تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

جمع الغنوسية السريانية كانت تحتوي على عنصر أنثوي يسمى "فكر الله" وقد بنى الغنوسيون حياتهم على هذا الأساس، فكانت حياتهم إباحية وبلا ناموس فيما عدا استاوروس الذي أنكر العنصر الأنثوي ونادى بالتعفف وادعى بأن المسيح جاء لكي يبيد العنصر الأنثوي هذا.

2. مارسيون:

ويعتقد أنه كان من الغنوسيين، وسوف ندرس عنه شيئاً في الفصل الخاص بقانونية الكتاب المقدس.

3. فالينتينوس Valentinus:

هو الذي كتب إنجيل الحق، الذي اكتشف في نجح حمادي (نشر في سنة 1956). هذا الكتاب أكثر بساطة وشاعرية وأميل إلى اليهودية من الكتابات الغنوسية الأخرى، حتى قال عنه إيريناوس إنه يمثل دوراً مبكراً من تعاليم فالينتينوس.

ويظهر من كتابات إيريناوس أن فالينتينوس نادى بانبثاق العناصر السماوية من الإله الأعظم. وأخر عنصر من هذه العناصر الإثنى عشر كان الأنثى:صوفيا" أو الحكمة. وكانت غير مستقرة، ودفعها عدم استقرارها هذا إلى السقوط في الظلمة الخارجية، وهناك حبلت تلقائيا وولدت ابنا غير ناضج هو الذي خلق الكون، واستخدم عواطف أمه المتجمدة في خلق العالم، فمن دموعها عمل المياه، وهكذا. ولكن أمه وضعت في المخلوقات الشرارة المقدسة فتشاجر معها، ولكن لكي تخلص نفسها والجنس البشري منه، أرسلت يسوع ليجمع العنصر المقدس. ويقول فالينتينوس إن الزواج في الجنس البشري هو تقليد رمزي للصلة الروحية في العالم الروحي حيث يتزوجون هناك زواجاً مقدساً.

4. باسيليدس Basilides:

هو معاصر عجوز لفالينتينوس. علم باسيليوس هذا أن في البدء لم يكن شيء ولكن غله غير موجود خلق بذرة من لاشيء. ومنها أوجد أنواعاً مخلفة من الموجودات هو هدف التاريخ، وعندما ينتهي هذا الرجوع يأتي النسيان على الأرض ولا يوجد هناك خلاص. لكن باسيليدس لم يستطيع أن يجتذب إلى تعاليمه أناساً كثيرين نسبة لما ينادي به من عقيدة "الفناء"

5. النظم اللاحقة:

في القرون التالية حاول العنوسيون أن يربطوا تلك العناصر الموجودة في النظم المبكرة التي سبق ذكرها، وحاولوا أن يجدوا أساساً في الفلسفة اليونانية والفلسفة الشرقية والتاريخ والأساطير، ولكن أهم ما كان يضع الغنوسية في مكان الهرطقة في نظر المسيحيين هو الثنائية المطلقة، وأن المادة شريرة ولا خلاص لها، وأن العنصر السماوي في الإنسان خير ويجب أن يخلص. والخلاص يقوم عن طريق المعرفة وإذا كان يسوع هو المخلص فذلك لأنه جاء بالمعرفة.

وعلى أساس هاتين العقيدتين الغنوسيتين بدأ العلماء يفسرون موقف إنجيل يوحنا وكتابات الرسول بولس مثلا: فالمعرفة تحتل مركزاً كبيراً في هذه الكتابات (يوحنا 3: 11 – 13، 8: 32، 17:3، 1 كورنثوس 2) وإلى جانب ذلك ظنوا أن التقابل بين الجسد والروح، النور والظلمة، الحق والكذب في كتابات الرسولين يوحنا وبولس هي عقائد غنوسية ثنائية.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير