ـ[طارق منينة]ــــــــ[22 Aug 2010, 06:21 ص]ـ
وبعضهم كان أكثر جرأة وصراحة وهو د. شحرور حيث يقول:"وعلينا أن نعلم أن هذه الآيات (أم الكتاب) قابلة للتزوير وقابلة للتقليد، ولا يوجد فيها أي إعجاز، بل صيغت قمة الصياغة الأدبية العربية "أهـ
اتذكر ان نصر ابو زيد قال ان النص القرآني نص ممتاز بالنسبة للثقافة وانه بعد ان اخذ منها اعطاها بامتياز
وهو مثل ماقال شحرور مع اني معرض الى الآن عن قراءة شحرور وربما من اسمه المقارب للشحرورة الشمطاء اياها! .. اتمني ان لايكون في الملتقي هنا احد ينتمي لعائلة شحرور -ابتسامة
ـ[طارق منينة]ــــــــ[22 Aug 2010, 03:51 م]ـ
ويقول أركون:" إن التاريخية ليست مجرد لعبة ابتكرها الغربيون من أجل الغربيين، وإنما هي شيء يخص الشرط البشري منذ أن ظهر الجنس البشري على وجه الأرض. و لا توجد طريقة أخرى لتفسير أي نوع من أنواع ما ندعوه بالوحي أو أي مستوى من مستوياته خارج تاريخية انبثاقه، وتطوره أو نموه عبر التاريخ، ثم المتغيرات التي تطرأ عليه تحت ضغط التاريخ ... ينبغي أن أكرر هنا مرة أخرى ما يلي: إن التاريخية أصبحت " اللامفكر فيه " الأعظم بالنسبة للفكر الإسلامي لسبب تاريخي واضح جدا يتمثل في رد الفعل السني الذي حصل على يد المتوكل عام 848م، أي قبل حوالي ألف ومائتي سنة. ثم تلاه ورسخه رد الفعل القادري، وهو رد الفعل الذي أدى إلى تصفية الفلسفة التي تشتمل على علم الكلام المعتزلي وبخاصة ما يتعلق منه بالأطروحة القائلة بخلق القرآن. قد سارت على نهج المتوكل جميع الأنظمة السياسية التي تعاقبت على أرض الإسلام منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا".
في هذا النص الذي اورد الدكتور الحبيبي مايؤكد ان اركون يحاول ان يبعد عن نفسه انه مقلد للفكر الغربي وناقل عنه
ومع ان كل صفحة من كتبه مليئة بالاسماء الغربية ومصطلحاتهم ومااركون الا ناقل فاشل ومع ذلك تجده مرة يهجم على الاستشراق ومرة يستعمل نتائج بحوثهم
ونقده لهم يأخذ طريقين طريق يناقض نفسه فيه وهو انه ياخذ نتائجهم ثم يتهمهم في نفس الوقت بانهم يقفون عند حدود التكرار والترتيب والتبويب مع ان النتائج التي اخذها عنهم واضافها الى سلة اتهاماته انما هي زيادة على ماقال انه الجمع والتبويب وغير ذلك فهي تحليل وتاويل وفرضيات كالتي يقوم بها اركون تماما الا انها لم تستخدم ادوات اركون الجديدة والتي اخترعتها مخيلة غربية
وهذا هو الطريق الثاني فهو ينقدهم لانهم لم ياخذوا بالمذاهب الحديثة خصوصا الفرنسية منها!
مع انها لاتختلف عن نتائج الاستشراق الا في اتهامات من نوع ملفوف بلفائف حديثة مثل الرأسمال الرمزي ومثل الانغلاق على عقيدة ومثل مايدعو بورديو بالحس العملي ومصطلحات تهدم الاديان فهو يريد منهم ان ياخذوا نتائج المذاهب التي يستعملها ويطبقوها على الاسلام كما طبقوها على غيره فهو مستشرق اوسخ من المستشرق وعلماني اشد ضلالا من اي علماني!