ـ[سعيد محمد]ــــــــ[14 Apr 2006, 12:43 ص]ـ
قال الله تبارك وتعالى (وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين (60)
يخبر الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام كيف كان حال بني غسرائيل عندما خرجوا من مصر وكانوا في أمسّ الحاجة للطعام والشراب، فكان طعامهم المن والسلوى وبقي الماء من اين سيأتيهم الماء، فأمر الله عز وجل نبيه موسى عليه السلام بعدما استسقى أي طلب السقاية لقومه أمره بأن يضرب بعصاه صخرة كانت مخصصة لذلك الأمر، فضربها بعصاه فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً لكل بطن من بطون بني إسرائيل عين، لأن قبائلهم كانت اثنتا عشرة قبيلة.
كل ذلك يدل على إكرام الله عز وجل لأتباع نبيه موسى وطاعتهم له، والله عز وجل لن يهمل من يتبع أوامره تبارك وتعالى، ولن يضيع من أطاعه، فجعل لكل قبيلة عيناً تخصها لكي يتم التنظيم، والتنسيق في أخذ نصيبهم من الماء من دون تزاحم، وفوضى بين القبائل.
ثم جاء السياق بالتزام الطاعة لله عز وجل، واتباع منهج الحق، والأكل والشرب من الرزق الذي كتبه الله لهم، ويحذرهم من عبثية الحياة، وعبثية الإفساد في الأرض.
الوقفات
1 - إثبات معجزة العصا.
2 - إثبات أحقية الله في الشكر من عباده.
3 - إثبات قدرة الله عز وجل على فعل كل شيء.
ـ[سعيد محمد]ــــــــ[14 Apr 2006, 12:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أحب أن أستشير أهل العلم في هذا المنتدى عن مواضيعي التي تطرح بقلمي، حيث أنني أطلع على كتب العلماء، ابن كثير، والطبري، وعبدالرحمن السعدي، وأبو بكر الجزائري، والشعراوي وغيرهم مممن بذل جهده في إيصال الحق إلى شغاف قلوب عباد الله، وشرح معاني القرآن الكريم.
وبعد تلك الإطلاعات على تلك الكتب أجد في نفسي القدرة باختصار تلك الكتابات وإيضاحها في شكلها المصاغ صياغة عصرية تتسق اتساقاً بارعاً مع لغة العصر، وأسلوب العصر الذي يوصل المعلومة القصيرة دون التوسع والأمانة العلمية التي تطول وتطول في كتب السابقين، وحيث أن الله استعملني بفضله وكرمه في طاعته قمت بما حباني الله من حب وشغف شديدين للكتابة بصياغة التفسير من جديد واختصار الإطالات في تلك الكتب، وبعباراتي الأدبية التي أتمنى أنني أصبت فيها، ولكنني أبداً لا استغني عن توجيهات من هم أفضل، وأعلم مني فأرجوكم أن لا تبخلوا علي أبداً بما ترونه في مقالاتي، وهل هذا العمل غير ذي جدوى، أو ترون فيه تكرار لما سبقوني به، أو تنصحوني بالاستمرار وغيرها من الأمور فلا تحرموني من توجيهاتكم أرجوكم، وإن كان هناك كلام خاص أو فيه انتقاد لعملي فليكن في الرسائل الخاصة أو على بريدي الألكتروني.
إن شاء الله أنا سأستمر في التأمل في آيات الله في جميع سور القرآن وعلى نفس النهج والأسلوب في طريقي لإقامة موقع حيث يحوي جميع مؤلفاتي، وأشعاري، ورواياتي، والكتب المترجمة التي سأترجمها من عربي إلى أنجليزي إن شاء الله في المستقبل، أرجوا المشاركة في هذا النصح لي شكر الله لكم.
ـ[سعيد محمد]ــــــــ[14 Apr 2006, 12:59 ص]ـ
أرجوا من الأخوة المشرفين تثبيت مواضيعي كي يتسنى للكثير أن يتابعوا إضافاتي بسهولة
شكراً
ـ[سعيد محمد الشهري]ــــــــ[28 Apr 2006, 01:28 م]ـ
أسف على التأخير ولكن سأعود بإذن الله قريبا
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Apr 2006, 02:10 م]ـ
أخي الكريم سعيد حفظه الله وأسعده بطاعته.
شكر الله لكم حرصكم وعنايتكم، وحبكم للخير، وحبكم لنفع إخوانكم في هذا الملتقى العلمي.
أنا من المتابعين لما تكتبه، ويعجبني حرصك ومتابعتك، وما كان لي أن أمنعك عن خيرٍ تسعى إليه، أو معروف تريد بذله ونشره بين الناس. ولكن لك عليَّ حقٌّ لا بد أن أبذله لك، هو حق النصح فيما بيننا، والأخوة الصادقة إن شاء الله.
أخي الكريم: إنَّ الاختصارَ لكلامِ العلماءِ، من المفسرين أو غيرهم مهمةٌ خطيرةٌ، وطريقٌ غير مُعبَّدةٍ، ولا بد لسالكها أن يكون عالماً في مرتبة المفسِّر الذي كتب التفسير الأول، حتى يكون الاختصار علمياً على وجهه، غير مخلٍّ بكلام الأول. وهذا موضوعٌ طريفٌ، كتب عنه الشيخ نايف الزهراني مقالة جيدة طالعها مشكوراً هنا ( http://www.tafsir.net/index.php?subaction=showfull&id=1146057468&archive=&start_from=&ucat=1&maqal=full) . ولا يكفي في المختصر أن يكون رأى الحاجة إلى ذلك فقام بالاختصار فحسب، دون أن تكون قدمه راسخةً في العلم الذي يريد اختصار الكتاب فيه، وهذا أمرٌ لم ألمسه في اختصارك أخي الحبيب، وهو التفسير، ولا ضير عليك فربما تكون مشغولاً بغير هذا العلم مع حبك له وفقك الله ورعاك.
الأمر الثاني: الاستنباطات التي تستنبط من الآيات القرآنية ينبغي أن تكون منضبطة بأصول الاستنباط العلمية، مقرونة - لكي تتم الفائدة - بوجه الاستنباط، حتى يعرف القارئ مأخذ الاستنباط، ويستفيد منه، ولذلك أجاد الشافعي والطوفي وابن تيمية والسعدي وابن عثيمين هذا لسعة علمهم ومعرفتهم بوجه الاستنباط، ورسوخ ملكاتهم العلمية في ذلك، وتوفيقهم للبيان عنه بياناً صحيحاً.
أسأل الله للجميع التوفيق والسداد، والله يوفقكم لما فيه الخير والنفع.
¥