تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وفي أمريكا تعرف على رجل جديد، لم يره، ولم يلتقه، على رجل احتفل أقطاب السياسة والفن والأدب في أمريكا بمقتله، وكان هذا الشخص هو الإمام حسن البنا رحمه الله

لم يكن سيد يعرف الكثير عن حسن البنا، لكنه قال كلمته:"لم يبق لي عذر عند الله إن لم أتبع جماعة الإخوان المسلمين"

وسجل سيد قطب كما يقول تاريخ ميلاد جديد وهو عام 1951م عام إنضمامه إلى جماعة الإخوان المسلمين


(1) في ظلال القرآن، سيد قطب، في مقدمة الجزء الأول

سيد قطب سكرتيراً عاماً للثورة:
ويعود سيد قطب، ليكون محركاً رئيساً لثورة الضباط الأحرار،وقال هذه الحقيقة الرئيس محمد نجيب:" إني أعرف أن الإخوان كانوا من ساعدوا في الثورة حتى قبل أن أعرف أنا جمال عبد الناصر أو الثورة" (1)

• سيد قطب وصدامه مع رجالات الثورة
عندما كان سكرتيراً عاماً للثورة، كان ينادي " حكموا القرآن " وعندما شعر منهم الخديعة استقال ليحل محله جمال عبد الناصر.
وعام 1954 اعتقل سيد قطب وحكم عليه بالسجن مدة خمسة عشرة عاماً، وربما كانت محنته هذه منحة للأمة، فهناك سطر بقلمه أروع ما كتب
في ظلال القرآن
وعندما قرأ عبد السلام عارف الرئيس العراقي "الظلال" توسط له عند جمال عبد الناصر لإخراجه، فأخرجه ودعاه رئيس العراق للسفر معه لكنه آثر البقاء في مصر.

• خاتمة مسك مع شهيد القرآن:
بين عثمان المقتول، وسيد المشنوق، ثمة رابطة، فكلاهما قد أفتري عليهما، فقتلاً، وكأنها سنن الله الماضية أن تزداد محنة العارفين بالله لتكون في الوقت ذاته نوراً للسالكين.
فبعد أن خرج سيد قطب عام 1964م بتوسط من الرئيس العراقي، أعلن جمال عبد الناصر عام 1965من قلب موسكو عاصمة الإلحاد أن الإخوان دبروا له مؤامرة، فأمر زبانيته بالقبض عليهم، وتنصب أعواد المشانق، ويقف على أحدها الطود الشامخ سيد قطب، ليعلو ذكره، وينتشر عطره، معلناً أنه لن يكتب حرفاً يقر به حكماً لطاغية.
وفي صبيحة يوم الإثنين 29/ 8/1966 يعدم قطب ليكون شهيد القرآن

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير