تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(1) قال الشاطبي: فأتبع خفف في الثلاثة فأكثر ... وحامية بالمد صحبة كلا قرأ عامر وشعبة وحمزة والكسائي: في عين حامية بألف بعد الحاء وإبدال الهمزة ياء وقرأ غيرهم بحذف الألف مع بقاء الهمزة على حاله، قال الزجاج فمن قرأ حمئته أراد في عين ذات حماة: يقال حمأت البئر أذا أخرجت حماتها. وأحماتها إذا لفيت فيها الحمأة، ومن قرأ حامية بغير همز أراد حارة وقد تكون حارة ذات حماة. وروي عن ابن عباس أنها حماة سوداء تغرب فيها الشيء في رواية وبه قال قتادة والحسن وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الشمس حين غابت فقال في نار الله الحامية في نار الله الحامية لولا ما يزعها من أمر الله لأحرقت ما على الأرض وعن أبي بن كعب ان النبي صلى الله عليه وسلم اقرأه حمئة.

(2) قال الماوردي: وعلى قرائه حامية: يعني حارة وليس يمتنع أن يكون ذلك صفة للعبد أن تكون سوداء حامية: وقد نقد مأثوراً في شعر تبع: وقد وصف ذا القرنين بما يوافق هذا فقال: قد كان ذو القرنين قبلي مسلما: ملكا تدميه له الملوك وتسجد بلغ المشارق والمغارب يبتغي: أسباب أمر من حكيم مرشد فرأى مغيب الشمس عند غروبها: في عيده ذي خلب وشاط حرمد الخلب: الطين، الثأط: الحمأة، الحرمد: الأسود. قال الطبري والصواب من القول في ذلك عندي أنهما قراءتان مستفيضتان في قراءة الأمصار ولكل واحد منهما وجه صحيح ومعنى مفهوم وذلك انه جائز ان تكون الشمس تغرب في عين حارة وطين فيكون القارئ في عين حامية بصفتها التي هي لها: وهي الحرارة، ويكون القارئ في عين حماة واصفها بصفتها التي هي بها، وهي إنها ذات حماة وطين.انظر تفسير الطبري 16/ 11 والنكت والعيون للمارودي 3/ 338 - 339 والوسيط للواحدي 3/ 164 - 165 وزاد المسير 5/ 185 - 186 والوافي شرح الشاطبية للقاضي عبد الفتاح ص314 والتيسير للداني ص104 والنشر في القرآت للجزري 2/ 314 وتفسير القرطبي 11/ 49 وفتح القدير للشوكاني 3/ 440 - 441 وتفسير ابن أبي حاتم 7/ 2383 - 2385.

(2) رواه احمد 2/ 207 والطبري 16/ 11 وابن كثير 5/ 192 والهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 131.

والشمس (1) في عين لها قد تغرب (2) وقيل خلف العين ذاك المذهب (3)


(1) سورة الكهف آية 86.
(2) قال ابن عباس وبه قال الحسن البصري وقتادة ومجاهد وكعب، انظر النكت والعيون للمارودي 3/ 338 - 339 والوسيط للواحدي 3/ 164 - 165 وزاد المسير 5/ 185 - 186 والطبري 16/ 11 - 12 وتفسير ابن أبي حاتم 7/ 2383 - 2385.
(3) قال ابن السائب: وربما توهم متوهم ان هذه الشمس على عظم قدرها نغوص بذاتها في عين ماء وليس كذلك فإنها أكبر من الدنيا مرارا فكيف تسعها عين، وقيل إن الشمس بقدر الدنيا مائة وخمسين مرة، وقيل بقدر الدنيا مائة وعشرين مرة، والقمر بقدر الدنيا ثمانين مرة وإنما وجدها تقرب في العين كما يرى راكب البحر الذي لا يرى طرفه ان الشمس تغرب في الماء، وذلك لأن القرنين انتهى الى آخر البنيان فوجد عينا حماة ليس بعدها أحد. قلت الراجح عندي أنها تغرب في عين حمئة، أو حامية على القراءتين السبعيتين الصحيحين المتقدمتين، كما قال الله عز و جل، وتقدمت الآثار في ذلك عن السلف كابن عباس وغيره ـــ ولا نرد ذلك يكونها كبيرة ولا يمكن غروبها في عين كما قال ابن السائب لأمرين: الأول لأننا لا نعلم مقدار العين التي تغرب فيها: وقد تكون أكبر من الشمس بأضعاف أضعاف، الثاني لأن الله عز وجل بأنها تغرب في عين، ووصفها أنها حامية، أو حميئة على القراءتين: ولا نعترض على الله بل نسلم ونؤمن بما جاء عن الله. انظر زاد المسير 5/ 186.
وجاء في اسكندري (1) نبي (2) وقيل عبد صالح تقي (3)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير