تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فبين الله عز وجل أن هذا القران ليس بمقدور البشر على اختراعه او اختلاقه او افتراءه "أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14) " فدليل صدق القران ان البشر عجزوا , وما ذلك الا ان الذي انزله انما انزله بعلمه "لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا" فهذه الشهادة هي خبر عن عجز الناس عن مثل هذا القران متفرقين او مجتمعين بقدرتهم او بالاستعانة بغير البشر مما يزعموا من آلة وآلهة وجن وبشر." قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا" وبين الله عز وجل بعد قص قصة نوح ان القران باب هداية وفيه صلاح الناس في الدارين فلو كان كما يزعموا مفترا من دون الله لنالهم صلاح الدنيا ولا يضرهم فعل النبي فان العاقل يستفيد من الخير من اي باب أتاه ويقدره ويوزنه بعقل راجح "أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ" فلا يضركم شيء اتباع الحق لان ألهتهم لن تغني عنها والقران فيه دليل فساد عبادتهم للأصنام فان كان النبي افترى هذه السور فان الافتراء انما يضر صاحبه وانما هذا القران هو كلام الله فليس هو مما يستطيعه البشر فان النبي صلى الله عليه وسلم لا يستطيعه حتى لو قرء قصص فارس والهند ولو أعانه عليه من يعلم الكتاب من أهل الكتاب ام من غيرهم:"وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آَخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4) وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (6) " فهذا القران فيه خبر ممن يعلم سر السماء والارض فانظروا فيما أخبركم عنه من كل آية فليس شيء منها في كتب أهل الكتاب وليس من خرافات يعرف العاقل كذبها فهل عدم معرفتهم بالكتاب هو هو ما يدفعهم لذلك؟:" أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ" بل انه لحري بهم ان يشكروا النعمة ويتفكروا كيف صدق القران كتاب أهل المتاب وكذب ما أدخلوه على دينهم من ضلال. وكيف أخبرهم بما حدث من خلق آدم الى آيات الله في السماء والارض وما يخبرهم به تصديقا للنبي الامي فهو مصدقا لما بين يديه من الكتب أعطاكم الدليل بوجود كتب من قبله منزلة و شهد من أهل الكتاب انه الحق من الله مصدقا لما معهم وليس شيء جديدا مبتدعا لم تعرفه الناس بل بل أهل الحق على توحيد الله في كل زمان" أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8) قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآَمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) " فعقوبة المفتري عند الله في الدنيا قبل الآخرة وهذا ليس من مقدور البشر وما يمنعكم بعد هذا عن الايمان الا الاستكبار. .

فاسلوب القران سهل يبين ان هذا القران ليس من مقدور البشر وانه يصدق ما قبله وان فيه خبر ما لا يعلمه أحد في والارض ولا في السماء الا الله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير