ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[25 Jun 2010, 08:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
" سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم "
سورة البقرة، جزء من الآية 2 3
الإخوة الأفاضل السادة الأساتذة: أبو سعد الغامدي، و عبدالكريم عزيز، و محمد الضرير،
وأمجد الراوي ـ حفظهم الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فإني أعتذر لكم عن عدم المبادرة إلى المشاركة في هذا الحوار العلمي المتميز لظروف صحية طارئة من جهة، ولاستمتاعي بردود الفعل التي خلفها هذا المقال الذي ما كنت أظن أن موضوعه سيثير كل هذه القضايا.
كما أنني أحاول ما أمكن أن أتجنب ردود الأفعال، لأنها من حيث فقه المآلات غير مأمونة العواقب، فتضيع الحقيقة التي نحرص على بلوغها
" قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين "
سورة البقرة، جزء من الآية 111.
فنحن عشاق حقيقة، و ديننا يطلب منا التزامها حيث كانت.
كما أننا لسنا أوصياء على الدين، ولا نخش عليه شيئا فقد تكفل الله تعالى بحفظه:
" إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون "
سورة الحجر، الآية15.
و إنما الخشية علينا نحن معشر المسلمين أن نعمل ما عملته الأمم السابقة فيحل بنا ما حل بهم:
" و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم "
سورة محمد، جزء من الآية8 2
إن انتكاستنا اليوم ليست قدرنا الوحيد، و إنما هي دورة الحضارة
" و تلك الأيام نداولها بين الناس"
سورة آل عمران، جزء من الآية 140
و نحن متأكدون أن النصر و التمكين للإسلام والمسلمين فوعد الله تعالى صادق و لا يتخلف:
" و أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين "
سورة الأعراف، جزء من الآية8 12.
و فضلا عن هذا و ذاك فإن كل المعارف البشرية هي معارف نسبية، و أن الحقيقة المطلقة هي الحقيقة الربانية:
" و ما أو تيتم من العلم إلا قليلا "
سورة الإسراء، جزء من الآية 5 8
" وفوق كل ذي علم عليم "
سورة يوسف، جزء من الآية7.
أحببت أن أضع هذه المقدمة كخارطة طريق لنا في حواراتنا.
بعد ذلك أحب أن أنبه إلى الأمور التالية:
ألم يبين الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ القرآن لأصحابه؟.
هل كان الصحابة متساوون في فهم القرآن الكريم؟.
ألا يدل اختلافنا حول المعنى المستفاد من الآية الكريمة على أننا في حاجة إلى التفسير؟.
هل الناس على درجة واحدة من الذكاء و العلم، و التجربة، و الخبرة؟.
أليس المعنى طبقات بعضها فوق بعض، و كل متلق يدرك منها حسب ما يملك من علم و تجربة و خبرة؟.
أسأل الله تعالى أن يلهمنا الصواب.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.