تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[14 Sep 2006, 05:49 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أشكر الإخوة الكرام الذين أثروا هذه المسألة بالتعليق والإضافة.

ولعل الأستاذ الكريم أباحذيفة يذكر لنا خلاصة ما ذكره الدكتور صالح الفايز في بحثه إذا كان ذلك ممكناً.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[12 Dec 2006, 11:13 م]ـ

السؤال الأول من الفتوى رقم (4488):

س1: عاد الإمام من مصر بعد زيارة لابنه وقال: بأنه جالس العلماء هناك ولاحظ بعض الأخطاء التي يقع فيها، ومثل لذلك أن في سورة يوسف قوله تعالى: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا} (1) أنه كان يفكر أن المقصود بذلك همت به وهم بها في عمل الجنس الذي يقع بين المرأة والرجل، ولكن فهم في مصر من العلماء أن المقصود غير العادة الجنسية، فهل هذا صحيح؟ علمًا بأن الآيات تدل أن المقصود هو عمل الجنس لولا أن رأى برهان ربه.

ج1: الصحيح من أقوال العلماء في ذلك: أن الهم الذي وجد من يوسف -عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام- هو: الميل الجنسي الطبيعي الذي يوجد مع أي إنسان عند وجود سببه، وقد صرفه الله سبحانه وتعالى عنه بقوله: {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} (2) ولا يجوز صرف الآية عن ظاهرها إلا بدليل، وليس هنا دليل فيما نعلم يوجب صرفها عن ظاهرها، والهم بالسيئة لا يضر المسلم إذا لم يفعل، بل يكتب له بذلك حسنة إذا ترك الفعل من أجل الله، كما صح بذلك الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.


(1) سورة يوسف، الآية 24.
(2) سورة يوسف، الآية 24.

فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - (ج 6 / ص 133)

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[07 Jul 2007, 06:03 ص]ـ
السلام عليكم:
الأخوة الكرام
تكلم شيخ الإسلام عن هذه الآية في " شرح حديث لا يزني الزاني وهو مؤمن " ص 38 - 46 الذي طبع بتحقيق: دغش العجمي أولاً سنة 1422 هـ.
ثم طبع ضمن المجموعة الخامسة من جامع المسائل لشيخ الإسلام ابن تيمية ص 253 - 259.
وكلامه في الحقيقة نفيسٌ ومحررٌ للغاية.

الذي قرره ابن تيمية رحمه الله في أكثر من موضع هو ما قرره تلميذه ابن القيم رحمه الله.

فليتك تذكر لنا خلاصة ما ورد في هذه الرسالة وفقك الله أخي محمد من باب إتمام الفائدة.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[07 Jul 2007, 07:10 ص]ـ
جاء في كتاب أخلاق الوزيرين - (ج 1 / ص 50) لأبي حيان التوحيدي ما نصه:

(وسأله الدّامغاني يوماً عن قوله عزّ وجلّ: (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ، وَهَمَّ بِهَا لَوْلاَ أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)، أَ تقول أن يوسف همّ بالمعصية؟ فقال [المسؤول وهو الوزير ابن عباد]: الكلام معطوف بعضه على بعض بالتّقديم والتأخير، فكأنه قال: لولا أن رأى بُرهان ربّه لقد كان يَهُمُّ بها، ولكنه لم يُهمّ، وهذا كقول القائل: إني غَرقت لولا أنه خلصني فلان.
فحدّثتُ بهذه الجملة ابن المراغي ببغداد، فقال: لو سكت عن هذا كان أحسن به، هذا تقدير لاعبٍ بكتاب الله، لا يحلّ نظم الكلام على تحريفه؛ لأن ذلك جرأة؛ أما سمعت الله يقول: (لاَ تقَدَّمُوا بَيْنَ يَدَي اللهِ وَرَسُولِهِ)؟ إنما المراد به على سجية الكلام؛ ولقد همّت به همّها اللائق، وهمّ بها هَمَّ البشر الذي لا براءة له من همّة إلا بتوفيق الله، والبرهان كان ذلك التوفيق.
وما في الهمّ؟! الله أكرم من أن يؤاخذ به، وإنما ذُكر ذلك ليعلم أن النبي صلى الله عليه في نُبوّته غير مُكتفٍ بها دون أن يكنفه الله بعصمته، ويتغمّده برحمته.) انتهى.

وكلام ابن المراغي كلام نفيس عزيز.

ـ[أبو معاذ الشمراني]ــــــــ[08 Jul 2007, 09:41 م]ـ
فتوى اللجنة الدائمة - والله أعلم - أقرب الأقوال وأحسنها بل في قوله تعالى: " كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء .... " البينة الواضحة ‘ والحجة الساطعة على أنّ الهم من يوسف عليه السلام كان الميل الجنسي الطبيعي، وتأمل لفظ " الفحشاء ".
وفي الآية بيان فضل الله ورحمته بعباده الصالحين؛ لما لهم من الصالحات في الأيام الخاليات يصرف عنهم سبحانه ما يشينهم.
وكأن أحد الإخوة ذكر أن الهم المراد به همه أن يستعيذ بها، وهذا غريب، لايناسبه السياق ولا القرئن، ولا الأحوال. فهل هم يوسف بالاستعاذة بالله منها ثم صُرِف عن ذلك لقوله: "لولا"؟!.
وعلى كلٍ دراسة مثل هذه الأقوال لايُمكن أن يقطع النزاع؛ وإنما يقول كل بما بلغه ورأى أن الحجة معه. وفق الله الجميع،،،،

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير