تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وإذا أردنا أن نحصر من قام بتحقيق كتاب ثم أعاد التحقيقَ شخصٌ أو هيئة علمية لطال بنا المقام.

إن ما نحله الدكتور الخراط من قصائد فينا وفى ذمنا، ما أسهل علينا أن ننسج مثلها وأشد، لكن نبرئ ألسنتنا وأقلامنا ونبرئ أنفسنا عن فعل مثل هذا.

أما سؤال الشيوخ الأثبات فهؤلاء الشيوخ الأثبات فى نظر النقاد صاحب الكلمة: إما شيخ بيننا وبينه خلاف فى الطرح، وإما حاقد حاسد، وإما جاهل لا هَمَّ له إلا التظاهر بالعلم، وإما شيخ صاحب زعامة لا يقبل إلا من كان تحت قيادته.

وأما العضو سماحة فلا أجد من تعليق على ما قاله فى أول كلامه؛ لأنه أدنى من أكلف نفسى عناء التعليق عليه.

أما الكتب التى استشهد بها فى توثيق التراجم، فلا شك أن كتابًا كـ ((تهذيب الكمال)) لا بد أن يكون تحت أيدينا، وهو وغيره من كتب تراجم الصحابة، وكونك تجد بعض التوثيقات متفقة مع تهذيب الكمال؛ فهذا أمر طبيعى؛ لأن كتابًا كتهذيب الكمال يسرد فى توثيق الترجمة غالبَ ما وجد منها حول الاسم المترجم .. وليس بلازم علينا أن نأتى بكتب فى توثيق الترجمات لم يأت بها صاحب تحقيق ((تهذيب الكمال)).

ثم نود أن نطلع على عمل لك قمت فيه بتوثيق تراجم؛ حتى نتعلم كيف يكون توثيق الترجمة؛ فنحذو حذوك، وإذا لم يكن لك عمل فترجم لنا حتى نستفيد، ويستفيد أصحاب ((الملتقى)). أم هى السفسطة وإلقاء الكلام على عواهنه وحسب؟

وأما عن نسخ المخطوط، فليس بلازم أن نأتى بنسخ المخطوط كلها، ونحن لسنا ببدع، فقد سبقت هيئات إلى هذا الصنيع عند تحقيقها بعضَ الكتب التراثية، فاقتصرت فى أثناء تحقيقها على بعض نسخ المخطوط، كالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وأما عن الأخطاء، ففى بداية اشتغالنا بالتحقيق، لم يكن لدينا قسم يقوم على التصحيح والمراجعة اللغوية والكتابة على الحاسوب، فكنا نقوم بعملية التحقيق، ثم نسلم الكتاب للناشر؛ يقوم بكتابته على الحاسوب، وتصحيحه ومراجعته لغويًّا، فلسنا بمسئولين عما وقع فى كثير من الكتب التى قمنا بتحقيقها فى السنوات الأولى من عملنا من أخطاء.

أما السنوات الأخيرة فقد توفر لدينا قسم خاص بكتابة الأعمال على الحاسوب، وقسم لتصحيح الأعمال ومراجعتها، فمطالع الأعمال المتأخرة يجدها نادرة الأخطاء إلى حد الانعدام؛ وذلك أن الكتاب لا يخرج من تحت أيدينا إلا وقد روجع وصحح عدة مرات- من ثلاث إلى ست مرات -، ويقوم بعملية المراجعة والتصحيح متخصصون، لهم خبرة كافية فى هذا المجال؛ إذ لا نقبل للعمل لدينا إلا المتخصصين، وذلك بعد اختبار صارم، وفترة إعداد طويلة.

وتجدر الإشارة إلى أن عملنا فى التحقيق بدأ قبل عشرين عامًا، أى أننا لسنا بالمحدثين في هذا المجال، وقد زاول العملَ معنا أناسٌ كثيرون، بعضهم أثبت جدارته فاستمر، وبعضهم أبان عجزه فلم يستمر، وعمل معنا أناس حصلوا على شهادات علمية (ماجستير، ودكتوراه) وبعض هؤلاء لم يكونوا على المستوى المرجوِّ؛ مما اضطرنا إلى الاستغناء عنهم، وبعض هؤلاء يعلم الله بنياتهم، فأخذوا يتكلمون عنا وعن المكتب بما ليس فينا، لا يدفعهم فى ذلك إلا الحقد الأعمى الذى يضر أولَ ما يضر صاحبَه؛ لأنه فى النهاية لا يصح إلا الصحيح ((فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض)).

وفى النهاية نقول: من أراد ثناء علينا وعلى أعمالنا فليطالع قصيدة شعرية قالها فينا الأستاذ الدكتور إبراهيم على أبو الخشب، وقد كان أستاذا جليلا رحمه الله، وهى مسجلة فى رسالة علمية فى جامعة الأزهر، وكذا هناك أكثر من إجازة وثناء لو سردناه لطال بنا المقام.

ختامًا نعرض بعضًا من أعمالنا التى قمنا بتحقيقها، فلنا ما يقرب من ثلاثمائة كتاب، الكثير منها طبع لأول مرة، فلم يسبق أن طبع فى الأسواق حتى نأخذه ونسطو عليه من أحد، وإليكم بعضا من هذه الكتب:

أ * الكتب المؤلفة:

تاريخ التشريع الإسلامي. تأليف. ويقع في مجلدين. دار الكتب العلمية.

الزواج السعيد، أصول وآداب الحياة الزوجية. تأليف. مكتبة رجب. القاهرة.

أحكام النساء ـ تأليف. مكتبة رجب. القاهرة.

ب * الكتب المحققة:

العزيز شرح الوجيز للإمام الرافعي ـ دار الكتب العلمية. بيروت ويقع في اثني عشر مجلداً «نشر لأول مرة كاملاً».

اللباب في علوم الكتاب لابن عادل الحنبلي ـ ويقع في عشرين مجلداً. دار الكتب العلمية. بيروت. «نشر لأول مرة».

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير