تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

5 - ورد في صحيح مسلم ان جبريل عليه السلام تأخر عن ملاقاة الرسول صلى الله عليه وسلم في روايتين:

الاولى: حدّثني سُويْدُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَـ?نِ عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: وَاعَدَ رَسُولُ اللّهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فِي سَاعَةٍ يَأْتِيهِ فِيهَا. فَجَاءَتْ تِلْكَ السَّاعَةُ وَلَمْ يَأْتِهِ. وَفِي يَدِهِ عَصاً فَأَلْقَاهَا مِنْ يَدِهِ. وَقَالَ: «مَا يُخْلِفُ اللّهَ وَعْدَهُ، وَلاَ رُسُلُهُ» ثُمَّ الْتَفَتَ فَإِذَا جِرْوُ كَلْبٍ تَحْتَ سَرِيرِهِ. فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ مَتَى? دَخَلَ ه?ذَا الْكَلْبُ ههُنَا؟» فَقَالَتْ: وَاللّهِ مَا دَرَيْتُ. فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ. فَجَاءَ جِبْرِيلُ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ: «وَاعَدْتَنِي فَجَلَسْتُ لَكَ فَلَمْ تَأْتِ».فَقَالَ: مَنَعَنِي الْكَلْبُ الَّذِي كَانَ فِي بَيْتِكَ. إنَّا لاَ نَدْخُلُ بَيْتاً فِيهِ كَلْبٌ وَلاَ صُورَةٌ.

الثانية: حدّثني حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى?. أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ. أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ السَّبَّاقِ أَنَّ عَبْدَ اللّهِ بْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: أخبرتني مَيْمُونَةُ، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ أَصْبَحَ يَوْماً وَاجِماً. فَقَالَتْ مَيْمُونَةُ: يَا رَسُولَ اللّهِ لَقَدِ اسْتَنْكَرْتُ هَيْئَتَكَ مُنْذُ الْيَوْمِ. قَالَ رَسُولُ اللّهِ: «إنَّ جِبْرِيلَ كَانَ وَعَدَنِي أَنْ يَلْقَانِي اللَّيْلَةَ. فَلَمْ يَلْقَنِي. أَمَ وَاللّهِ مَا أَخْلَفَنِي» قَالَ فَظَلَّ رَسُولُ اللّهِ يَوْمَهُ ذ?لِكَ عَلَى? ذ?لِكَ. ثُمَّ وَقَعَ فِي نَفْسِهِ جِرْوُ كَلْبٍ تَحْتَ فُسْطَاطٍ لَنَا. فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ. ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ مَاءً فَنَضَحَ مَكَانَهُ. فَلَمَّا أَمْسَى? لَقِيَهُ جِبْرِيلُ. فَقَالَ لَهُ: «قَدْ كُنْتَ وَعَدْتَنِي أَنْ تَلْقَانِي الْبَارِحَةَ» قَالَ: أَجَلْ. وَلكِنَّا لاَ نَدْخُلُ بَيْتاً فِيهِ كَلْبٌ وَلاَ صُورَةٌ. فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللّهِ، يَوْمَئِذٍ، فَأَمَرَ بِقَتْلِ الْكِلاَبِ. حَتَّى? إِنَّهُ يَأْمُرُ بِقَتْلِ كَلْبِ الْحَائِطِ الصَّغِيرِ، وَيَتْرُكُ كَلْبَ الْحَائِطِ الْكَبِيرِ

ونلاحظ ما يلي على الحديثين اعلاه:

أ - ان نفس الرواية نقلت مرة عن عائشة واخرى عن ميمونة رضي الله عنهما. غير انه يبعد ان تكون هناك روايتان وهاتان الروايتان على الارجح رواية واحدة مرة نقلت عن عائشة رضي الله عنها ومرة اخرى نقلت عن ميمونة رضي الله عنها. وقد جرى هناك خلط على مستوى الرواية بين عائشة وميمونة رضي الله عنهما.

ب - ان هذه الرواية عن عائشة رضي الله عنها تتناقض مع نفي عائشة رضي الله عنها ان تكون سمعت حديث ان الملائكة لا تدخل بيتا في تماثيل او كلب.

ت - ان الروايتين توحيان ان موعد اللقاء كان بالضرورة في بيت الرسول؛ وهذا يثير علامة استفهام حيث كان يستطيع جبريل ان يرى الرسول خارج البيت اثناء ذهابه الى الصلاة، حيث تذهب الرواية عن ميمونة الى ان جبريل تأخر عن الرسول ما يقارب يوما كاملا. وقد جاء مسند الامام احمد انه تأخر عليه 3 ايام او ليال: حدثنا عثمان بن عمر حدثنا ابن أبي ذئب عن الحارث عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه الكآبة فسألته ما له فقال لم يأتني جبريل منذ ثلاث قال فإذا جرو كلب بين بيوته فأمر به فقتل فبدا له جبريل عليه السلام فبهش إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه فقال لم تأتني فقال إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا تصاوير حدثنا حسين حدثنا ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعليه كآبة فذكر معنى حديث عثمان بن عمر إلا أنه قال فلم يأتني منذ ثلاث

خلاصة البحث:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير