25. الحياة على عهد الصحابة (ص 1142).
26. العبادة (ص 3386/ 3389).
27. اليسر (ص 3889/ 3893).
28. الإيمان (ص 3964).
29. الأمة الإسلامية (ص 3967).
30. ضياع البشرية (ص 3968).
31. الاستغفار (ص3996).
وهذه الموضوعات يبدو عليها أثر الواقع الثقافي، سواء أكان هذا الواقع دينيا، أم فكريا، أم اجتماعيا، أم سياسيا، أم اقتصاديا، وهي بعد هذا وذاك تهدف إلى تحصين المسلم المعاصر ضد أي غزو ثقافي يمكن أن يتعرض له، وذلك بربطه بحقائق الدين المستخلصة من القرآن الكريم.
6 - الثنائيات الضدية أو أسلوب المقابلة
أسلوب المقابلة أو الثنائيات الضدية، من الأسس المنهجية التي التزمها سيد قطب في تفسيره، وهذا الأسلوب يعمل على إبراز خاصية قرآنية، وهي المفاصلة على أساس العقيدة، المفاصلة بين الإيمان والكفر، وبين الحق والباطل، وبين أولياء الله وأولياء الشيطان. والأمثلة على ذلك كثيرة، وتعم كل التفسير، ولكننا سنقتصر على ذكر بعضها والإحالة على البعض الآخر.
1. يقول في تفسيره لسورة البقرة: «وفي مقابل ذلك المشهد المفزع يعرض المشهد المقابل، مشهد النعيم الذي ينتظر المؤمنين» (1).
2. ويقول في تفسيره لنفس السورة: «ومفرق الطريق فيه أن يسمع الإنسان ويطيع لما يتلقاه من الله، أو أن يسمع الإنسان ويطيع لما يمليه عليه الشيطان، وليس هناك طريق ثالث، إما الله وإما الشيطان، إما الهدى وإما الضلال، إما الحق وإما الباطل، إما الفلاح وإما الخسران، وهذه الحقيقة هي التي يعبر عنها القرآن كله، بوصفها الحقيقة الأولى، التي تقوم عليها سائر التصورات، وسائر الأوضاع في عالم الإنسان» (2).
3. وفي تفسيره لنفس السورة نجد النص التالي: «ونحن في مشهد إماتة وإحياء، قبض للروح وإطلاق، فلما جاء ذكر الرزق كان التعبير {والله يقبض ويبسط} (1) .. متناسقا في الحركة مع قبض الروح وإطلاقها في إيجاز كذلك واختصار» (2).
4. ويقول في تفسيره لسورة آل عمران: «وفي آية واحدة يجمع السياق القرآني أحب شهوات الأرض إلى نفس الإنسان: النساء والبنين والأموال المكدسة، والخيل والأرض المخصبة، والأنعام، وهي خلاصة للرغائب الأرضية، إما بذاتها وإما بما تستطيع أن توفره لأصحابها من لذائذ أخرى، وفي الآية التالية يعرض لذائذ أخرى في العالم الآخر، جنات تجري من تحتها الأنهار، وأزواج مطهرة، وفوقها رضوان من الله، وذلك كله لمن يمد ببصره إلى أبعد من لذائذ الأرض، ويصل قلبه إلى الله، على النحو الذي تعرضه آيتان تاليتان:
{زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة، والأنعام، والحرث، ذلك متاع الحياة الدنيا، والله عنده حسن المآب قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها، وأزواج مطهرة، ورضوان من الله، والله بصير بالعباد} (3)» (4).
وهناك أمثلة كثيرة على أسلوب المقابلة في تفسير "في ظلال القرآن" نكتفي بالإشارة إليها في الهامش (1).
ـ[بنت السنة الطاهرة]ــــــــ[17 Sep 2006, 09:28 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء عن المجهودات التي تبذلونها قي سبيل نشر العلم و المعرفة
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[18 Sep 2006, 02:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد فإن هذا جهد المقل، و نسأل الله تعالى الإخلاص في القول و العمل. شاكرا لكم حسن الظن بي.
و تفضلوا بقبول خالص التحيات و التقدير.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.