تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

- استقبلني الراهب بابتسامة ماكرة .. وبدأ الدرس .. وأن الآلهة ثلاثة ..

- لكن يا قداسة الراهب .. لنفترض أنهم اختلفوا! ..

لمن ستكون السماء .. ؟

ولمن ستكون الأرض؟ .. وما مصيرنا .. نحن البشر .. ؟ .. !!! ..

- اخرس أيها الشيطان المارد .. وانتفخت أوداجه واحمر وجهه .. ورمقني بعيون يتطاير منها الشرر .. ثم استلم أحد التماثيل المعدنية .. وأرسله إلي! .. راسماً علامة مرسيدس بنز! .. على جبيني! .. وانهمر الدم على وجهي! .. فأخذني بتلابيبي! .. وسحبني لبيتنا! .. وهو يركلني! .. مرددًا! .. الشيطان! .. المارد! .. الكافر بدين المسيح! .. ثم يتلو ابتهالاته ودعاءه علي! .. وأسلمني إلى أهلي! .. وهو يقول لا أريد رؤية هذا المارد مرة أخرى!!!! ..

- ما باله .. ؟ .. أمي تتساءل!! .. وأبي واجم ..

- هو يقول الآلهة ثلاثة! .. وهذا لايصح! .. يجب أن يكون الإله واحداً! .. وأجهشت بالبكاء! ..

- تمتم أبي .. لابأس .. لابأس .. وهو يهز رأسه .. ومسحت أمي على رأسي وهي تنظر إلي .. وتهز رأسها .. تأييداً لي .. لكن .. لاجواب .. !!! ..

تغير فكري! .. وبدأت أهتم! .. وأتساءل؟ .. وأعبر عن تساؤلاتي .. بالرسم .. وكنت أتأمل في الأشياء التي حولي .. الكون والطبيعة والناس! .. وأرسم .. وأفكر! .. في الجمال! .. الوردة؛ المرأة؛ السيارة الجديدة؛! ..

كل شيء يزهو؛ ثم يذبل؛ ثم يفنى؛! .. ولم هذا؟ .. ! ..

اهتدى فكري إلى أن هناك جمالاً أزليّاً أبديّاً! ..

يرينا آياته في هذا الجمال الزائل! .. أشعر به! .. في كل الكائنات؛

أجده قريباً مني وسوف يهديني! ..

وبعد تسجيلي في الجامعة .. فرحت بالتعدد الثقافي والمبتعثين .. وكنت أطرح الأسئلة على الجماعات حتى استنكروني؛ ثم على الأفراد! .. حتى سموني الموسوس! .. وكان كل دين يخطر على بالي سبر أغواره؛ إلا الإسلام (أنا آسف فالمسلمين الذين عرفتهم غثاء) أتذكر اثنين يضحكان بسخرية على العالم كله .. عندما سألتهما .. ما دينكما .. ؟ .. فأجاباني يضحكان ..

قل لاإله إلا الله محمد رسول الله تدخل الجنة! ..

قولٌ ثمينٌ بالنسبة لي؛ لكنه لم يكن مؤثراً بسبب استهتارهما وخلفيتي عن المسلمين .. أنا آسف ..

انتشر خبري خلال سنتين أني تركت ديني ثم وسوست! ..

تلقفني مسيحي عربي .. يريد ردي لدين آبائي! .. وسألني ..

وقلت قرأت كل الأديان عدا الإسلام؛ لا أرى فيه بغيتي ..

اذاً خذ هذا الكتاب يكفيك في معرفة الإسلام .. تسل به ريثما أُحضر بعض الأغراض من السوق .. قالها وهو يناولني كتاب نقد للإسلام والمسلمين ودينهم على الطريقة المسيحية العربية .. مؤلفه من نابلس ..

بدأت أتصفح الكتاب ولا زلت في الصفحات الأولى ..

وفجأة ارتجف قلبي ..

أعدت الكلام .. فارتجف أشد ..

فميزت الكلام فبدأت أتهجأ الكلمة الغريبة .. التي لأول مرة في حياتي أنطقها ..

أي إل إل أي اتش وعندما نطقتها كاملة

allah

ارتجف كياني وسقطت مغمىً علي .. !!!؟؟!!!

وما أفقت إلا وزميلي يقلبني محاولاً عمل إسعافاتاً أولية ..

- ما بك؟ .. ماذا جرى عليك .. ؟ ..

- لاشيء .. فقط شعرت بإعياء شديد وأنا أقرأ وسقط الكتاب وذاك آخر عهدي بنفسي ..

- هل آخذك إلى الطبيب؟ ..

-لا؛ شكراً .. سأتدبر أمري!! .. وماذا تعني هذه الكلمة؟ .. !!

- الله اسم من أسماء إله السماء! ..

- آه .. شكراً .. مع السلامة ..

خرجت أكاد أطير من الفرح وأردد الكلمة أتهجاها وأنطقها كاملة .. في كل أحوالي ..

تغيرت أموري! .. ودرجاتي! .. وعلاقاتي! .. وتميزت ببصيرة فذة! ..

كنت إذا فرغت من شغل! .. عدت إلى شغلي! .. التفكير! .. الرسم! ..

وترديد ..

الله! .. الله! .. الله! ..

!!!

ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[14 Jun 2010, 09:26 ص]ـ

الأخ الكريم خلوصي:

إن هذه الفكرة بديعة وجميلة، وينبغي تفعيلها بشكل جماعي كما تفضلت.

وسنجتهد في تطبيق ما ذكرته حفظك الله.

ـ[خلوصي]ــــــــ[14 Jun 2010, 04:49 م]ـ

جزاكم الله خيراً على جهودكم المباركة يا شيخ حاتم ..

و حقيقة انا مسرور بعزمكم على هذا المشروع الذي يراودني منذ مدة طويلة!

و لله الحمد على هذه المنتديات التي قربت القاصي و جعلت الباحثين كأنهم في عمارة واحدة!

ـ[يسري خضر]ــــــــ[22 Jun 2010, 08:46 م]ـ

بارك الله فيكم أخي خلوصي.

موضوع مبارك وفيه نفع ان شاء الله وحبذا لوقام الاخوة المشاركون باستنباط الدروس الدعوية من كل قصة فمن هنا نستفيد 1 - أن العاقل يجب أن يتأكد من صحة الدين الذي يدين به،وان يسأل نفسه لماذا أومن به وأكفر بغيره؟ وقصة هذا الشاب فيها تصريح بما في معتقدات النصاري من خلل واضح وتناقض فاضح، إن الإنسان العاقل ما عليه إلا أن يحكم عقله فيما يعرض عليه من معتقدات النصاري فإنه "لا شاهد أعدل من العقل "ولم يمنح العقل للإنسان إلا ليكون حكما فارقا بين الصدق والكذب والحق والباطل "وقال الشيخ الباجه جي زاده مخاطبا النصراني "نح علي عقلك قبل دينك"

2 - إن من أقوي الأساليب في تفنيد معتقدات النصاري وغيرهم من المبطلين -استدعاء شهادات كبارهم وصغارهم لأنهم أهل الدار والأعلم بخباياها يقول: الشيخ الباجه جي زاده صاحب الفارق بين المخلوق والخالق بعد أن أورد شهادات علماء النصرانية "يكفيك أيها المسيحي ما نقلت إليك من أقوال إخوانك "و يقول الدكتور محمد شامه: (المقام يحتم علينا الاستشهاد بما قاله غير المسلمين فهو أبلغ في الدلالة،وأوقع في نفس السامع) وقد طبق الشيخ عبد العظيم المطعني هذا فنقل كثيرا عنرجال دينهم فكأنه يقول للنصراني: من فمك أدينك. استمع إليه يقول: لسنا في حاجة إلي أقوال المسلمين ما دمنا قد وجدنا فيما يقولونه هم يهودا أ ونصارى مايكفي في الرد عليهم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير