تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[04 Jul 2010, 07:06 م]ـ

أليس من الضعف العلمي أن تتهاطل المشاركات خارج الموضوع كليا؟؟

أما الأخ نايف فهل قال الدجيلي في تفسيره: أيها المسلمون لا تعتقدوا أن الله تعالى استوى على عرشه؟؟ ولا تعتقدوا أن الله خلق آدم بيديه؟؟ وأن الله نور السموات والأرض؟؟

إذا لم يقل الدجيلي هذا بالنص، فكل ما تحاول إلزامه به فهو غير لازم له، بل حقك أن تعتذر منه وتستغفر الله تعالى من التسور على قلوب عباده.

ثم ما أدراك أن الله تعالى ما أراد منا إلا فهم تلك اللوازم الصحيحة التي يشهد لقوة بعضها السياق القرآني الذي لا يراعيه إلا أهل التفسير والقرآن، لا من يأخذ معاني الكلمات مقطوعة من سياقها.

فإذا ثبت هذا، فتسقط كل التهم الباطلة المخترعة في الخيال والملصقة بالأبرياء منها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.

ثم هل يعقل أن ينفي مسلم الاستواء الوارد في الآية، أو النور، أو اليد؟؟ هذا مستحيل وغير موجود إلا في الخيال، وإنما وقع النزاع في مدلولها المراد لله تعالى منها، ودون من يدعي القطع على الله تعالى بأنه اراد ذلك المعنى الصحيح دون المعنى الصحيح الآخر الذي تحتمله خرط القتاد.

فلنعد ونقول: لقد تجنى الأخ الكريم على تفسير الدجيلي، وشنع عليه بأمر لا يحق ولا يجوز شرعا التشنيع عليه فيه لأنه ما تكلم إلا بمعاني صحيحة ولوازم مليحة يقرها الشرع بل ويدعمها القرآن العظيم في آيات عديدة، ولم ينف ما ادعى الأخ نايف أنه نفاه، والرجوع إلى الحق فضيلة.

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[04 Jul 2010, 07:18 م]ـ

"قال داود بنُ عليّ الأَصبهاني كنت عند ابن الأَعرابي فأَتاه رجلٌ فقال ما معنى قول الله عز وجل الرحمنُ على العرش استَوى؟ فقال ابن الأَعرابي هو على عرشه كما أَخبَرَ فقال يا أَبا عبدِ الله إنما معناه استَوْلى فقال ابن الأَعرابي ما يُدْرِيك؟ العرب لا تقول استَوْلى على الشيء حتى يكون له مُضادٌّفأَيهما غَلَب فقد اسْتَوْلى أَما سمعت قول النابغة إلاَّ لمِثْلِكَ أَو مَن أَنت سابِقُه سبْقَ الجوادِ إذا اسْتَوْلى على الأَمَدِ" لسان العرب - (ج 14 / ص 408)

هذا الكلام ضعيف جدا، ويلزم عليه لوازم باطلة، إذ المتتبع للقرآن العظيم يجد مثلا مثل قوله تعالى: (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) فيلزم على قاعدة ابن الأعرابي أن الكفرة كانوا مضادين لله تعالى قبل أن يغلبهم، وقس على ذلك من اللوازم الباطلة.

وأين ابن الأعرابي وأمثاله من قول من قال: إنه سبحانه وتعالى استولى على العرش ودبّره، بحيث لا يتحرك ولا يسكن، ولا يختص بالحيز المعين الذي يختص به، ولا يتصف بصفة عموما إلا بإرادة الله جل وعز وخَلْقِ ذلك فيه. وأن وجه اختصاص العرش بالذكر ـ وإن كانت العوالم كلها كذلك تُساويه فيما ذُكر من عظيم الاحتياج إلى الباري تعالى وعدم استغنائها عنه لحظة ـ أنه لمّا كان هو أعظم المخلوقات، ونسبة جميعها إليه كحلقة ملقاة في فلاة من الأرض، ربّما يُتوهَّم أن له من القوة والرفعة ما يستغني به في تدبير نفسه، فنبّه عز وجل على أنه على ما هو عليه من عظم القوة وجلائل الصفات مقهور محتاج إلى مولانا ـ جل وعز ـ غاية الاحتياج، ولا يملك لنفسه ولا لغيره ضرا ولا نفعا، ولا يدبّر أمره جملة وتفصيلا، وإذا ثبت في حقه ذلك ثبت في حق غيره بالأحرى.

فأين هو من هذه المعاني الجليلة التي لا يلزم منها تلك المعاني الباطلة المخترعة من المغالبة، وهذا مع الإقرار بأن الله تعالى استوى على العرش، وأنه قرآن يتلى إلى يوم القيامة، محفوظ من الله تعالى.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 Jul 2010, 08:36 م]ـ

بارك الله فيك ..

لم تفهم مراد ابن الأعرابي؛فهو لا ينفي أن هناك من قد تصور له نفسه أن ينازع الله في حكمه أو أمره وأن الله يغلبه ..

وإنما هو يسأل: من ذا الذي نازع الله العرشَ حتى يغلبه الله فيستولي عليه؟!!

فمحل إنكاره هو عدم تصور استعمال الاستيلاء في هذا الموضع؛ لعدم تصور وقوع المنازعة والغلبة فيه ..

أما معنى الاستيلاء فابن الأعرابي أعلم بالعربية ومواضع استعمال العرب للاستيلاء من صاحبك الذي نقلتَ عنه ..

هذا بالطبع على التنزل وإلا فلم يصح عن العرب استعمال لفظ الاستواء تريد به معنى الاستيلاء بل هذا مولد لا دليل عليه في لسانهم ..

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[04 Jul 2010, 09:00 م]ـ

تفسير قوله تعالى " استوى على العرش" بـ:

قصد إلى خلق العرش أو استوى على الملك، أو استولى على الملك.

كلام ليس له دليل من اللغة، فكيف تكون "استوى على العرش " قصد إلى خلق العرش، إذ لو كان الغرض هو الإخبار عن خلق العرش فلما ذهب إلى هذا اللفظ الذي لا يفيد المعنى؟

أما تفسير العرش بالملك فربما كان يقبل هذا المعنى لولا أن الله تعالى قد أخبرنا بأن العرش خلق من مخلوقاته له صفات تميزه عن غيره من المخلوقات ومن ذلك قول الله تعالى " وكان عرشه على الماء " فهل يعني ذلك أن ملكه كان على الماء؟

وقال تعالى: " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية" فهل يعني ذلك ويحمل ملك ربك فوقهم ... ؟

أما أعجب ما في الأمر أن تفسر "استوى" بـ "استولى"

الذي يقول لا يلزم القائل بهذا القول لوازم فليقل لنا لماذا صرف صفة " الاستواء" إلى صفة " الاستيلاء"؟

أما تفسير قوله تعالى: " خلقت بيدي" خلقته بقدرتي. فأقول: ما هي الفائدة من زيادة اللفظة إذا كان معناها القدرة؟ أليس الخلق يدل على القدرة؟

أما تفسير قوله تعالى: " الله نور السموات والأرض"

وهذا الآية تحتاج إلى التفصيل، وبيان الفرق بين النور الحسي والنور المعنوي، والنور الذي هو صفة ذات، والنور الذي هو أثر الفعل وبهذا يتبين المراد دون الدخول في متاهات يضيع فيها المقصود وهو الانتفاع بكتاب الله تعالى، ومن أعظم نفع القرآن أنه سبب للألفة والمحبة، فلما نجعله سببا للاختلاف والفرقة؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير