تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أما الألقاب العلمية المستحدثة فيمكن تصنيفها ضمن منظومة اجتماعية متكاملة تقوم على حب كل دخيل واحترام كل وافد، ومن اليوم سأفعل مغيراً توقيعي في الملتقى ليكون هذا آخر توقيع بلقب [د] رغم ثبوته فيما لا نملك، أطال الله عمر شيخنا الكاتب وبارك في الناقل وأثاب المناقش.

ولقد رجوت لو تفضل الشيخ عبد الرحمن برفع علامة [+] من العنوان رغم ورودها مطابقة للأصل وذلك بوضع [و] مكانها لأن الواو منا وعلينا [بسمة]

ـ[مهدي المشولي]ــــــــ[10 May 2010, 11:19 م]ـ

وبالنسبة إلى عبارتي (سماحة الوالد) و (فضيلة الشيخ) فقد ذكرت في كلامي أنني أتحرج من استعمالهما ولا أجد مبررا لاستعمالهما. وهذا يعني أن موقفي من العبارتين ذاتي، وذوقي. أضف إلى ذلك أنني لا أجد أي فصاحة في العبارتين عندما تسبقان اسم العالم. فهل نعني بها أنه يجسد كل ما في الوالد من سماحة مع ولده؟ أو كل ما في الشيخ من الفضل؟ فلو كان الأمر كذلك، فهل العبارة فصيحة أو بليغة؟ شخصيا لا أرى ذلك.

قولهم سماحة الوالد أو سماحة الشيخ أوفضيلة الشيخ: من إضافة الصفة إلى الموصوف وهو أسلوب عربي فصيح جاء في التنزيل فمن أمثلته:

قوله تعالى: "في يتامى النساء" أي النساء اليتامى.

وقوله:"شياطين الجن والإنس" أي الجن والإنس الشياطين.

وقوله: "أحسن القصص" أي القصص الحسن.

- الأمثلة السابقة من البحر المحيط لأبي حيان – رحمه الله –

و"فضيلة": فعيلة بمعنى فاعلة، وألحقت به علامة التأنيث للمبالغة كما ألحقت إلى "علامّة" و"نسابّة" وأمثالها، وسماحة مصدر سَمُح؛

فمعنى قولهم: فضيلة الشيخ: الشيخ الفاضل (الموصوف بالفضل).

وسماحة الوالد أو سماحة الشيخ معناها: الوالد أو الشيخ السّمْح (الموصوف بالسماحة)

والسماحة الجود والكرم يقال رجُل سَمْح أي: كريم كما في المخصص لابن سيدة،

ومن أعظم أبواب الكرم؛ الكرم بالعلم؛

فالمشايخ هم أكثر الناس فضلاً، وأوفرهم جوداً وسماحةً فهم أولى الناس وأحقهم بهذه الأوصاف ........

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[11 May 2010, 01:57 م]ـ

كثيرة هي المسميات التي قد يتغير معناها الحقيقي بمرور الزمن واختلاف القيم. وهذا كثير في لغتنا العربيّة أو في لهجاتنا العاميّة فمثلاً عندنا في بلاد الشام نستخدم كلمة شاطر على سبيل المدح ولكن معناها في اللغة غير ذلك فقولهم فلانٌ شاطِرٌ معناه في كلام العرب هو المتباعد من الخير والذي شطر نحو الشر.

وكذلك كلمة زلمة أي رجل. ومعنى زلمة في اللغة صنم وجمعها أزلام.

ورغم أن كلمة دكتور كانت تحمل اسماً كهنوتياً فإني أظن أن استخدامها لا ضير فيه لأنه أصبح شائعاً بكل البلاد. ولكن للعلم فقط فإن ألامريكيين لا يستخدمون كلمة دكتور إلا للطبيب. أما إذا كانوا يقصدون درجة علمية تؤهل للتدريس الجامعي فإنهم يستخدمون كلمة (برفسور)

وإذا كان المعنى الاول لكلمة دكتور هو للعالم الديني الذي برز في دراسة اللاهوت، وعرف بالقداسة الشخصية

فإن الشيخ لا يخرج من هذه المعاني فالشيخ عالم ديني (لاهوت) يبحث في الدين الاسلامي ويعرف بالفضل والمكانة والاحترام بين الناس أيضاً. رغم أن هذا المعنى قد طمس تماماً في دول الغرب ولم يبق إلا أصله.

وأيضاً فإن الاقتراح بإعادة النظر في هذا الاسم قد جاءت متأخرة وإذا كانت هذه الدعوة جديّة فلا بد لها من قرار عربي شامل لاستبدالها بكلمة أخرى يُتفق عليها.

ولكن ما هو الضير أن تتعرب هذه الكلمة وتدخل ضمن المصطلحات الكثيرة التي أصلها لاتيني فعربت مثل تلفزيون وراديو وسينما وتكنولوجيا (تقنية) وغيرها من مصطلحات.

لا أظن أن قراراً ما سيمنع في تداول هذه الكلمة الشائعة التي تعوّد عليها اللسان. وقد ذكرني ذلك بقصة فيها فكاهة:

كان رجل يدمن على الحلف بالطلاق لأتفه الاسباب. فاستدعاه القاضي وهدده ووعده بأنه سوف يطلق منه امرأته إذا بقي يحلف بالطلاق. فقال للقاضي: حسناً يا سيدي وعليّ الطلاق أنني لن أقسم مرة أخرى بالطلاق.

وشكراً لفضيلة الدكتور عبدالرحمن الشهري وبارك الله بكم.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[14 May 2010, 07:07 م]ـ

ليس الإشكال في عدم عربية الكلمة فقط ..

بل أعظم منها المعاني التي تُحملها وهي نفس المعاني التي تُحملها كلمة (العالمية) في زماننا هذا ..

وكل ذلك تشبيع وقد يكون تشبع للملقب ومن الملقب بما لم يُعط وإكسابه هالة ليست له ..

ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[16 May 2010, 11:58 م]ـ

"فائدة:

قال قائل: أراني إذا دعيتُ باسمي دون لقبي شق ذلك علي جدًا بخلاف السلف؛ فإنهم كانوا يدعون بأسمائهم، فقيل له: هذا لمخالفة العادات؛ لأن أُنْس النفوس بالعادة طبيعة ثابتة، ولأن الاسم عند السلف لم يكن دالا على قلة رتبة المدعو، واليوم صارت المنازل في القلوب تعلم بإمارة الاستدعاء، فإذا قصَّر دل على تقصير رتبته فيقع السخط لما وراء الاستدعاء، فلما صار المخاطباتُ موازينَ المقادير؛ شق على المحطوط من رتبته قولا كما شق عليه فعلاً". بدائع الفوائد (3/ 1126).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير