعُ أهل العلم على كرويةِ الأرض

الإجماع الأول:

التعريفُ بناقله: هو شيخ الإسلام الإمام أبو العباس: أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن محمد بن الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله ابن تيمية الحراني ثم الدمشقي.

و هو من أكبر علماء الإسلام على مر التاريخ و أشهرهم على الإطلاق لهُ مؤلفاتٌ كثيرة جداً منها (مجموع الفتاوى، التدمرية، الحموية، درء تعارض العقل والنقل، العرشية، منهاج السنة، الواسطية، العبودية،وغيرها من المؤلفات المنتشرة)

رحمهُ اللهُ و أسكنهُ فسيحَ جناتهِ.

قالَ شيخُ الإسلام ابنُ تيميةَ - رَحِمَهُ الله -: " اعلم أنّ الأرض قد اتفقوا على أنها كرية الشكل" اهـ

المصدر: الأسماء والصفات للشيخ الإسلام ابن تيمية (2/ 114)

و في مجموعِ الفتاوى:

"سئل:عن رجلين تنازعا في " كيفية السماء والأرض " هل هما " جسمان كريان "؟ فقال أحدهما كريان؛ وأنكر الآخر هذه المقالة وقال: ليس لها أصل وردها فما الصواب؟.

فأجاب:

السموات مستديرة عند علماء المسلمين وقد حكى إجماع المسلمين على ذلك غير واحد من العلماء أئمة الإسلام: مثل

1 - أبي الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي أحد الأعيان الكبار من الطبقة الثانية من أصحاب الإمام أحمد وله نحو أربعمائة مصنف.

2 - وحكى الإجماع على ذلك الإمام أبو محمد بن حزم

3 - وأبو الفرج بن الجوزي وروى العلماء ذلك بالأسانيد المعروفة عن الصحابة والتابعين وذكروا ذلك من كتاب الله وسنة رسوله وبسطوا القول في ذلك بالدلائل السمعية" اهـ

المصدر: مجموع الفتاوى (6/ 586)

قلتُ: شيخُ الإسلام رحمهُ اللهُ ينقلُ الإجماع على كروية السماء والأرض و يذكرُ أنّ ثلاثةَ من أكابر العلماء نقلوا الإجماع على ذلك أيضاً، فهل كلهم على خطأ والأخ هنقري على الصواب؟!

الإجماع الثاني

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير