ثم دخلنا إلى منزله ثم قال: هل من حاجة أيها الشيخ؟
فقال: جاء إلي هذا الرجل، وقص عليه القصة كلها، وسألني أن أقصدك في ذلك فأبيت دفعة ودفعتين وثلاثة وأربعة وأخرجت له ما حضر عندي لأدفعه عن هذا 0
فقال: أيها الشيخ بئس ما فعلت / معي أردت أن تقطع عني ثواباً ساقه الله إلي، وتأخذه لنفسك.
ثم وثب وقدّم المائدة وعليها من كل شيء فأكلنا فلما فرغنا أخذ ما كان على المائدة مما فضل فوضعه في منديل وشده ثم عمد إلى خازنة له فأخرج منها صرة فدفعها إليه فأخذها وأخذ المنديل وانصرف إلى منزله ولم أعلم ما فيها فحدثني الرجل أنه مضى إلى منزله ففتحها فإذا هي خمسمائة ديناراً جياداً.
فقالت امرأته: يا هذا لعل الرجل قد غلط عليك، أراد أن يدفع إليك دراهم فدفع إليك دنانير، قم فارجع إليه واسأله عن هذا حتى يجعل الله لنا فيها البركة، فرجع الرجل إلى ابن /كثير فقال له: يا هذا ما الذي دفعت إلي؟ دنانير أم دراهم؟
فقال له: أرني الصرة، فدفعتها إليه ففتحها فإذا فيها رقعة مكتوب فيها: من وصلت إليه هذه الصرة فله في كل حول مثلها، فقال: يا هذا خذ هذه واحتفظ بهذه الرقعة ولك في كل سنة مثلها.
قال: فأخذت الصرة والرقعة ورجعت إلى منزلي، وكان سبب عيالي بركة الشيخ ابن مجاهد رحمه الله.
آخر الجزء
وجدت بخط شيخي قال: وجدت بخط ابن كامل رحمه الله / وكان الشيخ بن عمر مائة سنة وثمان سنين؛ لأن مولده كان في سنة عشر وثلاث مائة وثلاث سنين وكان ينزل في درب الديوان في جوار الشيخ أبي القاسم بن بسران رحمه الله.
والحمد لله وحده وصلواته على محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً.
ووافق الفراغ منه في يوم السبت سادس عشر من شوال سنة أربع وسبعين وخمسمائة بالقاهرة حماها الله تعالى: وكتب إسماعيل بن عمر بن أبي بكر صاحبه نفعه الله.
سمع جميع هذه الحكاية، وهي حكاية بن مجاهد المقرئ على الشيخ الأجل الشريف المحدث يونس بن يحي بن أبي الحسن بن أبي الحسن الهاشمي بروايته عن الزاعوني بقراءة معمر بن سالم بن نعمة الحميري، فسمعه صاحبه أبو الفدا إسماعيل بن عمر بن أبي بكر والفقيه ضياء الدين محمد بن عبد الواحد بن أحمد، ورضي الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار وعبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة وأحمد بن عبد الملك بن عثمان، وعبد الرحمن بن الإمام الحافظ تقي الدين أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي ومحمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم وإبراهيم بن محمد بن خلف المفدسيون، وجماعة آخرون وسمع بجميع الجزء كاتب الأسماء عيسى بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي وصح ذلك في يوم الأحد السابع من شوال من سنة أربع وسبعين وخمسمائة والحمد لله وصلواته على سيدنا محمداً وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً دائماً
صحح ذلك وكتبه: يونس بن يحي بن أبي الحسن الهاشمي بخطه.
انتهى المخطوط،ونسخته كما وجدته 0
والحمد لله رب العالمين 0
ـ[أبو فاطمة الأزهري]ــــــــ[16 Aug 2006, 11:26 ص]ـ
قال: قد جاءني مولود وما في الدار سوى المولود ومن ولد له والجبار تعالى الذي لا يخلو منه مكان
هذا مخالف لاعتقاد أهل السنة والجماعة فليتنبه لذلك. قال تعالى: " الرحمن على العرش استوى " وقال تعالى: " أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور "
وفي صحيح مسلم من حديث معاوية بن أبي الحكم السلمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للجارية: " أين الله؟ " قالت: في السماء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية: " أعتقها فإنها مؤمنة ".
والنصوص على ذلك متواترة.
ـ[الجكني]ــــــــ[16 Aug 2006, 11:58 ص]ـ
أين عقلك يا أزهري؟؟ يلزم من (تعليقك) هذا أن المولى عز وجل -وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً -يخلو مكان عن علمه 0
أما استدلالك بالآيات الكريمة فليست من هذا الباب 0
وعلى كل حال: الكلام المنقول ليس لي،ويكفي أسماء العلماء الذين سمعوا هذه الحكاية ولم يعترضوا هذا الاعتراض،مع أني لا أحجر أحداً على الاعتراض والإنكار 0
ـ[أبو فاطمة الأزهري]ــــــــ[16 Aug 2006, 02:42 م]ـ
أين عقلك يا أزهري؟؟ يلزم من (تعليقك) هذا أن المولى عز وجل -وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً -يخلو مكان عن علمه 0
أما استدلالك بالآيات الكريمة فليست من هذا الباب 0
0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتور السالم وفقه الله
لم أكن أتوقع هذا الجواب خاصة ممن هو على درجة علمية تنأى به عن مثل هذه الردود وما زلت وأنا أسطر هذه السطور في عجب من أمري لما تقدم ولأن كاتبه في المدينة النبوية ـ مع ما يعلم عن أهل العلم في هذه البلاد من العمل على نشر التوحيد والدعوة إليه ـ.
أما ما ألزمتني به فليس بلازم ولا يقول به مسلم فإن الله عز وجل في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو من علمه مكان كما قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله تعالى.
ثم ما تعليقي؟!!! أليس آيات من الذكر الحكيم وحديث خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم؟
وقل لي بربك كيف خرجت هذه الآيات من هذا الباب؟
¥