ويمكننا أن نسميها "بالتصور"، وهي تتمثل في كتاب "التصور الإسلامي ومقوماته"، وهو الكتاب الذي حدد فيه معالم العقيدة الإسلامية من خلال القرآن الكريم، وقد اكتشف في كتابه هذا خصائص التصور الإسلامي وهي:
1 - الربانية: فمن خصائص التصور الإسلامي ربانية المنهاج الذي وضعه الخالق لسعادة البشرية جمعاء.
2 - الشمول: الإسلام دين شامل ومتكامل يكفل للإنسان السعادة الخالصة في الدارين.
3 - التوازن: فالإسلام دين متوازن، يوفق بين أشواق الروح، ورغبات الجسد.
4 - الثبات: الإسلام دين ثابت في أصوله، فهي لا تتبدل ولا تتغير.
5 - الإيجابية: يسهم الإسلام في بناء المجتمع الإنساني الراقي، والحياة الإنسانية الفاضلة.
6 - الواقعية: الإسلام دين واقعي، بمعنى أنه قابل للتطبيق، وخير دليل على ذلك تطبيق المسلمين الأوائل للإسلام، وتحكيم شريعة الله في كل أمورهم، فسادوا الدنيا، وملأوها نورا وعدلا.
7 - التوحيد: وهو الدعامة الأساسية والثابتة في التصور الإسلامي.
المرحلة الثالثة:
ويمكننا أن نسميها "بالوحدة" وهي تتمثل في تفسير سيد قطب " في ظلال القرآن" الذي جمع فيه بين ما توصل إليه في المرحلتين السابقتين، مع شيء من التوسع ليشمل كل القرآن الكريم وبذلك جاء تفسيره جامعا بين النزعة الأدبية الفنية، والنزعة الهدائية التوجيهية.
وهناك خاصية مشتركة بين المراحل التفسيرية الثلاث، وهي التي عبر عنها سيد قطب رحمه الله في كتابه "خصائص التصور الإسلامي ومقوماته"، حيث الانطلاق من القرآن مباشرة للكشف عن القيم التعبيرية الجمالية، وإيضاح خصائص ومقومات التصور الإسلامي، ونفى كل مقررات سابقة، واجتناب الرد على الشبهات. وهذه الخاصية المنهجية لتفسير سيد قطب للقرآن الكريم. تبين أنه كان يطمح إلى تكوين حصانة إسلامية عند الأمة الإسلامية خاصة عند شبابها ضد أي غزو ثقافي، وإرجاع الثقة إلى النفوس الحائرة والمتخاذلة، وكسر قيد التبعية الذليلة للغرب، وإزالة شبح الهزيمة الحضارية التي تشكل عقدة نفسية خطيرة لدى المسلمين، تجعلهم يفقدون الثقة والأمل في عودة الإسلام والمسلمين إلى مقام الريادة والقيادة.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[19 Mar 2007, 11:38 ص]ـ
احسن الله اليكم ونفع بما ذكرتم
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[19 Mar 2007, 08:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الأخ الفاضل الأستاذ الدكتور يسري خضر ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد فإني أشكر لفضيلتكم تواصلكم و تقديركم. جزاكم الله خيرا.
وتفضلوا بقبول خالص تحياتي و تقديري.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[24 Mar 2007, 10:21 ص]ـ
الشيخ أحمد بزوي الضاوي ... لقد أمتعت عيني بهذه الكلمات البراقه ... والتى تتحدث عن الإمام الشهيد / سيد قطب -رحمه الله- ... وكم والله استفدت من هذه الكلمات الرائعات ... جعلها ربي في موازين حسناتك ...
ـ[ناصر الغامدي]ــــــــ[26 Mar 2007, 11:26 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وهنا مشاركة سابقة لها علاقة بالموضوع
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7106&highlight=%D3%ED%CF+%DE%D8%C8
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[04 Apr 2007, 10:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الإخوة الأفاضال: الأستاذ الدكتور يسري محمد عبد الخالق خضر، و السادة الأساتذة الأماجد أبو مجاهد الشهري، و ناصر الغامدي ـ حفظهم الله ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد، فإني أحمد الله إليكم أن يسر التواصل معكم عبر هذا الموقع المبارك، شاكرا لفضيلتكم تقديركم، و متفهما و مقدرا الخلاف الحاصل حول شخصية الشهيد سيد قطب ـ رحمه الله ـ، ونحب أن نبين أن مواقفنا الشخصية شيء،و البحث العلمي، و ما يقتضيه من تجرد و نزاهة و صرامة علمية شيء آخر، و إني أشهد الله تعالى أنني رغم حبي الشديد لسيد قطب ـ رحمه الله ـ الناتج عن معرفة دقيقة بمواقفه المتميزة، و آرائه النيرة، فإني لم أتعصب له و لا عليه، و إنما حاولت في بحثي أن ألتزم المقاييس العلمية المتفق عليها في البحث العلمي، و يكفي أن ما كتبته عن سيد قطب و منهجه في التفسير هو جزء من رسالة علمية نوقشت بكلية دار العلوم سنة 1407 هـ / 1987 م بعنوان: " أثر الواقع الثقافي في أهم التفاسير الحديثة " و قد أشرف عليها في البداية الأستاذ الدكتور عبد الله محمود شحاتة ـ رحمه الله ـ و بعد تعذر متابعة الإشراف بسبب الإعارة للتدريس بعُمان، أشرف عليها الشيخ الأصولي و العالم المتميز الأستاذ الدكتور محمد بلتاجي ـ رحمه الله ـ و ساعده في الإشراف الأستاذ الدكتور نبيل غنايم ـ حفظه الله ـ و قد أجيزت الرسالة بامتياز.
آمل أن نعيد النظر في كثير من مواقفنا التي نتخذها نتيجة التعصب للرأي أو الموقف، أو التحكيم الصارم للمعتقد، مما يجعلنا نبتعد عن الإنصاف، ونكون بذلك ممن يهدمون حصونهم من الداخل بتصغير رموزنا الفكرية و الدعوية، وإن كان الأمر لا يعني أن الإنسان معصوم من الخطأ.
وتفضلوا أيها الإخوة الأماجد بقبول خالص تقديري و مودتي.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
¥