ـ[نزار حمادي]ــــــــ[04 Jul 2010, 09:13 م]ـ
شكرا يا "السلفي"
دعواك تثبت إن انحصر استعمال الاستيلاء فيما فيه منازعة مغالبة، لكنه غير منحصر، بدليل الاستعمال الذي أشرت إليه، فإنه غاية في الروعة والدقة، ولا دليل على نفيه لأنه معنى صحيح مليح يصح أن يكون مرادا لله تعالى.
فإنكاره ساقط لعدم الانحصار .. فتأمل.
وليس صحيحا جعل ابن الأعرابي معصوما منفردا بعلم استعمال العربية لأنه مخلوق يخطئ ويصيب كسائر البشر، مع أن الكلام المنقول عنه ليس ثابتا بالقطع والتواتر عنه .. وهذا إذا سلمنا عصمته فيما يقول وأنه وحي يوحى .. فتأمل ثانيا.
ومن الدعاوى العرييييضة الجزم بعدم استعمال العرب للاستواء تريد به الاستيلاء .. بل من المكابرة مع ثبوت النقل عن أئمة اللغة؛ يقول الإمام اللغوي أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت340هـ) الذي قال فيه الذهبي (السير ج 15/ 475): (شيخ العربية وتلميذ العلامة أبي إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج، وهو منسوب إليه))، في كتابه ((اشتقاق أسماء الله)) ما نصه: ((والعلي والعالي أيضا: القاهر الغالب للأشياء، فقول العرب: علا فلان فلانا أي غلبه وقهره كما قال الشاعر: فلما علونا واستوينا عليهم تركناهم صرعى لنسر وكاسر.
وعلى العموم لا أريد أن ينقلب هذا الحوار إلى دورس في العقيدة، فليس هذا محلها، ولكن يجب التنبيه على أن بعض الأخوة يتعسف من منطلق التعصب للمذهب، وهذا يزيد هوة الشقاق والخلاف بين المسلمين، وهو خلاف المقصد الشرعي.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 Jul 2010, 09:45 م]ـ
بارك الله فيك ..
الاستعمال الذي تفضلتَ بذكره هو من كيس من نقلتَ عنه، وباب ضبط ما استعملت فيه العرب الألفاظ يرجع للتوقيف بذكر كلام العرب الصحيح، وإلا فكل أحد يستطيع أن يستعمل الألفاظ بإزاء ما شاء من المعاني، والحجة إنما هي في استعمال العرب أهل اللسان الذي نزل به القرآن ..
فعدم الانحصار إنما يثبت بالحجة من لسان العرب لا بالدعوى المعضدة بمجرد إنشاء المولدين ..
والبيت الذي نقلتَه عن الزجاج هو كغيره مما يُحتج به في هذه المقامات = بيت مجهول القائل لا يُعرف، ومثل هذا لا يسوغ الاحتجاج به في إثبات العربية؛ إذ الاحتجاج فرع على معرفة الشاعر وهل هو ممن يُحتج بعربيته أم لا ..
أما عدم الدخول في المباحث العقدية فهذا هو ما ندعوك له أخي الكريم،فأنت تعرف عقيدة أغلب أعضاء الموقع، ولك أن تناقشهم في معتقدهم في المنتديات المخصصة لذلك، أما هاهنا فما بنوه على معتقدهم من تخطئة أو تصويب أو مباحثة يباحث الواحد منهم أخاه المتفق معه في الأصول = فلا يجمل بك المنازعة في كل ذلك معهم هاهنا ..
بوركتَ ونفع الله بك ..
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[04 Jul 2010, 10:07 م]ـ
عجبا ..
وهل استعمال اللغة العربية لفهم القرآن حكر على فئة دون أخرى؟؟
إذا ضربنا بعرض الحائط فهم أهل اللغة وأئمتها كالزجاج وغيره الذين خصهم الله تعالى بالتبحر في العربية فعلى فهم من سنعتمد؟؟
ثم إن الشرع لم يوقف الاستشهاد بلغة العرب على ثبوت نقلها بالتواتر، فكل من يحاول ذلك فهو يستظهر على الشرع العزيز حيث يريد تحريم ما لم يحرمه، وتجريم من لم يجرمه ..
ثم أليس من الإجحاف اتهام أئمة اللغة كالزجاج وغيره باستعمال معاني لا علاقة لها بمدلول القرآن؟؟ وبعبارتك: "وإلا فكل أحد يستطيع أن يستعمل الألفاظ بإزاء ما شاء من المعاني"؟؟ هذا محال، لا سيما أن المعاني التي ذكروها استأنسوا لها بذكر أشعار العرب المنقولة عندهم، وإلا ففي القرآن العزيز ما يدل عليها، وفي السياق القرآني (وهو علم يغفل عنه الكثير) ما يقوي تلك المعاني.
أما باقي كلامك ـ أخي ـ فقد مللنا من تسلط وتجبر الحكام العرب، الذين يقولون بلسان حالهم ومقالهم مقالة فرعون: لا أريكم إلا ما أرى، ولا نريد أن نرى نسخا منهم في المنتديات العلمية لا سيما إذا كان الكلام منضبطا مدللا .. والدين النصيحة، وهي قضية عامة، ولم يخصصها الشرع بمنتديات دون أخرى، وأما التحزب والتشيع والتشرذم فخلاف المقصد الشرعي، ولا يجوز للمسلم الدعوة إليه. والسلام عليكم.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[04 Jul 2010, 10:42 م]ـ
مادام الحكم للقراء الواعين والباحثين المتخصصين .. فأنا أترك لهم الحكم على هذا:
هل تعرفون عاقلاً يُقِرُّ باللازم وينفي المعنى الأصلي (الملزوم)؟!
هل يقول عاقل:
أنا آخذ بلازم الاستواء وهو القهر والغلبة ولا أثبت الاستواء!
أو يقول:
أقول بلازم اليد وهي القدرة ولا أثبت اليد لله!
هل سمعتم بتناقض كهذا؟!
من البَيِّن لجميع القرَّاء أني أقصدك بكلامي هذا -أخي نزار- , ولا أقصد الدجيلي؛ فإنه جواب لكلامك أنت في الاعتذار له.
لكنك عوَّدتنا على الحيدة والتشاغل عند مضايق الكلام ومعاقده , وهذا شأنك وفقك الله في كثيرٍ ممّا تكتب معنا. ولذلك لا نحب الانسياق في كثير ممّا تشغلنا به عن أصل الكلام؛ وخاصّة مسائل الصفات والتي استولت من نفسك على عامّة ما تكتب , بل لا يخفى على القارئ اللبيب كيف تتدرّج بالتفاسير وأنواع مسائل علوم القرآن إلى تقرير مذهبك في الصفات!
وأنت تعلم رعاك الله -وقد دعاك إليه الإخوة مراراً- أن القصد في هذا الملتقى غير ما تقصد إليه , وأنت كاتبٌ ومحاورٌ في عدد من الملتقيات التي تتقبل ذلك بلا غضاضة.
فلا تشغلنا بما لم نقصد إليه , لا عجزاً -والفضل لله- وإنما اختصاصاً.
وما دامت أصول الاستدلال على هذه المسائل متباينةٌ بينك وبين أهل الملتقى = فمن الأدب والإنصاف ألاّ تتعرض لشيء من تلك المسائل بينهم؛ خاصَّةً أنهم قد أعذروا إليك في ذلك.
أسأل الله لي ولك الهداية للحق والثبات عليه.
¥