تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هي كالبحر، بل لا يقاس البحر بها ...

فهي أكثر منه معنى ..

وأحلى طعما ..

يكفيني أن نشرب منها غرفة واحدة ..

ولكم أن تنظروا فيما سوى ذلك ..

مما يشعرك بالأسى أن تجد من يعمل لهذا الدين بجد ودأب وإخلاص

وتجد

رغم ذلك

العاطل الكسول

الذي لا يعمل شيئا سوى أن يقول: لا تعمل فعملك غير مجدي ..

همته في التثبيط

كأنه عون للشيطان،، أو هو عون له ..

إن رأيت منكرا .. قال: لا تنكر.

وإن أنكرت .. أنكر عليك!!!

وإن أردت أن تقوم بعمل خيري

أو مشروع دعوي ....

كان من جملة (المعوِّقات)

لا يساعدك ..

بل يثبط من يعينك!!

{قد يعلم الله المعوقين منكم}

ثم إن عملت تنقص عملك ..

فيه .. وفيه!!!!

ولا تسلم من لسانه

إن في وجهك،، أو من وراء ظهرك!!

يقول سبحانه: {فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد}

أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم **** من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا

إن كان صادقاً، فلم لم يقم بهذا العمل هو؟؟

أو يساعد في قيامه؟!!!

أو على الأقل في تصحيح الخطأ بالأسلوب الأمثل؟؟

... لا يفعل شيئا سوى التثبيط قبل العمل ..

وبعد العمل التثبيط عن الاستمرار ..

والتنقص، وتوضيح الأخطاء ...........

ثم بعد ذلك كله ...

ماذا يعمل هو لهذا الدين؟؟؟

لا شيء البته!!

{ولا يأتون البأس إلا قليلا}

فهو كما يقال ...

لا في العير ولا في النفير

{يسألون عن أنبائكم ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلا}

وإن اضطر بسبب أو آخر وعمل ..

فليس لله ..

وعمل غير متقن ..

ولا يمنعه ذلك مما اعتاد عليه من التثبيط .......

إخوتي/

هذه من صفات المنافقين

ونراها في بعضهم

من عصر النبي صلى الله عليه وسلم حتى هذا العصر!!

لكن للأسف

أن من إخواننا من تجد فيه هذه الصفات أو بعضها ....

إن الواجب

علينا

أن نعمل لهذا الدين

أن نجعله كل همنا

أن نعين من يعمل لأجله

بكل ما نستطيع

من رأي،، ونصح،، ومشورة،،

بل وتشجيع مادي ومعنوي ..

حتى لا نكون من هؤلاء ..................

أخوكم/ طويل الصمت

[email protected]

منتديات المداد

ـ[اسم المستخدم]ــــــــ[01 Aug 2006, 07:48 م]ـ

الومضة الرابعة .. الهلاك


يقول سبحانه وتعالى:

{وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ
أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا}

ويقول:
{وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا
فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}

ويقول:
{وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}

ما لي وللحديث ...
الآيات تتحدث عن نفسها ..
ماذا أكتب؟ وكيف أقول؟؟

يرسم الله عز وجل لنا قاعدة عامة ..
أن كل من خالف أمره
لا محالة
مصيره للهلاك
أو العذاب الشديد في الدنيا ..

ثم ماذا؟؟

هل يخصهم ذلك؟
كلا ..
فالعذاب إذا نزل عم أهل البلد كلهم ..
صالحهم وطالحهم ..

ولكن ..
"إذا كثر الخبث"
كما قال عليه الصلاة والسلام لعائشة ..

فإذا رأينا كثرة الخبث وانتشار المعاصي
{أمرنا مترفيها ففسقوا فيها}

هنا ..
{فحق عليها القول فدمرناها تدميرا}
{أو معذبوها عذابا شديدا}

فما الحل إذن؟؟
هل يعض كل منا يده ..
ويندب حظه العاثر!!

ها يكون شخصا سلبيا ينتظر أن يساق لحتفه
كما يفعل ببهيمة الأنعام؟!!

لا ..
بل وألف لا ..
{وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}

إن العاقل الحصيف
يعلم أنه ما من أمر سيء
إلا ويمكن الحد منه
وتلافي ما يمكن تلافيه ..

{وأهلها مصلحون}
يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ..
يصلحون أنفسهم، ويسعون لإصلاح من حولهم ..
يبذلون ما في وسعم من أجل إصلاح المجتمع ..
بالكلمة ..
بالكتاب والشريط ..
بالخطاب والرسالة ..

يرى ما لا يسر المؤمن ..
"فيتمعر وجهه"

يحمل الهم ..
فيبدع حلولا

مثمر .. أينما كان ..
منتج .. حيثما حل ..

إذا دخل مكان، خرج منه وقد تحسن وعلا وأصلح بقدر ...

وقطرات الماء تكون البحر الزاخر ...

ألم يقل الله جل وعلا:
{ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}؟؟

فلندفع بكل ما نستيع .....
ومن كان الإسلام همه:

لم يكن لثمراته حدود ......

أخوكم/
طويل الصمت
[email protected]
منتديات المداد

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير