تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فبين الله عز وجل كيف فعل هؤلاء بكتبهم أما النصارى فبين كيف انهم تركوا جزءا كبيرا من شرع الله من شركهم به عز وجل:"وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (14) "

بعد بيان ضلالتهم بين الله اتباع هؤلاء لأهوائهم وعدم رضاهم على شيء الا على ما هم عليه

"وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121) "

وبين زعمهم على الله كل طائف تزعم نفسها من سيدخل الجنة دون غيرها فأخبر عنهم:"وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112) " فلا برهان لهم بذلك انما اتباعهم الكذب الذي كانوا يفترونه والأماني الكاذبة التي كانوا يمنونها دون ان يعطيهم الله ذلك الا ميثاقا لمن اتبع هداه ان يدخله الجنة."قَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) " فبين الله ان الهدى هو اتباع شرع الله والانقياد له وهو الاسلام الذي عليه كل النبوات من تسليم امرهم لله واتباع شرعه وتصديق رسوله ثم بين لنبيه انهم لن يضروه شيئا ولن يضروا الله شيئا ثم دعاهم للايمان بالله وترك ما كانوا يفترون:"ُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) "

فقد بين الله تعالى كيف انهم تركوا اتباع دينهم والعمل به وانهم يدعوا الناس لاتباع ما تركوا العمل به. وبين فساد عقولهم من زعمهم على بعضهم البعض:"وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113): فان كانت اليهود ليست على شيء فكيف يتبع النصارى التوراة والانجيل الذي بين أيديهم يدعوهم للتصديق بالتوراة؟! وان كانت النصارى تزعم ان اليهود ليسوا على شيء فبأي شيء جاء عيسى عليه السلام مصدقا. وكيف يقولوا ان اليهود ليسوا على شيء وهم يعتبرونهم الامناء على الكتب بزعم بعضهم. وباتباع بعضهم التوراة مع الانجيل؟

ثم دعاهم الله الى الحق وذلك ليتبعوا ما يزعمونه من كتبهم فنعبد اله واحدا نجعل له تشريع ديننا ودنيانا فنتحاكم الى حكمه لا الى الاحبار والرهبان الذين بدلوا شرع الله بل نتبع ما زعم هؤلاء الاحبار والرهبان اتباعه:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير