وقد أسعدنا هذا القرار، ونأمل أن تتبعه خطوات أخرى أعمق في الإصلاح اللغوي، وأحب أن أعلق على المادة السابقة منبهاً ومقترحاً:
1 - لم تضع المادة بديلاً للفظة (الدبلوم)، ومن البدائل المقترحة لها كلمة (براءة)، ولا أرى أن نجعل بديلها كلمة (العالية)؛ لكي لا تلتبس ببديل (الدكتوراه).
2 - وضعت المادة اللفظة الأعجمية أولاً، وبعدها البديل العربي بين قوسين، ولعل هذا من شدة انتشار اللفظتين الأعجميتين، ونرجو أن تكون هذه الخطوة الأولى، ويتلوها وضع الكلمة العربية أولاً، بعدها الأعجمية بين قوسين، ويتلوهما الاكتفاء بالكلمة العربية، والاستغناء عن اللفظة الأعجمية، والتعجيل بهذا سيخدم الأمر الآتي.
3 - مضى على القرار أكثر من خمس سنوات، وبدأت البدائل العربية تشقُّ طريقها بقوة إلى الرسائل الجامعية، والمراسلات العلمية، وشيء قليل من الكتابات الصحفية، والمأمول من وزارة التعليم العالي أن تطالب الجامعات باستعمال المصطلحات العربية، والحرص عليها تمهيداً للاكتفاء بها، ولو تدريجياً، بأن يكتب المصطلحان أحدهما بين قوسين، ويفضل كون المحبوس بين قوسين الأعجمي لا العربي.
كما نأمل من جميع الجامعات السعودية بأساتذتها الكرام أن تعتز بهذا الإنجاز الكبير، وأن تحرص على تطبيقه واستعماله، وأن تدعم التعريب، وتشجعه، وتدعو إلى المزيد منه.
4 - نأمل أن تكون هذه الخطوة بداية تنسيق أوسع وأشمل بقنواته الخاصة بين جامعات العالم العربي كله، للاتفاق على بدائل ومصطلحات متفق عليها لنرى حينها العربي يحمل علمه بلقب عربي لا أعجمي.
5 - وضعت المادة أسماء عربية للدرجات العلمية (العالمِيَّة، والعالمِيَّة العالية)، ولم تضع منها ألقاباً تطلق على الحاصلين عليها، وهو أمر لا غنى عنه؛ فالوصف اللغوي حينئذ سيكون: (صاحب العالمِيَّة أو ذو العالمية) للحاصل على العالمية (الماجستير)، واستعماله على كل حال قليل، ولكن الملح لقب الحاصل على العالمية العالية (الدكتوراه)، فالوصف اللغوي سيكون صاحب العالمية العالية، أو ذو العالمية العالية، ويمكن أن يختصر فيقال: ذو العالية؛ لأن من أسباب نجاح المصطلح كونه قصيراً، وأقترح أن يشتق منه اسم فاعل يكون مصطلحاً دالاً على صاحبه، فيقال: العالي فلان وجمعه العالون، والعالية فلانة وجمعه العاليات، وأن يرمز له بحرف العين (ع.)؛ ليكون بديلاً لحرف الدال (د.).
المهم أن يصطلح على أسماء وألقاب عربية تكون بدائل متفقاً عليها عن الألفاظ الأعجمية، بين الناطقين بالضاد، والله ولي التوفيق.
ـ[يوسف العليوي]ــــــــ[18 Aug 2006, 02:10 ص]ـ
السلام عليكم يا أحبابي ..
ما لي أرى بعض القوم يقولون ما لا يفعلون؟!
ـ[د. حسن خطاف]ــــــــ[19 Aug 2006, 04:24 ص]ـ
أخي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بارك الله بك، واسمع إلى هذه القصة، زميل لنا ذهب إلى أحد المراكز الثقافية، وطلب من القائم عليه او ممن ينوب عنه أن يحدد له يوم لإلقاء محاضرة، وعندها طلب المسؤول عن المركز تعريفا بهذا الزميل، فعرف الزميل عن نفسه بالشيخ قائلا أنا الشيخ فلان ... عندها قال له المسؤول عن المركز او من كان نائبا عنه، يشترط في المتقدم أن يكون حائزا على الإجازة!! علما أن زميلي عضو في الهيئة التدريسية!!!!
بناء على ما تقدم وعلى ماذكرتم من أصل كلمة الدكتوراه، الذي يبدو لي أن العربية عندنا غير عاجزة عن اشتقاق أوصاف وألقاب علمية معينة بعيدة عن أصل كلمة الدكتوراه، وإن كانت هذه الكلمة لها معنى اصطلاحي خاص، والذي أراه أن كلمة شيخ - وليس ذاك انتقاصا منها - لم تعد تغني عن هذا اللقب العلمي في عرفنا اليوم، وعليه لا مناص من اشتقاق لقب علمي معترف به، وذاك لأن كلمة شيخ - كمصطلح الآن- ليست مقصورة على مرحلة دراسية معينة، فقد تطلق كلمة الشيخ على كل من درس في العلوم الشرعية منذ المرحلة الإعدادية وحتى أعلى مرتبة علمية، أي أن هناك عموما وخصوصا مطلق بين كلمة شيخ كلقب وبين كلمة دكتوره، فكل دكتور هو شيخ، وليس كل شيخ دكتور والله اعلم
==
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[22 Aug 2006, 08:50 م]ـ
اعتذر في مداخلتي هذه للإخوة جميعاً في هذا الملتقى المبارك،وقبل ذلك أعتذر للأستاذ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشامخ ـ حفظه الله ـ عن خطأي في (تمويت) الأستاذ د. محمد،حيث ذكرت ـ بسبب وهمي وانتقال ذهني لشخصية أخرى ـ أن د. محمد قد مات منذ بضع سنوات،والواقع أنه حي يرزق بفضل الله،وهو الآن إلى هذا اليوم (28/ 7/1427) ـ كما ذكرت ـ يعيش في مدينة عنيزة.
وأنا بصدد البحث عن ترجمته ـ رحمه الله حياً وميتاً ـ استجابة لطلب أخي العزيز د. عبدالرحمن الشهري،حصلت على هذه المعلومات من أحد أقاربه:
1) الدكتور محمد ـ حفظه الله ـ يستقبل زواره في بيته في عنيزة بعد المغرب.
2) وهو ممن أوائل الحاصلين على هذا اللقب العلمي (دكتور) على مستوى المملكة.
3) حاول بعض الكتاب والصحفيين ـ أيام تدريسه في جامعة الملك سعود ـ جرّه إلى مستنقعات فكرية،وصراعات ثقافية؛لكن الله حفظه،وقد نأى بنفسه عن تلكم الموارد الآسنة.
فنسأل الله لنا وله الثبات،وحسن الختام،كما أسأل الله تعالى لدكتورنا الكريم أن يحفظه ويبارك فيه،وأن يمتعه متاع الصالحين.
ولولا خشيتي من خرم بنود الملتقى،وخوفاً من تكثير المواضيع؛ لأفردت موضوعاً مستقلاً للاعتذار،فأرجو من الجميع العفو والصفح والمسامحة.
¥