وحرصت كل الحرص على أن تُؤدَّى اختبارات تحصيليّة من قبل الطالبات في كل ما يُؤخذ وذلك لتثبيت المعلومات لدى الدارسات. ثم تسميع ما تمَّ حفظه وُفق التقسيم الموضوعي للسورة. كما حرصت على ألا أقبل إلا مَن كان لديها همّة في طلب العلم الشرعي دون من همّها الحفظ فقط، حتى أصبح شعار الدورة: "للجادات فقط".
والآن وبعد مضي ما يقرب من خمسة عشر عاماً على انبثاق تلك الفكرة وإخضاعها للواقع العملي التجريبي كانت الثمرة - بفضل الله، وتوفيقه، وكرمه، ومنّته - رائعة، بل مُذهلة!!! ولا غرو .. فالمنهج مستمدّ من كتاب الله تعالى، وطريقة السلف الصالح؛ حيث كانوا لا يتجاوزون الآيات الخمس حتى يفهمونها ويتدبرونها ويعملون بها. وبهذا استطعت - بفضل الله - تحفيظ كتاب الله تعالى، والإعانة على تدبّره، وفهم بعض مراميه، والوقوف على بعض لطائفه وأسرار الشريعة فيه، كما أنه قد تحصَّل لدى الدارسات حصيلة علمية شرعية من الناحية العقدية والفقهية والأصولية واللغوية.
ونحن الآن قد انتهينا بفضل الله من تفسير سورة المائدة بالطريقة التي ذكرتها آنفا. كما قد تيسر خلال دورات الصيف الشرعية تفسير سورة "النور"، وسورتي "الزمر" و "غافر" بالطريقة إياها كذلك، وهي قيد الطبع إن شاء الله تعالى.
وبعد ... ما سطرت هذا تطلّعاً لثناء أو حمد، لكني أسأل الله القبول والإخلاص، وما كنت لأخطه لولا مخافة جحد فضل الله، وما منَّ عليّ وفَتَح، عملا بقوله تعالى: [وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّث] (الضحى:11). ثم خشية كتم العلم؛ فلعلّ هناك مَن يحب الاستفادة من هذه التجربة من خلال هذا الموقع المبارك (شبكة التفسير والدراسات القرآنية). وشحذاً لذوي الهمم ممن لم يتسنَّ لهم طلب العلم الشرعي لسبب من الأسباب بأن يسلكوا هذا المنهج في الارتقاء بأنفسهم والعمل على إصلاح مجتمعاتهم. وتطلعي من جهة أخرى لنصح أهل الاختصاص وإرشادهم، والاستفادة من آرائهم وتجاربهم.
وسأقوم بعرض تقسيم سورة البقرة ووجوه الربط إن شاء الله لاحقاً في هذا الملتقى المبارك ... والله من وراء القصد .. وهو المستعان ... وعليه التكلان ..
أختكم في الله: ميادة بنت كامل الماضي
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[04 Jun 2006, 10:50 م]ـ
الأخت الكريمة:
تجربة ثرية , وبرنامج عملي , نفع الله بك , وننتظر ما وعدتي به من عرض للكتاب ليكن عندنا تصور أوضح حول هذه التجربة.
ـ[يسرى خلف]ــــــــ[07 Jun 2006, 10:28 ص]ـ
بارك الله فيك، ونفع بعلومك، ولكن كيف يمكنني الحصول على الكتاب،لا أدري هل تم توفيره في المكتبات لدينا في اليمن أم لا؟
كما أرجوا منكِ أن تتحفينا بما استطعت على صفحات هذا المنتدى، حتى تعم الفائدة لمن لم يتيسر له الحصول على الكتاب، وجزاك الله خيرا.
ـ[ميادة بنت كامل الماضي]ــــــــ[07 Jun 2006, 10:51 ص]ـ
أشكر الأخ الدكتور أحمد البريدي، والأخ يسري خلف تفاعلهما مع ما كتبته عن رحلتي مع كتاب الله - حفظاً، وتدبرًا، وتفسيراً - والله أسأل أن ينفعنا بما علمنا وينفع بنا ويرزقنا القبول والإخلاص.
أخي الكريم يسري: بريدي الالكتروني: [email protected] بإمكانك تزويدي برقم صندوق بريدك لأرسل لك الكتاب. ولعله قريباً يتم توفيره في المكتبات من قبل الناشر كما وعدت بذلك.
ـ[ابو الروب]ــــــــ[07 Jun 2006, 01:53 م]ـ
مشا الله بارك الله الى الامام والله يوفقكم ويرعاكم
ـ[ميادة بنت كامل الماضي]ــــــــ[07 Jun 2006, 10:48 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم: (أبو الروب). أسأل الله لنا جميعاً الهدى والسداد.
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[08 Jun 2006, 03:02 م]ـ
أحسن الله اليك وزادك قربا منه
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[13 Jun 2006, 12:29 ص]ـ
أرى أن هذا من توفيقِ الله لكِ، فهنيئا لكِ، وأقول: أبصرتِ فالزمي.
ـ[أبوعبيدة]ــــــــ[14 Jun 2006, 02:34 م]ـ
الأخت الكريمة:
السلام عليكم عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية:
بقدر الكدِّ تكتسب المعالي ومن طلب العلا سهر الليالي
ومن رام العلا من غير كدِّ أضاع العمر في طلب المحال
حقيقة يعجز اللسان عن وصف هذا العمل العظيم، الذي يحتاج إلى مجهود كبير، هذا المجهود الذي قد يعجز عنه كثير من الشباب، فالحمد لله الذي ألهمك بداية التفكير في مثل هذا العمل، والحمد لله الذي وفقك في القيام به أتم قيام، وأسأل الله لك الثبات عليه، وأن يرزقك الصبر على طاعته، والعمل على خدمة كتابه، وحقيقة يجب على الإنسان دائماً وأبداً أن يسأل الله عزوجل الثبات على الطاعة وفعل الخير، وألا ينسى فضل الله عليه؛ حتى لا يقع في حبائل الشيطان، وينسب الفضل إلى نفسه، وينسى تثبيت الله عزوجل له على مثل هذا العمل.
نفع الله بك، وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك يوم القيامة.
ـ[سالم سرور عالي]ــــــــ[21 Jun 2006, 02:05 ص]ـ
السلام عليكم .... الاستاذه مياده غفر الله لكي ... كأني قرأت عن هذه الطريقه في كتاب توزعه بعض دور القرآن اظن اسمه: دليل فهم القران المجيد. نشرته مكتبة الرشد. فهل وقفتي عليه؟.
¥