تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ما كان خبيثا مكسبا او حالا "قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (145) وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (146) "فان الله عز وجل انما خلق هذه الانعام لننتفع بها ونكسب منها كسبا حلالا ونأكل لحومها ونشرب البانها ونركب ظهورها وبين لهم شيء قد يعترضو عليه من حال يني اسرائيل فبين الله عز وجل ذلك:انما حرم على بني اسرائيل اشياء من هذه الانعام بسبب ظلمهم لانفسهم وعقوبة وقد كانت كلها حلال لهم قبل ذلك "كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ"وبين عز وجل انه انما حرم ذلك بسبب ظلمهم "فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا" فالله عز وجل بعث نبيه ليرفع عنهم الاصر والاغلال التي كانت عليهم وكذا ليحل للناس ما حرمه أهل الجاهلية بلا علم وكتاب منير فمن يرد الهداية فليتبع هذا النبي فيكون من:"الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"

فلما بطلت حجة أهل الشرك وبان كذبهم فيما جعلوا لله من شركاء من رزق وما بينه من كذبهم وافترائهم على الله بتحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم "قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آَللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ" وبعد ان بين لهم كذبهم بسؤالهم عن السوائب والبحائر والوصائل والحام بين عز وجل ان ضعف حجتهم ستجعلهم يلجؤا الى الكذب مرة أخرى "

سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ" فاحتجوا بان الله لم يمنعهم من الشرك ولا تحريم شيء مما انزل الله من رزق وهذا الكلام كله من الجدل الذي اساسه الكذب على الله بالزعم عليه بما لا يعلموا. فطلب منهم برهان من علم يبينوا ذلك فهم ليسوا الا يظنوا ذلك ظنا ولا يعرفوا شيء من الحق في ذلك فكلامهم كله كذب بأن الله أجبرهم ورضي لهم الكفر وعبادة الأوثان. وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35) فتشابه قلوبهم بقلوب من قبلهم جعل سبيلهم الهلاك كما حل بمن قبلهم ان لم يبادروا بالتوبة لله. والرسول لا يجبركم على الايمان وانما يبلغكم رسالات الله وانتم بعد ذلك تسيروا الى طريق الضلال او تتبعوا الهدى. فان الله عز وجل انما خيرهم وميز بعضهم على بعض ولو شاء لجمعكم جميعا على الهدى ولو شاء لهداكم أجمعين ولكنه عز وجل ترك الناس ليعملوا ما يريدوا فيجزي كل انسان بعمله وهو

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير