تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[11 Jun 2007, 06:44 م]ـ

قال الشيخ رحمة الله ورضوانه عليه , عند تفسير قول الله (وإن يستغيثوا يغاثوا بماءٍ كالمهل) ..

فإن قيل: أي إغاثة في ماءٍ كالمهل مع أنه من أشد العذاب , وكيف قال الله تعالى (وإن يستغيثوا يغاثوا بما كالمهل).؟؟

فالجواب: ان هذا من أساليب اللغة العربية التي نزل بها القرآن, ونظيره من كلام العرب قول بشر بن أبي حازم:

غضبت تميمٌ أن تقتَّل عامرٌ ... يوم النِّسار فأعتبوا بالصيلمِ

فمعنى قوله: أعتبوا بالصيلمِ أي: أرضوا بالسيف, يعني ليس لهم منا إرضاء إلا بالسيف ..

وقول عمرو بن معد يكرب:

وخيلٌ قد دلفت لها بخيلٍ ... تحية بينهم ضرب وجيع

يعني: لا تحية لهم إلا الضرب الوجيع, وإذا كانو لا يغاثون إلا بماءٍ كالمهل, عُلمَ من ذلك انهم لا إغاثة لهم البتة, والياء في قوله: (يستغيثوا) والألف في قوله (يغاثوا) كلتاهما مبدلة من واو, لأن مادة الاستغاثة من الأجوف الواوي العين, ولكن العين أعلت الساكن الصحيح قبلها , على حد قوله في الخلاصة:

لساكنٍ صح انقل التحريك منْ ... بلين آت عين فعل كأبنْ

وقوله تعالى في هذه الآية يشوي الوجوه أي يحرقها حتى تسقط فروة الوجه, أعاذنا الله والمسلمين منه ..

ـ[الراية]ــــــــ[06 Aug 2007, 03:24 م]ـ

يقول فضيلة الشيخ د. عبدالكريم الخضير

((تفسير أضواء البيان في أحكام القرآن غالباً،

وفيه مباحث لغويَّة وبيانيَّة وغيرها من المباحث التي يحتاجُها المُفسِّر؛

لكن هو معدود في كتب أحكام القرآن يعني الاستنباط من القرآن على طريقة الفقهاء المجتهدين،

والشيخ نحسبه من أهل الاجتهاد، فليس من قبيل التفسير بالرأي؛

إنما هو استنباط من القران في جُملته، وهو معتمد على كتب الأئمة المُتقدمين يُفاضل ويُرجِّح بين أقوالهم ويُوجِّه ويختار ويرد ويُفنِّد،

وكثير منه مأخوذ من تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن ويستقل رحمه الله بالتَّوجيه والاختيار المُوفَّق الذي غالباً ما يقوله فيه قال مُقيِّدُهُ عفا الله عنهُ هذه اختيارات الشيخ،

والشيخ من أهل النَّظر في هذا الباب وهو مُجتهد إنْ أصاب فله أجران وإنْ لم يُحالفهُ الصَّواب لهُ أجرٌ واحد والآلة مُكتملةٌ عندهُ،

ومثلي لايسأل عن الشيخ رحمه الله.))

http://www.khudheir.com/ref/347

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[09 Aug 2007, 05:38 ص]ـ

بارك الله فيكم ,وغفر الله لشيخنا.

لقد أفدتنا كثيرا

واذن لى فى التعليق على بعض النقاط بغرض اثراء الحوار لمزيد من الفائدة ان شاء الله تعالى ,

1 - الخليفة والامام:لقد جرت أقلام كثيرة بكون الخليفة فى آية "انى جاعل فى الأرض خليفة .... "أن هذا الخليفة يكون عن الله وبالتالى فهو الامام. وقرأت أن الخليفة يخلف من غاب ممن كان قبله والله سبحانه لم يغب وهو سبحانه الأول والآخر فلا يجوز أن نقول خليفة عن الله

فاذا ما أخذنا بالقول الثانى -وأرى أنه الصواب -فلا علاقة للآية بمسألة الامامة. والله أعلم.

2 - " .. طبقا عن طبق ... "ان القسم بآيات كونية " ... الشفق*والليل وما وسق *والقمر اذا اتسق " قد يفهم منه أن الكلام على الآيات فى الآفاق التى " ... سنريهم آياتنا فى الآفاق "والسؤال " فما لهم لايؤمنون "وقد رأوها. ويكون السؤال لمن لم يروها: "فما لهم لا يؤمنون "وقد أنبأهم بها الرسول.وفى الحالين - ايمان الرؤيه والدليل وايمان اليقين بالنبأ الصادق -يجب السجود عند قراءة القرآن عليهم.

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[09 Aug 2007, 05:59 ص]ـ

"نسقيكم مما فى بطونه " فى هذا الآية دلالة على أن السياق يحدد الفهم

ان الآيات تتحدث عن الماء والنعمة فيه على اختلاف صورها فهو الماء الذى أنزله الله من السماء وهو فى صورتين: الماء الظاهر أمامكم والماء فى البطون: بطونه فيكم وتحولاته الكثيرة فى أبدانكم."وان لكم فى الأنعام لعبرة."اذن هى بطون الماء فى الأنعام واللبن تحول للماء فى بطن واحد منها والفرث والدم تحولان آخران " وكذلك فى الثمرات فيها ماء باطن قد تعصرونه فهو رزق حسن وقد تخمرونه فهو سكر. والماء فى بطون النحل يتحول الى عسل.

اذن الضمير فى"بطونه " عائد على الماء.والله أعلم.

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[16 Aug 2007, 06:17 م]ـ

عند قوله تعالى في يوسف {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}

قال الشيخ عليه رحمة الله ورضوانه:

وفي هذه الآية الكريمة إشكال:

وهو أن المقرر في علم البلاغة أن الحال قيد لعاملها, وصف لصاحبها, وعليه فإن عامل هذه الجملة الحالية الذي هو (يؤمن) مقيد بها فيصير المعنى تقييد إيمانهم بكونهم مشركين, وهو مشكل لما بين الإيمان والشرك من المنافاة .. !

قال مقيده عفا الله عنه:

لم أر من شفى غليلي في هذا الإشكال, والذي يظهر لي -والله تعالى أعلم- أن هذا الإيمان المقيد بحال الشرك إنما هو إيمان لغوي لا شرعي, لأن من يعبد مع الله غيره لايصدق عليه اسم الإيمان ألبتة شرعا, أما الإيمان اللغوي فهو يشمل كل تصديق, فتصديق الكافر بأن الله هو الخالق الرازق يصدق عليه اسم الإيمان لغة مع كفره بالله, ولا يصدق عليه اسم الإيمان شرعاً.

وإذا حققتَ ذلك علمتَ أن الإيمان اللغوي يجامع الشرك فلا إشكال في تقييده به, وكذلك الإسلام الموجود دون الإيمان في قوله تعالى (قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم) فهو الإسلام اللغوي, لأن الإسلام الشرعي لا يوجد ممن لم يدخل الإيمان في قلبه, والعلم عند الله تعالى.

قال بعض العلماء: نزلت آية {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} في قول الكفار:

لبيك لا شريك لك

إلا شريكا هو لك

تملكه وما ملك

وهو راجعٌ إلى ما ذكرنا .. انتهى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير