ـ[البتول]ــــــــ[04 Oct 2006, 04:19 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[04 Oct 2006, 04:56 م]ـ
قال ابن قتيبة:
الكميت بن زيد، من بني أسد، ويكنى المستهل، وكان معلماً.
وحدثنا سهل عن الأصمعي عن خلف الأحمر قال رأيت الكميت بالكوفة في مسجدٍ يعلم الصبيان. وكان أصم أصلخ لا يسمع شيئاً.
وكان بينه وبين الطرماح من المودة والمخالطة ما لم يكن بين اثنين، على تباعد ما بينهما في الدين والرأي، لأن الكميت كان رافضياً، وكان الطرماح خارجياً صفرياً، وكان الكميت عدنانياً عصبياً، وكان الطرماح قحطانياً عصبياً، وكان الكميت متعصباً لأهل الكوفة، وكان الطرماح يتعصب لأهل الشام.
ـ[الجكني]ــــــــ[04 Oct 2006, 05:43 م]ـ
ومتى يأتي اليوم الذي نرى فيه من يدعي "السلفية " ويشتم الناس ويسبهم ويضللهم ويكفرهم،ينظر إلى - لا أقول إلى الرافضي والخارجي بل إلى- "المعتدلين من السلفيين الحق بالمودة والمخالطة الحسنة كما كان بين الكميت وخلف،وهما من أهل اللغة والأدب أفلا يجمل بمن يحمل بين جنبيه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ذلك 0
هذه "خاطرة " ألقتها في روعي عبارة أخي الدكتور " مساعد " ساعدني الله وإياه والمسلمين على غلبة الشيطان والهوى،إنه سميع مجيب0
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[04 Oct 2006, 08:34 م]ـ
الكميت رافضي غال والطرماح خارجي ضال .... وليسا قدوة لنا.
ولا عجب أن يتوادا فالبدعة تجمعهما .......
والخبر رواه خلف الأحمر وهو كذاب ....
ـ[الجكني]ــــــــ[04 Oct 2006, 10:28 م]ـ
انتقل الحديث إلى"القدوة " وهي ليست مطلقة إلا برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لم يكن "فحاشاً " ولا " فظ القلب " وانتشر دينه بالسماحة والعدل وليس بالتكفير والتضليل وتعميم "المساويء على الأمة 0
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[05 Oct 2006, 03:39 ص]ـ
أخي أبا عبد المعز أعزني الله وإياك بطاعته
أنت أعلم مني بأن مثل هذه الأخبار لا تُرد بهذه الطريقة التي ذكرتم، والعبرة تؤخذ من مثل هذا الخبر، وهذا ما أردته حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم.
أقول أيها الأخ الكريم: إذا كان مثل هؤلاء في بدعتهم يتوادون ويتصافون، فما بالنا نحن أهل السنة نتصارع ونتطاحن؟!
ألا يجدر بنا أن نتآلف ونتناقش بالحسنى دون تشنج؟!
صحيح أنه لم يبلغ الأمر في الملتقى إلى هذا الحد من هذه الأمور، وإن كان فيه شيء قليل، لكني أريد ان أستبق الأحداث، ولا أحب ان يكون في هذا المجال فريقان يختصمان بهذه الطريقة، فيخرج الملتقى عن حد الاعتدال إلى حدّ لا ترضونه ولا يرضاه غيركم، فأنتم ترون الملتقى ما زال يتصف بصفة الجدية العلمية، والمناقشات الهادفة.
ولقد طرح اخي الجكني الأصل الذي يجب علينا جميعًا الوقوف عنده، وهو النبي القدوة صلى الله عليه وسلم، وأتمنى منه أن يأخذ بتذكيره هذا أيضًا، فنحن في هذا الملتقى نتواصى بالحق، ونتغافر بدلاً من أن نتعاتب، وهذا أحسن لنا جميعًا في هذا الأمر، ولا أريد أن ندخل حلبة نقاش في الملتقى، وليكن هذا ـ إن كان ـ بطريق الرسائل الخاصة، أو عبر الإيميل.
ولقد لاحظت أن في كلامكم جميعًا شيئًا هو من باب الاجتهاد، أو الخطأ في التعبير، وههنا قد يدخل الشيطان، ويسول للإنسان، ويريه مقاصد من كلام أخيه وكأنه شق قلبه، فيخرج الإمر إلى ما لا تُحمد عقباه في مثل هذه الأمور التي انتم أعلم بها مني، ولا أشك أنكم قد قاسيتم مثلها.
والله إني لأستحيي أن أتكلم بهذا الكلام لأمثالكم، وأستبيحكم عذرًا في ذلك، فوالله ما أردت إلا النصح والتأليف فيما بيننا، والله لو كان البحث في العقائد سيتم بطريقة شافعية (نسبة إلى طريقة الشافعي العلمية في النقاش) لما كرهت ذلك، لكني أعلم أن ذلك يورث تشنجات وانفعالات وخروج إلى خصومات، بل إلى اتهامات وشتائم، وقد رأيت ذلك في بعض المنتديات.
وإني لأدعوكم إلى الرفق في العبارة، والتلطف بالإشارة إلى الخطأ الذي ترون، وأقل ما نجني ـ أيها الكرام ـ من هذا الأسلوب بقاء الأخوة التي رضيها الله لعباده المسلمين، فقال: (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين اخويكم)، وهذا وإن كان في الحروب، فإن مثل هذه الحال ـ الإصلاح في خصومات المتناقشين ـ تدخل في عموم الآية.
أليس الله يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، فمالذي أصاب أمته من هذا التناحر العجيب؟!
ألسنا كلنا أمته، ويلحقنا من أوصافه صلى الله عليه وسلم ما لحقه هو، فإذا كان هو رحمة للعالمين أفلا نكون نحن كذلك لهم، ونكون أرحم الناس بالناس، فإذا كنا نرضى هذا الوصف لنا مع الناس،فإخواننا المسلمون أولى من ننزل عليهم رحمتنا.
أيها الإخوة الكرم أتمنى أن نبتعد عن هذه الأساليب الانفعالية إلى الأساليب الأدبية التي توصل الحق بأحسن أسلوب، فإن لم نستطع إيصال الحق كففنا عن النقاش، وأبقينا المودة العامة لإخواننا.
وإني لأعلم أن هذا الموضوع ذو شجون، ولعل الله يمن علي وعليكم بأن نطرحه بأسلوب علميٍّ رصين، يقرب ما بيننا، ويبعد التنازع قدر المستطاع.
¥