ـ[سعيد محمد الشهري]ــــــــ[29 Apr 2006, 06:58 ص]ـ
السلام عليكم أخي عبد الرحمن والإخوة في الله الذين يتابعون ما يكتب وفق الله الجميع لطاعته.
إن كتاباتي لا تأتي إلا بعد قراءة متأنية لكتب أهل العلم كما أسلفت، ثم آتي أنا بصياغة يسيرة جديدة تحوي المعلومات التي ذكرها أهل العلم في إطالاتهم التي لا تخفى على أحد، بينما يكون شرحي أنا أقل كلاماً وأحسن إفادةً لذلك سأبذل ما أستطيعه للوصول إلى فوائد لي ولإخواني. وأنا اشكرك يا أخ عبد الرحمن.
ـ[سعيد محمد الشهري]ــــــــ[01 May 2006, 11:16 ص]ـ
قال الله تبارك وتعالى (وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)
يخبر الله سبحانه وتعالى كيف كان حال اليهود السلف مع نبيهم موسى عليه السلام وكيف كان تعنتهم معه، حيث جحدوا نعمة الله وسئموا فضله، وأرادوا العيشة الدنية، ولم يريدوا الفضل الذي كان يأتيهم من الله من دون تعب، ولا سعي للرزق، فأرادوا البصل والثوم والخيار، فاستغرب نبي الله موسى من مطالبهم الدنية وتركهم لما انعم به الله عليهم من المن والسلوى.
وهذا يدل على تشبث تلك النفوس بالعداوة لأوامر الله، وليس جميع اليهود. ولما تجرءوا وطلبوا موسى ذلك المطلب أمرهم موسى عليه السلام بالنزول إلى مصر ليجدوا مطالبهم ومرادهم، ولما تجبروا على أوامر الله واغتالوا الأنبياء اغتيالات رهيبة حتى أنهم قتلوا نبي الله زكريا بالمنشار، وقطعوا رأس ابنه يحيى وقدموه على صحن لبغي من بغاياهم، فلما رأى الله من ظالميهم ذلك أذلهم وجعل في قلوبهم الرعب والخوف من غير الله، فكان ذلك عقوبة عليهم لعصيانهم وابغيهم، وكفرهم بآيات الله وإعراضهم عنها.
الوقفات
1 - إثبات تنكر اليهود لنعم الله.
2 - إثبات قتل اليهود لأنبياء الله.
ـ[سعيد محمد الشهري]ــــــــ[01 May 2006, 06:10 م]ـ
الحلقة 45
قال تعالى (إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
عندما ذم الله تبارك وتعالى بني إسرائيل وذكر أباطيلهم واعتداءاتهم على أشرف الخلق الأنبياء فلا بد أن بعض الناس يعتقد أن جميع اليهود على تلك الصفات، وذلك المنوال، وتلك الطبيعة، فبين الله تبارك وتعالى أن هناك فريق من أولئك اليهود لا ينتمون إلى تلك الثلة القبيحة، ولا تلك الفئة المجرمة التي اتخذت أنبياء الله أعداء وبررت لأنفسهم تشويه رسالاتهم وقتل نفوسهم. أخبر الله سبحانه وتعالى في هذه الآية عن فيرق من اليهود عبدوا الله وآمنوا برسالات أنبياءهم واتبعوا الحق الذي جاءوا به، وماتوا وهم كذلك قبل أن تأتي الرسالة المحمدية، فيكون أولئك مصيرهم الجنة لأنهم أتبعوا تشريع نبيهم موسى، وعيسى وغيرهم، أما عندما جاء نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم فمن لا يتبعه فلا ينضوي تحت ذلك المسمى (المؤمنين) لأن بعد رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ليس هناك دين باقٍ غير دين الإسلام. والدليل قوله تعالى (إن الدين عند الله الإسلام) وقوله تبارك وتعالى (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
الوقفات
1 - إثبات دين اليهودية والنصرانية كأديان ماضية ولكنها نسخت بالإسلام.
2 - أثبات أهم عرى الإيمان وهو الإيمان بالله وباليوم الآخر.
3 - أهمية العمل الصالح بعد الإيمان لسعادة المؤمن في الدارين.
ـ[سعيد محمد الشهري]ــــــــ[18 May 2006, 11:53 م]ـ
الحلقة 46
قال تعالى (وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما أتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون، ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين)
يذكر الله عز وجل بني إسرائيل عن حال أسلافهم وكيف كانت المواثيق التي أخذها الله عليهم وتعهدوا على أنفسهم بطاعة الله ورسوله وكيف أن العهد والمواثيق كانت ذا أهميه بالغة في حياة البشرية خصوصا إذا أعطي لله عز وجل فلما عصوا أوامر الله رفع جبل الطور على رؤوسهم لإخافتهم وتهديدهم كي يعودوا إلى صوابهم، ويتركوا مخالفة أوامر ربهم، عندئذ أعطوا ربهم الميثاق أن لا يخالفوا أمره، وكذلك أن يذكروا ما في التوراة أي يحكموها بينهم ويتعلمون ما فيها من أوامر الله عز وجل ويتجنبوا ما نهاهم عنه من المحرمات، ولكنهم أعرضوا عن الحق، إلا أن الله عز وجل أمهلهم ففضله سبحانه وتعالى أوسع وأكرم، فلو أذاقهم عذابه لكانوا من الخاسرين.
الوقفات:
1 - إثبات رفع جبل الطور بأمر الله عز وجل.
2 - إثبات وجود التوراة تشريعاً لبني إسرائيل.
3 - إثبات رحمة الله وعفوه عن المسيئين.
¥