ـ[ابن رشد]ــــــــ[11 Jul 2006, 07:56 م]ـ
و قد اختلف قول ابن كثير في الرواية عن محمد بن السائب الكلبي:
فقد ذكر أنه متروك، و كذا ذكر أنه " لا يحتج بما انفرد به ": مما يعني الاعتبار بحديثه في المتابعات و الشواهد، و هو ما أخذ به في تفسيره للآية المتقدم ذكرها،
مما أخرجه ابن مردويه.
- و هذا أصل كلامه: (فهذا مداره على محمد بن السائب الكلبي، وهو ممن لا يحتج بما انفرد به، ثم كان مقتضى هذا المسلك إن كان صحيحًا أن يحسب ما لكل حرف من الحروف الأربعة عشر التي ذكرناها، وذلك يبلغ منه جملة كثيرة، وإن حسبت مع التكرر فأتم وأعظم والله أعلم).
- - قاله تعقبا لحديث مروي في تفسير الآية: {ألم. ذلك الكتاب لا ريب فيه}. [البقرة: 1،2]
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[12 Jul 2006, 02:15 م]ـ
و قد ذكر الإمام ابن كثير في تفسيره بعض الأحاديث رواية عن محمد بن السائب الكلبي -في تفسيره سورتي البقرة و آل عمران - من غير رد لرواياته، و من ذلك قوله:
1 - (روى أبو سعيد البقال عن عكرمة عن بن عباس أنها نزلت في سرية عبد الله بن جحش وقتل عمرو بن الحضرمي، وقال محمد بن إسحاق حدثني محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال نزل فيما كان من مصاب عمرو بن الحضرمي (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه) إلى آخر الآية).
2 – (ذكر من قال هذه الاية منسوخة بالكلية:
قال سفيان الثوري عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس رضي الله تعالى عنهما (وإذا حضر القسمة) قال منسوخة قال إسماعيل بن مسلم المكي عن قتادة عن عكرمة عن بن عباس قال في هذه الآية (وإذا حضر القسمة أولو القربى) نسختها الآية التي بعدها (يوصيكم الله في أولادكم).).
- و الإمام سفيان الثوري من الثقات، و قد روى هنا عن الكلبي – في تلك الرواية التي أوردها الإمام ابن كثير نفسه - و هذا يفيد أن الكلبي غير متروك الحديث عند بعض الثقات.
و لعل ذلك ما قد يفسر قول ابن كثير المذكور في مشاركة الأخ (القندهاري): " و هذا إسناد لا يقدح – بالقاف و الدال – به ". أي: لا يقدح برواية الكلبي (؟)
و الله تعالى أعلم
سامحك الله أخي ابن رشد. كيف يكون ذلك وابن كثير قال في مقدمته:والنظر الذي أشار إليه في إسناده هو من جهة محمد بن السائب الكلبي؛ فإنه متروك الحديث؛ لكن قد يكون إنما وهم في رفعه. ولعله من كلام ابن عباس، كما تقدم، والله أعلم بالصواب. ج1/ 15 الشاملة
وقال في اول تفسير سورة البقرة:
فهذا مداره على محمد بن السائب الكلبي، وهو ممن لا يحتج بما انفرد به، ثم كان مقتضى هذا المسلك إن كان صحيحًا أن يحسب ما لكل حرف من الحروف الأربعة عشر التي ذكرناها، وذلك يبلغ منه جملة كثيرة، وإن حسبت مع التكرر فأتم وأعظم والله أعلم. ج1/ 162 الشاملة
وقال:وروى ابن مَرْدُويه أيضًا عن طريق محمد بن السائب الكلبي -وهو متروك-عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، والناس يصلون، بين راكع وساجد وقائم وقاعد، وإذا مسكين يسأل، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أعطاك أحد شيئًا؟ " قال: نعم. قال: "من؟ " قال: ذلك الرجل القائم. قال: "على أي حال أعطاكه؟ " قال: وهو راكع، قال: "وذلك علي بن أبي طالب". قال: فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك، وهو يقول: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} ج3/ 138 الشاملة
وقال عنه "الكلبي: متروك بمرة ساقط"ج5/ 40
المرجع الموسوعة الالكترونية "المكتبة الشاملة 2"
هذا ما في تفسير ابن كثير. فهل يقال ما قيل يا أخي؟
ـ[ابن رشد]ــــــــ[12 Jul 2006, 03:17 م]ـ
و هل نقلت أنا - يا أخي مجدي - إلا ما نقلته أنت بنصه و حروفه عن ابن كثير؟
و قد أوضحت المعنى الاصطلاحي لقوله هو في الكلبي: " لا يحتج بما انفرد به "
فهل هناك خطأ فيما أوردته من معنى من جهة علم مصطلح الحديث؟
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[12 Jul 2006, 06:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند تصفحي لما كتبه الأخوان عزمت على تكملة الموضوع ثم الشروع في رد على ما رد به الدكتور الطعان، وقد فرحت - علم الله - بعد تكملة القراءة بما وصل إليه البحث من توافق واتفاق بين الجميع، وهذا دأب أهل القرآن، ولو بقي كل على ما يظنه دون رجوع لما يتبين له من الحق لعظمت المصيبة واتسعت الهوة بين الباحثين، وقد سعدت كثيراً بمشاركة الفضلاء في الموضوع وأفدت مما كتب وبين.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وجمعنا على مائدة القرآن والحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو حمد المطيري]ــــــــ[13 Jul 2006, 12:15 ص]ـ
قراءة هذه المقالات تشكل صورة جميلة من:
الجد في الطلب ,التواضع.الذب عن الإخوان, الرجوع الى الحق, الإستفادة من الأخطاء ......
وعند المتأمل أكثر
¥