تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[27 Nov 2006, 09:56 م]ـ

وجدت للشيخ المتفنن أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري كلاما جيداً في كتابه: "من أحكام الديانة" بيّن فيه تفسير هذه الآية، وناقش ما ذهب إليه ابن القيم في تفسيرها. ومما قرره في دراسته لهذه الآية:

(منحى ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى في اختياره أنه لا يجوز حمل الآية على الأمر الشرعي مع أن جمهور السلف ذهبوا إلى هذا الحمل، وأدلته لا تنهض بهذه الدعوى.

فمن أدلته دعوى أنه لا حاجة إلى تقدير: بالطاعة، وأن ذلك التقدير متكلف.

قال أبو عبدالرحمن: ما اختاره ابن قيم الجوزية فيه تقدير أيضاً، لأن التقدير عنده: أمرناهم قدراً بالفسق. ... )

انظر كتابه المذكور ص616 - 418

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[29 Nov 2009, 05:06 م]ـ

وجدت بحثاً بعنوان: "مسائل مختارة من ترجيحات الإمام (ابن قيم الجوزية) في كتابه (شفاء العليل) دراسة فتحليلا" من إعداد الباحثين: أ. د. جابر زايد السميري وأ. بشير إسماعيل حمو

كلية أصول الدين – قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة

ماجستير قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة

الجامعة الإسلامية – غزة - فلسطين

وهذا نص ما جاء في هذا البحث حول تفسير هذه الآية، علماً بأن المكتوب باللون الأسود هو متن البحث، وما كتب باللون الأزرق هو الحواشي والتعليقات.

(المقصود بالأمر الإلهي في قوله تعالي: "وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً" (الإسراء / 16).

أقوال المفسرين.

اختلفت أقوال المفسرين في المقصود بالأمر الإلهي في هذه الآية؛ تبعاً لاختلافهم في قراءة (أمرنا) (1)

وتلك أقوالهم:

القول الأول:

أمرنا مترفيها بالطاعة، ففسقوا فيها بمعصيتهم الله وخلافهم أمره (2).

على أن في الكلام إضمارا تقديره: (أمرنا مترفيها بالطاعة، ففسقوا)، ومثله في الكلام: =

ــــــــــــــــ

(1) هناك خمس قراءات في " أمرنا ".

الأولى: " أَمَرنا " بقصر الألف، وغير مدها وتخفيف الميم وفتحها.

الثانية: " آمَرنا" ممدودة مثل: آمنا.

الثالثة: " أمَّرنا " مشدودة الميم.

الرابعة: " أَمِرْنا ": بفتح الهمزة مكسورة الميم مخففة.

الخامسة: " بعثنا أكابر مجرميها ففسقوا فيها " وهي قراءة أُبَي بن كعب.

انظر: التفسير الكبير المسمى " مفاتيح الغيب " للإمام الفخر الرازي: 20/ 177 دار الكتب العلمية، طهران، ط2 (بدون سنة الطباعة)، وجامع البيان في تفسير القرآن.محمد بن جرير الطبري: 8/ 42،دار المعرفة،بيروت،لبنان، ط4،1400هـ- 1980م.

(2) انظر: جامع البيان: 8/ 42.


=أمرتك فعصيتني (1)،أوأمرناهم بما في معني الطاعة مثل: أمرناهم بالتكليف على ألسنة الرسل (2)
أو أمرناهم بأوامر خالفوها، ففسقوا؛ فدمروا تدميرا (3).
وهو قول جمهور المفسرين مثل:
ابن عباس، وسعيد بن جبير، والطبري (4)،والرازي (5)، والشوكاني (6)،وأبي السعود (7)،والألوسي (8)
القول الثاني:
" أمرنا مترفيها" أي: أمرنا مترفيها بالفسق ففعلوا.
وهو قول الزمخشري من المفسرين (9).
قال: " والأمر مجاز؛ لأن حقيقة أمرهم بالفسق أن يقول لهم: افسقوا، وهذا لا يكون، فبقي أن يكون مجازاً. =
ـــــــــــــــــ
(1) انظر: زاد المسير في علم التفسير.أبو الفرج جمال الدين بن محمد الجوزي: 5/ 14 - 15،دار الفكر،بيروت، لبنان، ط1، 1407هـ- 1987م.
(2) إيثار الحق على الخلق في رد الخلافات إلى المذهب الحق من أصول التوحيد: 1/ 232.، محمد بن المرتضى اليماني المشهور (بابن الوزير)،دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، 1403هـ - 1983م.
) 3) الفصل في الملل والأهواء والنحل: 3/ 103.
(4) انظر جامع البيان 8/ 42.
(5) انظر: التفسير الكبير: 20/ 175.
(6) انظر فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير. محمد بن علي الشوكاني: 3/ 214، دار الفكر،بيروت، لبنان، 1403هـ - 1983م (بدون رقم الطبعة).
(7) انظر: إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم. أبو السعود بن محمد العماوي: 3/ 317، دار الفكر بيروت،لبنان (بدون رقم الطبعة ولا سنتها).
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير