تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

{مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ المُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الخبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُطْلِعَلكُمْ عَلَى الغَيْبِ} [آل عمران:179].

ـ[د/محمود شمس]ــــــــ[25 Feb 2009, 12:19 ص]ـ

جزى الله أساتذتنا وعلماءنا الأفاضل خير الجزاء على تلك الفكرة الرائعة المفيدة.

ولتسمحوا لي باقتراح وإن كان مثلى ليس من حقه مثل هذا الاقتراح.

واقتراحي هو: أن يكون هناك بيان وتوضيح لتلك القواعد وتنزيلها على أرض الواقع حتى يستفيد الجميع فتعم الفائدة، وتلك هي الغاية من تلك المنتديات.

ومن القواعد التي أبينها وإن كان سبقني في ذكرها أخي الفاضل الدكتور عمر مقبل جزاه الله خيرا إلا أنني أنطلق من خلالها - هي:

في قوله تعالى: إنه لا يفلح الكافرون. قبل الآية الأخيرة من سورة (المؤمنون).

ومن أسرار التعبير القرآني: أن سورة (المؤمنون) بدأها الحق سبحانه وتعالى بقوله:

قد أفلح المؤمنون. ويأتي بـ (قد) التي دخلت على الفعل الماضي لتؤكد وقوع الفلاح.

وقبل الآية الأخيرة من سورة (الحج) التي هي قبل سورة (المؤمنون) ينادي الله عباده المؤمنين بصفة الإيمان، ويأمرهم بالخضوع، والانقياد له سبحانه وتعالى مترقيا بالعباد من: أمْرهم بالأخص؛ وهو: الركوع إلى: الخاص؛ وهو السجود إلى: العام؛ وهو: عبادة الله وحده إلى: الأعم؛ وهو: فعل الخير؛ ثم يأتي بحرف الرجاء ويقول: لعلكم تفلحون.

قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

فلعلك أخي لاحظت أن الله يأمر العباد ويعلقهم بالرجاء، ثم يفتتح سورة: المؤمنون مادحا من يتصف بصفات معينة مبتدئا بالحكم المؤكد بفلاحهم، ثم يؤكد في ختام السورة نفسها بقوله تعالى: إنه لايفلح الكافرون [/ color].

ولذا لو تتبعت تلك القاعدة في كتاب الله عز وجل لأدركت أن الله يأمر العباد ويعلقهم بالرجاء (لعلكم تفلحون) وعندما يمتدح العباد الذين نفّذوا أمر الله يمتدحهم بقوله تعالى: (أولئك هم المفلحون). وكنت قد أحصيت فيما سبق لكنه لايحضرني الآن؛ فوجدت أن عدد الآيات التي ختمت بقوله تعالى: (لعلكم تفلحون) هو نفس العدد الذي ختم بقوله تعالى: أولئك هم المفلحون.

ولعلنا نحصر ذلك بمشاركة أساتذتي وإخواني؛ وهي دعوة للتأمل والمشاركة.

وسوف أبين بمشيئة الله تعالى: السر في ذلك. والله أعلم.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[25 Feb 2009, 02:27 م]ـ

أحسنت أحسن الله إليك يا شيخ عمر وإن كنت أتوارى خجلاً منك لأجل العدة التي يئس من انتظارها وقد يحول عليها الحول، لكن الخبر ما ترى لا ما لا تسمع.

من القواعد:

قوله تعالى في سورة يوسف: (إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين).

ولقد تتبعت لفظ الإحسان في سير الأنبياء وهم صفوة الخلق فوجدته ذكر في أحد عشر موضعاً فتبين لي أن الإمامة في الدين لا تنال إلا بالإحسان مع الله بالعبادة والإحسان مع خلقه في المعاملة، والله أعلم.

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[27 Feb 2009, 07:37 ص]ـ

وهذه قاعدة من أعظم القواعد القرآنية، بل هي أول قاعدة ربانية عرفتها البشرية

وهي العهد الذي عهد الله به لآدم حين أهبطه إلى الأرض وأمضاه لذريته حتى يرث الله الأرض ومن عليها:

وهي قوله تعالى: (قلنا اهبطوا منها جميعاً فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)

ونحن قد جاءنا خير الهدي وأعظمه وأحسنه وما لم تؤته أمة قبلنا، وقد ضمن الله لمن اتبع هديه أن لا يخاف ولا يحزن، ولو تأملنا أنواع الشرور التي يعاني منها المكلفون وجدناها راجعة إلى هذين الأمرين: الخوف والحزن

وبقدر ما يتبع العبد هدي الله تعالى يكون نصيبه من السلامة من الخوف والحزن أعظم وأكمل.

وفقني الله وإياكم لاتباع هداه، وجعلنا من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون

ـ[عبدالرحمن الوشمي]ــــــــ[28 Feb 2009, 02:47 م]ـ

بارك الله في جهدك المبارك هذا فضيلة شيخنا عمر المقبل .. بادرة موفقة جدا .. فما أحوجنا إلى أن نقوي صلتنا بكتاب ربنا ونجعله قائدنا في الحياة .. ومن القواعد أيضا::

(فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا)

(ومن يتق الله يجعل له مخرجا)

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[28 Feb 2009, 05:56 م]ـ

حقيقة أن القرآن لا تنقضي عجائبه

فسبحان الله رب العالمين

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[24 Apr 2010, 01:44 م]ـ

حياكم الله يا شيخ عمر وبارك فيكم، وأسأل الله أن تكون بصحة وعافية:

لأنت وإن طال النوى وتباعدت

ديارك لا ينساك قلبي من الذكر

أينساك قلب أنت فيه وإنما

ترحلت عن عيني وخيمت في فكري

وقد وصلت منكم إليّ رسائل

جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

الشيخ الحبيب، لفت نظري وأنا أقرأ في مجموع الدرر السنية في الأجوبة النجدية وفي القسم المتعلق بالتفسير (المجلد الثالث عشر)، جملة من القواعد القرآنية التي ساقها الإمام محمد بن عبدالوهاب وتحديداً في سورة يوسف ووصفها بأنها من القواعد الكلية، فأحببت سوقها في هذا الموطن، وكما تفضلتم قد يصدق عليها أنها قواعد وقد لا يصدق، وهذه الأمور تختلف فيها نظرة الباحثين، وهذا القسم من الدرر السنية قسم قيم، فيه جملة من الإشارات واللطائف ودقائق الاستنباط، فهو جدير بأن يعتني به طلاب العلم، زادكم الله من فضله يا شيخ عمر، وأعتذر عن التقدم بين يديكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والقواعد التي أوردها الشيخ رحمه الله هي:

(أن الله لا يهدي كيد الخائنين)، (إن النفس لأمارة بالسوء)، (إن ربي غفور رحيم)، (إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)، (الله خير الحاكمين)، (إنه هو العليم الحكيم)، (إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين)، (إن ربي لطيف لما يشاء).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير