تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

دون مساس بصاحبه .. هذا المنهج الذي لم يسلم منه مسلم حمل لواء الدعوة أو التأليف اوالطلب ... حيث يتم رفض الفكر وصاحب الفكر. وللأسف في كثير من الأحيان نغفل عن الخطأ ونركز على صاحب الخطأ. وعندنا مثل معروف عند العوام:

" إما قديس وإما إبليس"

ـ[شاكر]ــــــــ[26 May 2009, 05:47 م]ـ

تُرى ما يقول الشيخ ربيع في الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ والذي استدل بمثل هذه الفقرة من كلام سيد رحمه الله على سبيل المدح والثناء ووصفه بالأستاذ الكبير في مختصر العلو؟

فهذا مما قاله الشيخ الألباني في مختصر العلو:

"ثم ذكر ـ أي سيد ـ رحمه الله عاملين آخرين، ثم قال:" نحن اليوم في جاهلية كالجاهلية التي عاصرها الإسلام أو أظلم. كل ما حولنا جاهلية .. تصورات الناس وعقائدهم، عاداتهم وتقاليدهم، موارد ثقافتهم، فنونهم وآدابهم، شرائعهم وقوانينهم، حتى الكثير مما نحسبه ثقافة إسلامية، ومراجع إسلامية، وفلسفة إسلامية، وتفكيراً إسلامياً .. هو كذلك من صنع هذه الجاهلية .. فلا بد إذن في منهج الحركة الإسلامية أن نتجرد في فترة الحضانة والتكوين من كل المؤثرات الجاهلية التي نعيش فيها ونستمد منه .. ".

******

قال الشيخ عبد الله الجبرين:

" إن سيد قطب وحسن البنا من علماء المسلمين، ومن أهل الدعوة .. وقد نفع الله بهما وهدى بدعوتهما خلق كثير، ولهما جهود لا تنكر. لأجل ذلك شفع الشيخ عبدالعزيز بن باز في سيد قطب عندما قرر عليه القتل، فلم يقبل شفاعته الرئيس جمال عبدالناصر – عليه من الله ما يستحق -، ولما قتل كل منهما أطلق على كل واحد أنه شهيد لأنه قتل ظلما وشهد بذلك الخاص والعام ونشر ذلك في الصحف والكتب بدون إنكار. ثم تلقى العلماء كتبهما ونفع الله بها ولم يطعن أحد فيها منذ أكثر من عشرين عاما، وإذا وقع منهما أخطاء يسيرة في التأويل ونحوه فلا يصل إلى حد التكفير، فإن العلماء الأولين لهم مثل ذلك كالنووي والسيوطي وابن الجوزي وابن عطية والخطابي والقسطلاني وأمثالهم كثير.

وقد قرأت ما كتبه الشيخ ربيع المدخلي في الرد على سيد قطب ورأيته جعل العناوين لما ليس بحقيقة، فرد عليه الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله ..

وكذلك تحامل على الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق وجعل في كلامه أخطاء مضللة مع طول صحبته له من غير نكير:

وعين الرضا عن كل عيب كليلة ***** ولكن عين السخط تبدي المساويا"

****

فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله:

كثرت الأقوال في سيد قطب رحمه الله، فهذا ينزهه من كل خطأ، وذاك يجعله في عداد الفاجرين بل الكافرين فما هو الحق في ذلك؟

الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

وبعد:

فإن المفكر الأديب سيد قطب رحمه الله له أعداء كثيرون، يختلفون في كيفية النقد وأهدافه والغايات منه، ويتفقون في مصالح مشتركة، وقبل أن أكشف بطلان مثالب الجراحين والمطاعن الموجهة إلى سيد رحمه الله، أبين أولا لماذا يستهدف سيد قطب خاصة؟ ومن المستفيد من إسقاطه؟

إن سيدا رحمه الله يعد في عصره علما من أعلام أصحاب منهج مقارعة الظالمين والكفر بهم، ومن أفذاذ الدعاة إلى تعبيد الناس لربهم والدعوة إلى توحيد التحاكم إلى الله، فلم يقض إلا مضاجع أعداء الله ورسوله كجمال عبدالناصر وأمثاله .. وما فرح أحد بقتله كما فرح أولئك، ولقد ضاق أولئك الأذناب بهذا البطل ذرعا، فلما ظنوا أنهم قد قتلوه إذا بدمه يحيي منهجه ويشعل كلماته حماسا، فزاد قبوله بين المسلمين وزاد انتشار كتبه، لأنه دلل بصدقه وإقدامه على قوة منهجه، فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك.

فاستهداف سيد قطب رحمه الله لم يكن استهدافا مجردا لشخصه، فهو ليس الوحيد من العلماء الذي وجدت له العثرات، فعنده أخطاء لا ننكرها، ولكن الطعن فيه ليس لإسقاطه هو بذاته فقد قدم إلى ربه ونسأل الله له الشهادة، ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير