تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جمال السبني]ــــــــ[05 Feb 2010, 04:43 م]ـ

أخي العزيز أبا عمرو البيراوي

سنعود إلى موضوع العلق والعلقة، ولكن أحببت أن أقدم موضوع الحديث الذي يفسر قوله تعالى (والشمس تجري لمستقر لها):

أكثرت أخي من الكلام حول الحديث الشريف الذي يتحدث عن جريان الشمس حول الأرض فما هو هذا الحديث حفظك الله؟.

هذا الحديث من الأحاديث المشتهرة التي رويت بطرق عدة، وتختلف عبارته من رواية لأخرى، لكنه يتلخص في أن النبي (صلى الله عليه وسلم) فسر جريان الشمس المذكور في الآية بأنه جريان الشمس في السماء من الطلوع إلى الغروب، وفسّر استقرار الشمس بأنه استقرار الشمس من الغروب إلى الطلوع. وأنه (صلى الله عليه وسلم) تلا قوله تعالى (والشمس تجري لمستقر لها) حينما كان مع صحابته الكرام (أو مع أبي ذر خاصة) يراقبون غروب الشمس في المساء.

وهذا لفظ إحدى الروايات: (عن أبي ذر قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد حين وجبت الشمس فقال يا أبا ذر تدري أين تذهب الشمس قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد بين يدي ربها عز وجل فتستأذن في الرجوع فيؤذن لها وكأنها قد قيل لها ارجعي من حيث جئت فترجع إلى مطلعها فذلك مستقرها ثم قرأ والشمس تجري لمستقر لها) (ابن حنبل في مسنده ج 5/ ص 152 حديث رقم: 21390).

ففي هذا الحديث نلاحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم، فسّر مستقر الشمس بأنه استقرارها في الليل وأنها تبقى ساجدة حتى موعد الطلوع، فيؤذَن لها بالطلوع والرجوع، فتشرق ثانية من مطلعها. ومن الواضح أن النبي صلى الله عليه وسلم فسّر الجريان بصورة غير مباشرة بأنه الجريان اليومي للشمس من الطلوع إلى الغروب، وهذا واضح تماما من سياق الحديث.

وبعض الروايات صريحة في تفسير الجريان، مثل رواية مسلم:

حدثنا يحيى بن أيوب وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن بن علية قال بن أيوب حدثنا بن علية حدثنا يونس عن إبراهيم بن يزيد التيمي سمعه فيما أعلم عن أبيه عن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما * أتدرون أين تذهب هذه الشمس قالوا الله ورسوله أعلم قال إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة فلا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة ولا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها ارتفعي أصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدرون متى ذاكم ذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا \1\

مسلم في صحيحه ج 1/ ص 139 حديث رقم: 159

وهذه هي الروايات التي نقلت هذا الحديث، أنقلها مباشرة من موسوعة التخريج في الشاملة (الشاملة المكية):

* 98857 - ) حدثنا أبو نعيم حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال * كنت مع النبي - عليه الصلاة والسلام - في المسجد عند غروب الشمس فقال يا أبا ذر أتدري أين تغرب الشمس قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فذلك قوله تعالى والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم \1\

البخاري في صحيحه ج 4/ ص 1806 حديث رقم: 4524

* 98858 - ) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال * سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله عز وجل والشمس تجري لمستقر لها قال مستقرها تحت العرش \21673\

ابن حنبل في مسنده ج 5/ ص 177 حديث رقم: 21583

* 98859 - ) حدثنا أبو داود قال حدثنا سلام بن سليم عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم * يا أبا ذر أتدري أين تذهب الشمس إذا غابت قلت لا قال فإنها تأتي العرش فتسجد ويؤذن لها في الرجوع وكان قد قيل لها ارجعي من حيث جئت فترجع من حيث جاءت فذلك مستقرها

الطيالسي في مسنده ج 1/ ص 62 حديث رقم: 460

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير