تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وإذا كان لا بد للباحثين في الدراسات الإسلامية من سمة تميز طبيعة عملهم الجامعي فإن اللغة العربية لن تضيق بمقاصدهم، ولن تغمطهم حقهم، فأبواب الاجتهاد فيها مشرعة، وسبل الاستنباط فيها ممهدة. فإذا رأى بعض الجامعيين أن صفة (الشيخ) التي يؤثرها الناس – لا تكفي لتبيان درجاتهم العلمية، فإن من الممكن أن يقولوا مثلاً العالم الشيخ، أو الأستاذ الشيخ، أو الأستاذ الجامعي الشيخ، والأستاذ المساعد الشيخ، أو ما شاؤوا من صفات علمية عربية إسلامية.

وبعدُ فإن إيجاد لقب علمي بديل يلائم وقار الباحث الجامعي الإسلامي ليس مشكلة علمية جوهرية، فقد بلغ الأشياخ الدكاترة منزلة علمية معينة، ولكن بإمكانهم أن يصلوا إلى مقام يماثل تلك المنزلة أو يعلو عليها بدون دكتوراه، وذلك بما وهبهم الله من قدرات ذهنية، ومواهب فكرية، وطاقة فاعلة، وعمل دائب صبور. فليس العلماءُ الدكاترة بأغزر علماً وأحكم منهجاً من إخوانهم العلماء الأشياخ، ومن ينظر في قائمة من فازوا بجائزة الملك فيصل العالمية في اللغة العربية والعلوم الإسلامية مثلاً يجد أن العلماء الباحثين الذين لم يحملوا الدكتوراه كانوا من أبرز أولئك الأعلام.

وتشهد الأمثلة الحية المشرقة في ديار الإسلام بأن منهج الدكتوراه الفرعي الجزئي المحدود لا يرقى إلى مستوى المنهج الإسلامي في ميدان الدراسات الإسلامية من حيث شمول المعرفة وغزارة العلم وسلوك طريق الاجتهاد. ودليل هذا هم أولئك الشيوخ الأعلام من شيوخ العلماء الذين يلجأ الناس اليوم إليهم في مسائل الفتيا وقضايا الاجتهاد، والذين لم تعلق بأسمائهم الإسلامية وصفاتهم العلمية ألقاب القساوسة والكهان.

[ line]

انتهى هذا المقال الذي حفظته في جيبي أكثر من خمسة عشر عاماً لأضعه بين أيديكم الآن مرة أخرى، وقد أثار الكاتب الكريم في طياته قضايا في غاية الأهمية، أرجو أن يتناولها نقاشكم العلمي الهادئ، الذي يخرج بعده القارئ بوجهة نظر علمية متزنة حول هذه القضية التي تتعلق بالحضارة الإسلامية وخصوصيتها وتميزها، مع مراعاة واقع الحياة العلمية الآن، ومسائل الغزو الفكري الغربي، ومراعاة التدرج في إصلاح مثل هذه القضايا الأكاديمية، وكم أتوق لرؤية جامعاتنا الإسلامية وأقسامها العلمية وقد عادت لتحتفي بالألقاب الإسلامية النابعة من صميم تراثنا العلمي الإسلامي، وقد زالت عنها وعن درجاتها العلمية عقدةُ الحفاوة بالألقاب الغربية، والله الموفق سبحانه وتعالى.

الجمعة 10/ 7/1427هـ

ـ[د. أنمار]ــــــــ[05 Aug 2006, 01:26 ص]ـ

وبماذا يسمونها في جامعات العراق ومصر والشام؟

فبعضهم يسميها "الشهادة العالمية"

ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[05 Aug 2006, 11:01 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد، لدينا مصطلح بديل للدكتوراه، معتمد في جامعة القرويين وهي من أعرق الجامعات العالمية وأقدمها، وتسمى بالإجازة العالمية، لأن العالم لا يمكن أن يكون عالما إلا إذا أجازه علماء مجازون هم كذلك من كبار العلماء. لم لا نستخدم هذا المصطلح مع ربطه بمضمونه لإعادة الاعتبار للشهادة الجامعية. فالمشكل في اعتقادي ليس هو التسمية رغم أهمية المصطلح من الناحية الحضارية و الثقافية. بل لا بد لنا كجامعيين من وقفة مع الذات لإعادة النظر في أغلب الشهادات الجامعية من حيث الإعداد، والمستوى العلمي، وتحقيق الإضافة العلمية لمجال تخصصها.

ـ[العيدان]ــــــــ[06 Aug 2006, 02:32 ص]ـ

بسم الله ..

وفقك الله شيخنا ..

و بودي أن لو تكلمتم عن طريقة الحافظات، و عن طرق العناية بالمقروءات التي قد لا يصل الشخص لها مرة أخرى.

و معذرة على هذا الطلب ..

و فقكم الله

ـ[أبو ثابت الحربي]ــــــــ[06 Aug 2006, 04:12 ص]ـ

رأيي من رأي الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد شفاه الله، وألبسه ثوب الصحة والعافية

في كتابه الجميل: تغريب الألقاب العلمية؛ فلينظر.

ـ[ابو حنيفة]ــــــــ[06 Aug 2006, 07:51 م]ـ

هذا حال (الدكتوراه) ((فما حال الماجستير))؟؟؟

أظن أن لقب الدكتوراه في أصله لقب كهنوتي هذا في لغتهم أما اصطلاحا فهو يختلف عن هذا الاطلاق

ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[12 Aug 2006, 12:42 م]ـ

المشايخ الكرام ـ حفظكم الله ـ

وفي جامعة الايمان عندنا في اليمن يسمونها (الاجازة العالمية) ولا يسمونها (الدكتوراة) وكذلك شهادة (البكالوريوس) لايسمونها هكذا بل يسمونها (الشهادة العالية).

وكنت سمعت من قبل من أحد المشايخ الكرام أن الدال،والكاف من (الدكتوراة) بمعنى:علم،وتوراة بمعنى:التوراة؛ومجموع المعنى: علم التوراة.

والظاهر: أنه لاتنافي بين هذا المعنى والمعنى الذي ذكره المشايخ الكرام.

والأحرى في نظري أن اللقب العلمي البديل هو الأستاذ المساعد الشيخ ـ كماذكرالشيخ الشامخ ـ،أو الأستاذ المشارك الشيخ إن كان أستاذاًمشاركاً.

ولقدرأينا في بعض الجامعات أن بعض (الدكاترة) يحمر وجهه ويغضب إذا لم تصدَراسمه بحرف الدال، وتجدالبعض يضع حرف الدال أمام اسمه إذاوقَع في حافظة أوغيرها.

ولقد قرأت قبل عدة أيام في بعض الصحف عن هذا الموضوع،وذكر الكاتب أن هناك من المشايخ من يحمل هذه الشهادة المذكورة (وهو مدرس في جامعة صنعاء) لا يسمح لأحد بأن يكتب قبل اسمه حرف الدال،أو يناديه ب (دكتور) بل إن بعض الصحف نقلت له مقالاً عن موضوع وذكرت أن المقال للدكتور فلان فعلم بذلك الدكتور فاتصل فيهم فوراً وعاتبهم على ذلك،وأمرهم بأن يعتذروا له في العدد القادم.

فالناس في ذلك طرفي نقيض بعضهم يحب كتبتها له،والبعض الآخر يرفضها.لكن الأفضل أن يكون بديلاًعلمياً اسلامياً مناسباً.

وأخيراً:أخاف أن تقولون لو كنت تحملها لما قلت هذا الكلام كما قيل للشيخ الشهري، وأنا قريب منها بإذن الله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير