واللغة العربية ليست كباقي اللغات فهل تتساوى مثل هذه اللغة في نظر أعضاء هذا المؤتمر الموقرين مع اللغات الأفريقية أواللغات الموجودة في امريكا الجنوبية مثلا.
إن اللغة العربية كما يقول الرافعي:
بنيت على أصل سحري يجعل شبابها خالدا فلا تهزم ولاتموت لأنها أعدت من الأزل فلكا دائراً للنيرين العظيمين كتاب الله وسنة رسول الله."
أما هؤلاء العلماء-أعضاء المؤتمر السالف الذكر-فمنهم غير المتخصصين في الشأن اللغوي وهم يرددون معطيات علم اللغة العام ونظرياته في الغرب، وعلماء اللغة إنما ينظرون إلى اللغات جميعا بمنظار واحد دون احتساب للعوامل الأخرى ولها الأثر الكبير في بقاء لغة واندثار أخرى.
صحيح إن الناظر لأحوال العربية على الصعيدين الرسمي والشعبي لايفتاأن ينعى حظ اللغة العربية كما نعاه من قبل شاعر النيل حافظ إبراهيم في قصيدته التي نتلذذ كثيرا بترديدها ,جلدا للذات وإظهارا للعجزوعدم القدرة ,أمام سطوة اللغات الأجنبية واللهجات المحلية -صحيح كل هذا لكن يبقى ان اللغة العربية لغة القرآن ولغة الإسلام
يقول رشيد رضا " ... لما كان الإسلام دينا إصلاحيا عاما لجميع البشر كان من أصوله دعوة الأمم كلها إلى التوحيد في الدين والشرع واللغة التي هي من مقومات الأمم النفسية والسياسية والاجتماعية لتكون الأمة الإسلامية متحدة لا يفصل بين افرادها ولا جامعاتها شيء من اختلاف الأنساب والأوطان , كما أنه لما كان الإسلام دين التوحيد دينا عاما لكل البشر وكان من مقاصده ان يؤلف بينهم , فرض عليهم توحيد اللغة فخرجت هذه اللغة عن أن تكون لغة شعب واحد منهم ولولا ذلك لم تؤثرها جميع الشعوب الإسلامية على لغاتها حتى عم انتشارها في المشرق والمغرب مع الإسلام.
وأمالاستشهاد من قبل الباحثين بما حدث في إيران وأسبانيا و كذلك ما حدث في تركيا الكمالية فهوي رجع إلى عوامل سياسية فالشعوب على لغات ملوكهم.
فأسبانيا مثلا التي كانت منارا لأوروبا طيلة سبعة قرون لم تستبدل العربية إلى لغة أخرى طواعية بل هناك حرب إبادة شنت على كل ماهو عربي أو إسلامي بالأحرى في ظل محاكم التفتيش التي تعد في تاريخ أوربا أكثر النقاط السوداء في تاريخها المملوء بالقهر والاستعمار والإبادة، كذلك الأمر في تركيا فقد حاول كمال أتانورك أن يمحو كل ما هو له صلة بالخلافة العثمانية والعروبة والإسلام في ظل الدعوة إلى الطورانية, وقس على ذلك ما حدث في إيران, وإن بقيت الحروف العربية هي لغة الكتابة للغة الفارسيةإلى الآن.
قد اصدق من يقول يوما باندثار العرب كجنس على مافيهم من المحاسن والمحامد وكرم الأصل والمحتد، لكن لا اصدق يوما من يقول باندثار العربية كلغة،والتاريخ الحديث شاهد على ذلك فقد واجهت اللغة العربية سيلا من الضربات على أيدي المستعمر في كل بلد إسلامي محاولا القضاء عليها وبدات هذه الضربات في المشرق والمغرب في وقت واحد وحمل لواء الهجمة الشرسة على اللغة العربية بعض المستشرقين وعدد من القضاة الأجانب في عدد من بلداننا الإسلامية واتهمت العربية بأبشع الاتهامات منها عجزها عن ادء مهمتها إزاء المخترعات الحديثة, فتصدىلهذه الهجمات علماء بررة وشعراء مجيدون يزودون عن اللغة العربية ويظهرون وجهها الناصع الذي تعفر من غبراء التأخر وتبع ذلك إنشاءالمجامع العربية, وتأليف المعجمات العربية وظهرت الدراسات الرصينة التي تؤكد وفاء العربية باستيعاب العلوم والاختراعات.
والحال الآن كما أوضح المؤتمر لايبشر بمستقبل للغة العربية -نعم مع هذا العجز العربي على المستوى السياسي والعطاء الحضاري والعلمي للعرب و يتحقق كل ما جاء به المؤتمر،,لكن كل الدلائل تشير من ناحيةأخرى إلى أن هناك صحوة مباركة تنتظم البلاد الإسلامية من شرقها إلى غربها:حفظا لكتاب الله وإقبالا على تعلم الفصحى ومدارسة اللغة العربية, دع عنك التي تشتكي ابنتها اللغة العربية-في الجزائر -فما عليك إلا أن تراجع تاريخ الجزائر لترى العجب العجاب- دولة ظل المستعمر فيها أكثر من قرن ونصف ومازالت لغته العربية هي اللغة الرسمية مما يؤكد حقيقة:
إن اللغة العربية باقية رغم المحتل ورغم قرارات المؤتمر.
يراجع كتاب اللغة العربية بين حماتها وخصومها للأستاذ أنور الجندي
ـ[محب القران]ــــــــ[14 Sep 2008, 06:23 ص]ـ
القضية اخي الكريم هي ان الاسلام يعيش في هذا العصر هجمة شرسه من الاعداء ومن كان في صفهم من المنافقين
هجمة مقننه مرتبه تستهدف اصول الدين وهي العقيدة ونبي هذا الدين عليه الصلاة والسلام وشرائع هذا الدين من جهاد وامر بالمعروف ونهي عن المنكر وحجاب للمرأة والتعامل معها وحدود هذا الدين من قصاص وغيرها
وما التشكيك في قداسة اللغه العربية التي هي لغة القران إلا نوع من الهجمة ايضا على كتاب الله الذي هو الاصل الاول من اصول التشريع لهذا الدين
¥