تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تنبيه: من قواعد التفسير: (إذا تكلم أحد من المتأخرين في معنى آية من القرآن قد تقدم كلام المتقدمين فيها، فخرج عن قولهم لم يلتفت إلى قوله، ولم يعدّ خلافاً.) ([26])

وعبر بعضهم عن هذه القاعدة بقوله: (إذا اختلف السلف في تفسير الآية على قولين لم يجز لمن بعدهم إحداث قول ثالث يخرج عن قولهم.) ([27])

وقد بيّن ابن القيم سبب رد القود المحدث بقوله: (إحداث القول في تفسير كتاب الله الذي كان السلف والأئمة على خلافه يستلزم أحد أمرين: إما أن يكون خطأً في نفسه، أو تكون أقوال السلف المخالفة له خطأً؛ ولا يشك عاقل أنه أولى بالغلط والخطأ من قول السلف.) ([28])

والقول المحدث يُرد إذا كان يلزم منه ردّ أقوال السلف، وأما إذا كانت الآية تحتمله مع أقوال السلف، وهو غير مخالف لها؛ فلا وجه لرده، ولا مانع من قبوله إذا كان صحيحاً في نفسه.

التعليقات والحواشي:


([1]) شفاء العليل 2/ 769 - 771، وبدائع التفسير 3/ 75 - 76.

([2]) شفاء العليل 1/ 190 - 191.

([3]) انظرها في زاد المسير 5/ 18 - 19.

([4]) أخرج قوله ابن جرير 14/ 527.

([5]) أخرجه قوله ابن جرير 14/ 528.

([6]) معاني القرآن وإعرابه 3/ 232.

([7]) انظر مجاز القرآن 1/ 372 - 373.

([8]) انظر تفسير غريب القرآن ص252.

([9]) قراءة عشرية متواترة، قرأ بها يعقوب كما في النشر 2/ 306، ورويت عن نافع، وابن كثير كما في معاني القراءات للأزهري 2/ 89.

([10]) انظر أقوالهم في تفسير ابن جرير 14/ 530 - 532.

([11]) قراءة شاذة قرأ بها ابن عباس بخلاف، وأبو عثمان النهدي، وأبو العالية بخلاف، ورويت عن أبي عمرو والسدي وعاصم كلهم بخلاف. انظر المحتسب 2/ 16. وعزاها في السبعة ص 379 إلى أبي عمرو من رواية أبي العباس الليثي المعروف بخَتَن ليث. وهي مروية عن ابن كثير كذلك كما في معاني القراءات للأزهري 2/ 89.

([12]) أخرجه ابن جرير 14/ 529 بإسناد جيد كما في التفسير الصحيح للدكتور حكمت بن بشير 3/ 236.

([13]) أخرجه ابن جرير 14/ 529 - 530 بإسناد صحيح كما في التفسير الصحيح للدكتور حكمت بن بشير 3/ 236.

([14]) أخرجه ابن جرير 14/ 529.

([15]) انظر جامع البيان 14/ 527 - 532.

([16]) انظر المحرر الوجيز 9/ 39 - 43، الجامع لأحكام القرآن 10/ 232 - 234.

([17]) انظر قوله في تفسيره الكشاف 2/ 354 - 355.

([18]) انظر التفسير الكبير 20/ 139 - 140.

([19]) انظر البحر المحيط 7/ 24 - 27.

([20]) انظر تفسير القرآن العظيم 5/ 2079.

([21]) انظر التحرير والتنوير 15/ 53 - 55.

([22]) انظر الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح 1/ 151.

([23]) انظر أضواء البيان 3/ 441 - 445.

([24]) انظر القراءات وأثرها في التفسير والأحكام للدكتور محمد بن عمر بازمول 2/ 589 - 590.

([25]) أحكام القرآن 3/ 183.

([26]) كتاب الناسخ والمنسوخ في كتاب الله U للنحاس 2/ 328 - 329.

([27]) انظر تفصيل هذه القاعدة في كتاب قواعد التفسير للدكتور خالد السبت 1/ 200 - 205.

([28]) مختصر الصواعق المرسلة 3/ 892.

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[26 Aug 2006, 02:03 م]ـ
جزاك الله خيرًا يا شيخنا على هذه الدراسة المفيدة.

ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[28 Aug 2006, 12:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا أبا مجاهد وبارك فيك وفي علمك ونفع بك الإسلام والمسلمين.
حقا إنها فوائد جمة تكتب بماء الذهب، وليتك تجعل هذا الموضوع (أعني دراسة تفسير ابن القيم رحمه الله) على شكل سلسلة لكي تعم الفائدة.

ـ[الطبيب]ــــــــ[29 Aug 2006, 01:00 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه الدراسة النافعة.

ودمتم،،،

ـ[أبو علي]ــــــــ[27 Nov 2006, 06:31 ص]ـ
السلام عليكم
[ size=4] القول الأول منها: أنه من الأمر، وفي الكلام إضمار، تقديره: أمرنا مترفيها بالطاعة، ففسقوا. وهذا القول مروي عن ابن عباس ([4])، وسعيد بن جبير ([5]). قال الزجاج: (ومثله في الكلام: أمرتك فعصيتني؛ فقد علم أن المعصية مخالفة الأمر size]

هذا القول وجدنا له شاهدا في القرآن، قارون هو أترف المترفين، بماذا أمره الله؟
أمره بالعدل والإحسان على لسان قومه: لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ، وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ = هذا أمر بالإحسان.
وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ = هذا أمر بالعدل.

ففسق قارون عن الأمر بقوله: إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي.
فدمر الله قارون وداره: فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير